خبير علاقات دولية: إسرائيل تستغل الورقة الطائفية لفرض واقع جديد في سوريا

أكد الدكتور حمد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، أن ما يجري في مدينة السويداء السورية يكشف عن مخطط خطير يستهدف الدولة السورية في ظل تحركات إسرائيلية ممنهجة لتكريس واقع جديد قائم على استغلال الأقليات.

وأوضح خلال مداخلة على شاشة "إكسترا نيوز" أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول "حماية الدروز" ليست سوى ذريعة للتدخل، خاصة أن الطائفة الدرزية تشكل ما يقارب 300 ألف نسمة داخل سوريا، إضافة إلى وجود 200 ألف في لبنان وقرابة 153 ألفًا داخل إسرائيل.

وأضاف فارس أن إسرائيل تحاول خلط الأوراق عبر دعم النزعات الطائفية وإضعاف الدولة السورية، بالتزامن مع استهداف مواقع الجيش السوري بغارات ممنهجة منذ سقوط نظام بشار الأسد، مشيرًا إلى أن إسرائيل تسعى لإطالة أمد الفوضى السورية بهدف تقسيم البلاد وضمان بقاءها مسيطرة على الأراضي التي احتلتها منذ اندلاع الأزمة، مؤكدًا أنها لم تتنازل عن شبر واحد حتى الآن.

وشدد الخبير على أن المرحلة الحالية تتطلب تحركًا عاجلًا من النظام السوري لتقليص فترة الانتقال السياسي، والعمل على صياغة دستور جديد يمنح الأقليات حقوقها، بما يسد الذرائع أمام التدخلات الإسرائيلية.

واعتبر فارس أن "سلاح الطائفية" بات أداة رئيسية في يد إسرائيل لتفكيك الدول العربية، وهو ما يستوجب استراتيجية مضادة تحافظ على وحدة سوريا وتمنع استغلال مكوناتها الداخلية لتحقيق أهداف خارجية.