ads

خبير: الحرب في أوكرانيا بلا نهاية.. و"الناتو" يدفع الثمن لصالح موسكو

الناتو.jpg
الناتو.jpg

أكد الدكتور محمود الأفندي، الباحث في الشؤون الروسية، أن الحرب بين روسيا وأوكرانيا تدخل مرحلة تصعيد غير مسبوقة دون أي أفق للهدنة أو السلام في المدى القريب أو المتوسط، مشيرًا إلى أن موسكو تسعى لتدمير القدرات العسكرية الأوكرانية بالكامل قبل شن ضربة حاسمة.

جاء ذلك خلال تحليل لقناة "القاهرة الإخبارية"، حيث أشار الأفندي إلى أن الهجمات الأوكرانية الأخيرة على مواقع روسية، مثل مطار "سيبيليا" وقطارات مدنية في "بياسك"، دفعت موسكو إلى تعزيز هجومها العسكري، بينما تتراجع كييف أمام التفوق الروسي.

وكشف الخبير الروسي أن أوكرانيا تواجه استنزافًا حادًا في منظومات الدفاع الجوي والأسلحة، مع تراجع الدعم العسكري من حلف الناتو، قائلًا: "أوكرانيا فرطت في كل منظومتها الاستراتيجية".

وأضاف أن روسيا تستغل التصعيد الإيراني-الإسرائيلي لصالحها، حيث انشغلت الأضواء الإعلامية عن جرائمها المزعومة في أوكرانيا.

وعلق الأفندي على قرار الناتو رفع الإنفاق العسكري لأعضائه إلى 5%، واصفًا إياه بأنه "غير مؤثر" على المعادلة الحالية، بل يعكس تبعية أوروبا للولايات المتحدة. وأكد أن القرار يستهدف تمويل الخزينة الأمريكية وليس تعزيز الدفاع الأوروبي، مشيرًا إلى أن البيان الختامي الأخير للحلف ذكر أوكرانيا مرتين فقط مقابل 60 مرة العام الماضي، ما يؤكد تراجع الاهتمام الغربي.

وأشار الباحث إلى أن زيادة الإنفاق العسكري الأوروبي حتى 2035 تُضعف ضمانات الحماية الجماعية بموجب "المادة الخامسة" للناتو، مما يمنح روسيا حرية التصرف، بل وضرب أهداف في دول مثل ألمانيا دون إعلان حرب، على غرار ما فعلته واشنطن مع البرنامج النووي الإيراني.

ولفت الأفندي إلى أن غياب حلفاء الولايات المتحدة الأساسيين كوريا الجنوبية واليابان عن اجتماع الناتو الأخير يؤكد أن واشنطن تعزل أوروبا لصالح تحالفات أخرى، قائلًا: "أوروبا أصبحت شبه معزولة.. الدفع أولًا ثم الحماية مشروطة".

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً