ads

إسرائيل تستهدف إعادة هندسة قطاع غزة عبر استغلال المساعدات الإنسانية

الحرب في غزة
الحرب في غزة

أشارت الدكتورة تمارا حداد، الباحثة السياسية، إلى أن المؤسسة التي تم الإعلان عنها مؤخرًا بأنها تتبع الولايات المتحدة الأمريكية وتحظى بدعم أوروبي، تواجه عدة إشكاليات على مستوى الإدارة والتصريحات المتضاربة حول طبيعة العمل فيها.

وأضافت عبر مداخلة لقناة "النيل للأخبار"، أن هناك معلومات تفيد بأن مدير المؤسسة قد استقال، مما يثير تساؤلات حول مدى فاعليتها في تنفيذ أهدافها.

وتحدثت "حداد"، عن الصراع القائم بين رؤيتي أمريكا وإسرائيل، حيث يرى البعض أن إسرائيل تحاول وضع الشركات الإسرائيلية تحت غطاء أمريكي، وهو ما يعكس التوجهات السياسية التي تسعى إلى عسكرة المساعدات الإنسانية في غزة.

وأكدت، أن هذه المساعدات لم تقتصر على تقديم الإغاثة فقط، بل على إدخالها ضمن خطة إسرائيلية طويلة الأمد لتغيير البنية الجغرافية والديموغرافية للقطاع.

وأوضحت، أن إسرائيل تهدف من خلال هذه "الفقاعات الإنسانية" إلى إزاحة الفلسطينيين من مناطق معينة في قطاع غزة، وتقسيم القطاع إلى مناطق مفرغة تتواجد فيها قوات الاحتلال، مضيفة أن هدف هذه السياسة ليس فقط تيسير العمليات العسكرية الإسرائيلية، ولكن أيضًا للحد من الوجود الفلسطيني في تلك المناطق، بما يتماشى مع الرؤية الإسرائيلية.

وأضافت، أنه وفقًا للمعلومات الواردة، فإن المساعدات التي تم توفيرها حتى الآن قد تكفي فقط لنحو 800 ألف فلسطيني من أصل 2 مليون نسمة في قطاع غزة، مما يترك الجزء الأكبر من السكان في حالة جوع مستمر.

وأكدت أن هذه المساعدات تتوزع على الأفراد، لكن بالكاد تكفي لتغطية احتياجاتهم الأساسية، مما يزيد من معاناة الفلسطينيين في القطاع.

وفيما يتعلق بالمحادثات التي تجري حول وقف إطلاق النار والهدنة التي طالما تم التحدث عنها برعاية أمريكية وعربية، أوضحت دكتورة تمارة أن المفاوضات تواجه تحديات كبيرة، خاصة في ظل تعنت الحكومة الإسرائيلية بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يرفض أي مفاوضات قد تعيد لحركة حماس أي نوع من النفوذ في قطاع غزة.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً