أكد نور الدين محمد، الخبير الاقتصادي، أن أسعار الذهب في الفترة المقبلة ستظل متأثرة بعدد من العوامل السياسية والاقتصادية العالمية، مشيرًا إلى أن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين بالإضافة إلى التغيرات في سياسة الفيدرالي الأمريكي ستكون من أبرز العوامل المؤثرة.
وأشار، عبر مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن الذهب شهد ارتفاعًا ملحوظًا في الآونة الأخيرة، حيث وصل إلى مستوى 3500 دولار للأوقية، نتيجة للتوترات الاقتصادية والقرارات السياسية المتوقعة مثل إقالة رئيس الفيدرالي الأمريكي.
وأضاف أن الأخبار الإيجابية حول العلاقة بين واشنطن وبكين قد تساهم في تهدئة الأسواق، وبالتالي قد يؤدي ذلك إلى تراجع الطلب على الذهب.
وأوضح أن الدولار الأمريكي شهد انخفاضًا بنسبة تتراوح بين 7 إلى 8% هذا العام، ما ساهم في تراجع الطلب عليه كملاذ آمن، بينما زادت العوائد على السندات الأمريكية، مما دفع بعض الدول إلى التفكير في التنويع والابتعاد عن الدولار الأمريكي في بعض الحالات.
وتحدث عن تزايد الإقبال على الروبل الروسي والفرنك السويسري في ظل هذه الظروف، مشيرًا إلى أن هذه العملات تمثل ملاذًا آمنًا نظرًا لاستقرار اقتصاداتها وسياستها المالية.
كما أشار إلى أن العديد من المستثمرين يتجهون نحو السندات اليابانية في ظل تراجع الفائدة على السندات الأمريكية، مما يعزز قوة الين الياباني، مؤكدًا أن المستقبل القريب للذهب سيظل مرهونًا بتطورات الحرب التجارية والقرارات السياسية، إلى جانب تحركات الفيدرالي الأمريكي، التي ستحدد اتجاه الأسواق العالمية.