قال الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية، إن تعنت إسرائيل ورفضها التجاوب مع المقترح المصري بالتعاون مع قطر يعود لوجود خطة أمريكية إسرائيلية مشتركة لما بعد وقف العدوان، كشف عنها ما سُرب في صحيفة "واشنطن بوست"، وتقضي بتحويل غزة إلى منطقة خالية من سكانه تحت وصاية أمريكية لمدة عشر سنوات، تمهيدًا لتحويلها لمشروع عقاري، وهو ما يتماشى مع رؤية الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء الإسرائيلي.
وأوضح سلامة، خلال مداخلة لـ"إكسترا نيوز"، أن التصعيد الإسرائيلي الحالي يهدف إلى جعل القطاع أرضًا جرداء، بعدما دُمر ما يقارب 80% من مدنه، ولم يتبق سوى غزة التي يجرى إخلاؤها من سكانها، مضيفًا أن نتنياهو يسعى لتقديم نفسه للداخل الإسرائيلي كبطل أوقف قيام الدولة الفلسطينية.
وأشار إلى أن المخططات الإسرائيلية تشمل أيضًا الضفة الغربية، حيث يجرى العمل على تقسيمها إلى كانتونات معزولة، ما يقوض أي إمكانية لقيام دولة فلسطينية متصلة جغرافيًا، مؤكدًا أن الاعتراف الأوروبي المرتقب بالدولة الفلسطينية في سبتمبر المقبل لن يغير من الواقع شيئًا.
واعتبر أنه مجرد دعم معنوي لا يوقف عمليات التهجير والقتل، وأن القانون الدولي وقرارات محكمة العدل الدولية تُداس بالأقدام في ظل الدعم الأمريكي المطلق لإسرائيل سياسيًا وعسكريًا وماليًا، لافتًا إلى أن ما يحدث اليوم هو إبادة جماعية ممنهجة ومحاولة جادة لتصفية القضية الفلسطينية، بينما يحاول الغرب تصويرها كأزمة إنسانية فقط، متجاهلًا جوهرها السياسي.