وجّه الدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، دعوة صريحة لتوحيد الصفوف وإعلاء راية الدين والوطن، مؤكدًا أن توحيد الكلمة واجب ديني، والعجز عنه تقصير يتحمل الجميع مسؤوليته، مشددًا في خطبة الجمعة من الجامع الأزهر، على أن الأمة الإسلامية في حاجة ماسّة اليوم إلى تجاوز الخلافات، والتكاتف قبل فوات الأوان.
وقال شومان: "فلنوحد الكلمة، ولنعمل على تنمية الوطنية في نفوسنا، وعلى الحكام العرب والمسلمين أن يضعوا أيديهم في أيدي بعضهم البعض، ويقدموا مصالح شعوبهم، فهم أولى بخيرات أوطانهم من غيرهم".
وفي قراءة تحليلية لحدث الهجرة النبوية في مطلع العام الهجري الجديد، أشار الدكتور شومان إلى أن المدينة المنورة لم تكن أرضًا جاهزة لانطلاق دعوة الإسلام، لكنها كانت الخيار الأفضل قياسًا بعناد أهل مكة، موضحًا أن العقبات كانت كثيرة، والخصومات القبلية والثأرية بين الأوس والخزرج تجاوزت الـ120 عامًا.
وتابع: "كانت هناك قبائل يهودية في المدينة أعلنت عداءها للمسلمين، كما جاء المهاجرون من مكة واحتاجوا إلى تجانس اجتماعي وأمني، لكي يبدأ تأسيس المجتمع الإسلامي".