قال رامي جبر، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية"، من واشنطن، إن هناك فصل جديد من فصول الخلاف الحاد بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، حيث إن آخر فصول هذه المعركة كان ما جاء على لسان البيت الأبيض أن ترامب يدرس الآن إقالة جيروم باول من منصبه.
وأضاف جبر، اليوم، خلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنه إذا حدث ذلك ستكون سابقة حقيقية في التاريخ الأمريكي إذا أن الأمريكيين اعتادوا أن تكون مؤسسة بنك الاحتياطي الفيدرالي ومؤسسة الضرائب هي مؤسسات مستقلة عن الدولة أو عن التوجه السياسي لمن يدير الدولة، أي أنها ليست جمهورية وليست ديمقراطية ليس لها علاقة بالأحزاب.
وأوضح، أنه تم وضع بعض الشروط الصعبة جدًا بل والمستحيل تحقيقها في بعض الأحيان لإقالة رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الذي عادة ما يستقيل من منصبه ولا يقال، حتى يكون لديه مطلق الحرية في التصرف بشكل اقتصادي وعلمي ومنهجي في مسألة إدارة الاقتصاد الأمريكي وخاصة فيما يخص مسألة تحديد أسعار الفائدة الأمريكية والتي يترتب عليها أشياء كثيرة جدا في الاقتصاد الأمريكي.
وأكد، أن الرئيس ترامب في الحقيقة في آخر ربما مناسبة له طالب جيروم باول بخفض أسعار الفائدة وهو الأمر الذي رفضه باول قبل ذلك أكثر من مرة وقال إنه في الوقت الراهن وفي البيانات الاقتصادية الحالية لا بد من إبقاء أسعار الفائدة كما هي دون تخفيض إذ أن تخفيضها قد يعرض البلاد إلى أخطار تضخمية.
وأشار، إلى أن باول انتقد أيضًا التعرفات الجمركية لترامب وقال إنها جاءت أكثر من المتوقع وهذا قد يكون له تداعيات خطيرة على الاقتصاد الأمريكي، ومن جانبه وصف ترامب باول ومعاونيه في بنك الاحتياطي الفيدرالي بأنهم دائما متأخرون وبطيئون ولا يفهمون جيدًا في الاقتصاد، مؤكدًا أن هذا الأمر كان مسألة صعبة بأن يُوصف المسؤولون على البنك الاحتياطي الفيدرالي بأنهم لا يفهمون في الاقتصاد تلك مسألة كبيرة.
وأوضح، أن المهم أن النتيجة من كل هذا الخلاف الحاد أنه قد ربما يُقال ويجد ترامب صياغة قانونية لإقالة باول وستكون تلك سابقة كبيرة في الاقتصاد الأمريكي، لكن المشكلة الحالية التي تحدث نتيجة هذا الخلاف أو هذه المعركة الكلامية ما بين ترامب وباول هي أن أسواق المال أصبحت في حالة كبيرة من التذبذب، فباول يقول شيئا ربما يكون يعني غير جيد للاقتصاد الأمريكي فتنخفض الأسواق ثم يأتي ترامب ليقول شيئا آخر فتنتعش الأسواق قليلا، مؤكدًا أن حالة التذبذب هذه وعدم اليقين هي التي تؤدي إلى الارتفاع والانخفاض بلا أي قواعد داخل أسواق المال الأمريكية وهو ما نشهده بشكل يومي الآن.