روى بهاء سليم، أحد شهود العيان على سقوط عقار شارع الخديوي المتفرع من شارع صلاح الدين، بمنطقة العطارين بمحافظة الإسكندرية، تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل انهيار المبنى، قائلًا: «كانت الساعة 6 إلا ربع بالضبط، كنا قاعدين في القهوة وسمعنا تكتكة في بلكونة الدور الأولاني»، موضحًا أن ابن أخته الذي يسكن في الدور الخامس لاحظ أصواتًا غريبة أيضًا.
وأضاف «سليم»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «النص الحلو»، الذي تقدمه الإعلامية رحاب فارس، المذاع عبر فضائية «الحدث اليوم»، أنه حاول إقناع أخته وأسرتها بالنزول، لكن «من هنا لهنا مش عايزين ينزلوا»، معقبًا: «وفي لحظة فارقة، بينما كنت أنزل من على السلالم، سمعت»صريخ البيت بيقع، البيت بيقع«، وتمكنت أنا وأسرتي من النجاة بأعجوبة، حيث كانت السلالم قد بدأت تنهار بالفعل.
ووصف سليم، المشهد بعد الانهيار قائلًا: «لقيت البيت عبارة عن بركان نازل مرة واحدة»، وأسفر الحادث عن وفاة رجلين وإصابة أربعة آخرين.
وعبر عن غضبه من الوضع، مؤكدًا أنه على الرغم من الجهود المبذولة من الأجهزة التنفيذية ومدير الأمن ومحافظ الإسكندرية في التعامل مع تداعيات الحادث، إلا أن المشكلة الحقيقية تكمن في العقارات التي صدرت لها قرارات إزالة منذ 30 أو 35 عامًا ولم يتم التعامل معها، مشيرًا إلى أن العقار المُنهار كانت به مشكلة سابقة قبل أسبوع، حيث سقط جزءًا من سقف منور، وتم جمع أموال لإصلاحه؛ إلا أن المبنى كان «مُتشقق» من زمن بعيد، مما يُثير تساؤلات حول لماذا لم يتم إخلاؤه مسبقًا.
واختتم حديثه مؤكدًا أن الناس «مش عايزة تنزل» بسبب عدم وجود بدائل آمنة لهم.