قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية، إن الوضع الإنساني في قطاع غزة يشهد تدهورًا خطيرًا نتيجة الحصار الإسرائيلي المستمر، مؤكدًا أن المجتمع الدولي، رغم إدراكه لحجم الكارثة التي يعيشها المدنيون في غزة، ما زال عاجزًا عن اتخاذ أي إجراءات فعالة لإيصال المساعدات الإنسانية.
وأضاف في مداخلة هاتفية عبر قناة "إكسترا نيوز"، أن الوضع الصحي في غزة يتدهور بشكل سريع، حيث يعاني القطاع من نقص حاد في الغذاء والرعاية الصحية.
وأوضح أن وفاة العديد من الأشخاص لا تُسجل كضحايا حرب، على الرغم من أنهم يموتون بسبب نقص الغذاء، ضعف المناعة، وعدم توفر الرعاية الصحية المناسبة، مشيرًا إلى أن مئات الأطفال يعانون من أمراض ناتجة عن التغطية الصحية المحدودة، وكذلك النساء الحوامل اللواتي يفتقرن إلى الرعاية الطبية اللازمة.
وفيما يتعلق بحالة الشهداء، لفت إلى أن العدد الحقيقي للوفيات في غزة أكبر بكثير من الأرقام المعلنة، مشددًا على أن "القتل الممنهج" الذي يتعرض له الفلسطينيون لا يُعد حربًا تقليدية بين دولتين، بل هو ما أسماه "مجزرة كبرى" ضد شعب أعزل.
كما نوه إلى ضرورة تدخل مجلس الأمن الدولي بشكل عاجل لفتح المعابر وإنهاء الحصار، مؤكدًا أن المجتمع الدولي لم يفعل شيئًا، وأن مجرد التصريحات لا تؤثر على الوضع في غزة.
وحول الوضع الميداني، أكد أن إغلاق المعابر يعيق دخول المساعدات الإنسانية، وهو ما يزيد من تعقيد الوضع في القطاع، مشيرًا إلى أن هذه المساعدات تدخل عبر معبر واحد فقط، وهو معبر كرم أبو سالم، والذي يخضع لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي.