قال أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، إن المواجهات العسكرية المستمرة بين إسرائيل وإيران دخلت في يومها العاشر، وهي الآن في مرحلة ما يُعرف بالاستنزاف المتبادل بين طرفي الصراع، بعد أن بدأت إسرائيل الهجوم فجر يوم الجمعة 13 يونيو، بضربات مباغتة استهدفت قيادات وعلماء ومواقع نووية إيرانية، ظنا منها أن الحسم في إيران سيكون سريعًا وسهلًا لصالحها.
وأضاف أحمد، اليوم، خلال مداخلة ببرنامج "عن قرب"، المُذاع عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن طهران نجحت في استعادة توازنها بعد الضربة الأولى، واستطاعت أن تمسك بزمام المبادرة من جديد، حيث وجهت على مدار 9 أيام متتالية ضربات مؤلمة وموجعة لإسرائيل، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى الإسرائيليين ومئات الجرحى.
وأوضح أن الهجمات الإيرانية شملت مناطق متفرقة داخل إسرائيل، من الشمال في حيفا، إلى الجنوب في بئر السبع والنقب، مرورًا بتل أبيب ومنطقة الوسط، إلى جانب استهداف مواقع عسكرية حساسة، مؤكدًا أن جيش الاحتلال يتكتم على حجم الإصابات والخسائر داخل صفوفه، تحت رقابة عسكرية صارمة، ويكتفي بالإعلان عن الأضرار في المنشآت المدنية، في محاولة لاستعطاف الرأي العام الدولي، وإظهار أن إيران تستهدف المدنيين.