أكد اللواء حابس الشروف، مدير معهد فلسطين للأمن القومي والخبير في الشؤون الإسرائيلية، أن المشاورات الأمنية الطارئة التي دعا إليها نتنياهو بعد مكالمته مع ترامب، تعكس التخبط في القرار الإسرائيلي، خاصة بعد رفض إيران للمبادرة الأمريكية واعتبارها "غير مقبولة"، ورد ترامب بدوره بأن "ما تقدمه إيران غير مقبول أيضًا".
وأضاف خلال مداخلة عبر القاهرة الإخبارية، "الحكومة الإسرائيلية تميل إلى التصعيد، لكنها مكبّلة بقرار أمريكي يمنعها من الذهاب نحو مواجهة مباشرة مع إيران، التي ستردّ بقوة إذا ما استُهدفت، وهو ما قد يقود إلى نتائج كارثية على إسرائيل والمنطقة بأكملها".
وتابع: "إيران تعرف أن أي تهاون في الرد قد يهدد بقاء النظام، ولهذا فإن أي مواجهة ستكون مكلفة جدًا، وإسرائيل تعلم أن مغامرة كهذه قد تنقلب ضدها".
وأوضح أن ضرب إيران ليس خطوة سهلة، وتل أبيب لا تستطيع تنفيذه بمفردها دون غطاء أمريكي وأوروبي، فالهجوم على إيران سيقابله رد قاسٍ قد يُلحق خسائر كبيرة بإسرائيل، ويفجّر موجات هجرة معاكسة".