في أكتوبر من عام 2018 أطلقت الحكومة المصرية، بتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسي، مبادرة "100 مليون صحة"، التي شكلت نقطة فارقة في معركة مصر ضد فيروس سي، وجسدت نموذجًا متكاملًا للصحة العامة والعدالة الصحية، حسب السلسلة الوثائقية "30 يونيو" المُذاعة عبر فضائية "الوثائقية".
المبادرة التي استمرت حتى أبريل 2019، استهدفت جميع المواطنين فوق سن 18 عامًا، وامتدت لتشمل كافة محافظات الجمهورية، وُزعت على ثلاث مراحل، لضمان تغطية شاملة ومنظمة، سواء في الحضر أو المناطق النائية.
أكبر مسح طبى فى العالم
وتعد المبادرة أكبر عملية مسح طبي في تاريخ العالم لأي مرض، حيث جرى فحص ملايين المصريين، من خلال أكثر من 7 آلاف منشأة صحية، بينها وحدات الرعاية الأساسية والمستشفيات ومراكز الشباب، فضلًا عن القوافل المتنقلة التي وصلت إلى القرى والمناطق الحدودية.
وشارك في تنفيذ المبادرة أكثر من 70 ألف فرد من الكوادر الطبية، فضلًا عن الدعم الإداري واللوجستي، ونجحت في اكتشاف أعداد ضخمة من المصابين لم يكونوا على دراية بإصابتهم، ما كان له بالغ الأثر في تقليص نسب الوفيات والمضاعفات.
علاج مجانى ورقابة دقيقة
وفور اكتشاف الإصابة، كانت تتم إحالة المريض إلى أقرب وحدة علاجية متخصصة، حيث يُستكمل الفحص، وتبدأ رحلة العلاج المجاني دون تأخير، وكان يتم التأكد من الشفاء التام باستخدام تحليل الـPCR بعد 4 أسابيع من بداية العلاج، مع ضمان المتابعة الدقيقة.