ads

"الإفتاء" توضح حكم الشرع في التعصب الكروي

دار الإفتاء المصرية
دار الإفتاء المصرية

قال الدكتور محمد الأدهم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن المسلم ليس كائنًا تافهًا، ولا يصح أن تكون قضاياه تافهة، مؤكدًا أن المسلم يجب أن تكون قضاياه الحياتية مؤثرة، إما في دنياه أو في آخرته.

وأضاف أمين الفتوى خلال حلقة برنامج “فتاوى الناس”، والمذاع عبر قناة “الناس”، أن الكلمة التي يقولها المسلم يجب أن تكون كلمة خير، وأن النبي صل الله عليه وسلم قال: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت"، مشددًا على أن "الخير" هنا لا يعني فقط الكلام المباح، بل الكلام الذي فيه إصلاح وتقرب إلى الله.

وأوضح أن هناك فهمًا خاطئًا للحديث النبوي، حيث يظن البعض أن تجنب الغيبة والنميمة والفحش يكفي لجعل الكلام خيرًا، ولكن المقصود هو أن تكون الكلمة مثمرة، فيها غرض يرضي الله عز وجل، مثل النصح، وتطييب القلوب، والإصلاح بين الناس، وذكر الله، مؤكدًا أن الكلام فيما لا يضر ولا ينفع، مثل الإفراط في الحديث عن مباريات كرة القدم، يخرج الإنسان عن أولوياته، مشيرًا إلى أنه لا يجوز أن يضيع الإنسان وقته في متابعة المباراة ثم التحليل، وتحليل التحليل.

وتابع الأدهم أن على المسلم أولويات في حياته، كأداء الصلاة، والاعتناء بالأبناء، وتلاوة القرآن، ومعرفة الأحكام الشرعية، وليس الانشغال بالتفاهات، مستنكرًا المثل القائل "ساعة لقلبك وساعة لربك"، متسائلًا: “من اخترع هذا؟”، موضحًا أنه لا بأس في مشاهدة المباراة، ولكن أن تتحول الرياضة إلى محور للحياة، ويتعصب الشخص، ويتشاجر مع زوجته أو زملائه، ويضيع يوم عمله بسبب مباراة، فهذا لا يرضي الله عز وجل.

وأشار إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم أوتي جوامع الكلم، وقال "فليقل خيرًا"، ولم يقل "فليقل مباحًا"، مؤكدًا أن الإنسان يبعث على ما مات عليه، متسائلًا: "هل ترضى أن تبعث وأنت متعصب لمباراة كرة قدم؟"، منتقدًا من يبررون هذه الممارسات بأنها ليست حرامًا، مؤكدًا أن التعصب في الرياضة حرام، بل وصفه بـ"الحمق"، وقال إن العقل السليم لا يقبل هذا النوع من الانشغال.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً