قالت الدكتورة سلام مشرقي، خبيرة الشؤون الإسرائيلية، إن إسرائيل ماضية في مخططها المتمثل في توسيع عمليتها العسكرية والاحتلال الكامل لقطاع غزة، لافتة إلى أنه من الجانب الآخر تحاول أن تمارس الضغوطات من أجل إبرام صفقة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتحرير أكبر عدد ممكن من المحتجزين الإسرائيليين.
وأضافت مشرقي، خلال مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن ما تقوم به إسرائيل والخطوات التي شرعت فيها ونواياها المستقبلية، يعبر عن نوايا معلنة وصريحة، سواء كان من خلال بتسلئيل سموتريتش وزير المالية الإسرائيلي الذي أعلن بأن إسرائيل بصدد احتلال قطاع غزة، وعدم الخروج من المناطق التي سوف تقوم باحتلالها، أو من خلال التصريحات التي صدرت عن مكتب نتنياهو والتي أكدت أن خطة الجيش الإسرائيلي والتي صادق عليها الكابينت لا تقضي فقط بتصعيد الضغط العسكري إنما تقضي بشكل واضح باحتلال قطاع غزة.
وأكدت، أن مخطط اسرائيل الاحتلالي واضح، وباتت وسائل الإعلام الإسرائيلية تتحدث عن ثلاثة مراحل يتشكل منها هذا المخطط، بدءا من عمليات تجهيز المناطق التي سوف تقوم إسرائيل بترحيل سكان قطاع غزة إليها، وهي المناطق الواقعة جنوبي قطاع غزة، إنتقالًا إلى المرحلة التي سوف تكون بعد مغادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط، وتقضي هذه العملية بنقل سكان غزة أو بترحيل وتهجير سكان قطاع غزة من مناطق الشمال والوسط إلى مناطق الجنوب، أو ما تسميها إسرائيل بالمناطق الإنسانية، حتى تشرع اسرائيل بمخطط احتلالي يستهدف الشمال والوسط في قطاع غزة وتقول بشكل واضح بأن المناطق التي سوف تحتلها وتقاتل فيها عمليا سوف تبقى فيها حتى بعد انتهاء العملية العسكرية".