قال المحلل السياسي الفلسطيني الدكتور ماهر صافي، إن هناك صمتًا دوليًا تجاه ما يحدث من إبادة ممنهجة من قبل المحتل الإسرائيلي وجعل سلاح المساعدات هو السلاح المشهر بوجه المدنيين الذين يبحثون عن قوت يومهم من المساعدات القليلة التي لا تساوي نقطة في بحر، لافتًا إلى أن وكالة "أونروا" كان لها دور ريادي وتنموي في مساعدة سكان قطاع غزة وهو ليس بجديد على أونروا التي تتبوأ هذا الموقع منذ عشرات السنين وهي التي تعرف كل شبر في قطاع غزة.
وأضاف صافي، اليوم الأربعاء، خلال مداخلة هاتفية، عبر قناة "إكسترا لايف"، أنه كان من الأولى إسناد هذا الدور إلى تلك المؤسسة التي تعني وتعي جيدًا كيف يتم توزيع المساعدات الإنسانية بعدالة حقيقية، إضافة إلى مؤسسات الغذاء العالمي والمطبخ العالمي وكل المؤسسات التي كانت عاملة في قطاع غزة، ولكن سياسة إسرائيل هي التي أفضت إلى أن تخلي المنطقة من كل المؤسسات الحقوقية ومؤسسات الطعام الغذائي وتقييد وتحييد دور أونورا.
وأوضح أن هذه هي المشكلة الرئيسية التي يتعرض لها قطاع غزة من إبادة ممنهجة سواء بقصف الخيام والمناطق الإنسانية التي تقول عنها إسرائيل إنها آمنة فتقصفها، فنجد أن أغلب الشهداء يستشهدون في المناطق الآمنة.