قالت دانا أبو شمسية، مراسلة القاهرة الإخبارية من القدس المحتلة: إن وسائل الإعلام الإسرائيلية نقلت عن ضباط كبار في جيش الاحتلال اعترافهم بصعوبة حسم المواجهة مع حركة حماس عسكريًا، حتى في حال توسيع العملية أو تغيير استراتيجيتها.
وأوضحت أبو شمسية، خلال مداخلتها عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذه التصريحات تعكس قناعة داخلية متزايدة بأن العملية العسكرية في غزة لن تؤدي إلى إنهاء وجود حماس، وهو ما يأتي بالتزامن مع إطلاق صواريخ جديدة من القطاع باتجاه مستوطنات الغلاف، ما يعزز التقديرات الأمنية حول استمرار قدرة الحركة على الرد والمواجهة.
وأشارت مراسلة القاهرة الإخبارية، إلى أن الجيش الإسرائيلي يواجه أزمة في الجاهزية، مع استنزاف القوات النظامية المنتشرة في عدة جبهات مثل جنوب لبنان، الجولان السوري المحتل، والضفة الغربية، موضحة أن توسيع العمليات في غزة يتطلب إعادة تموضع شامل للقوات النظامية، التي أنهكتها الشهور الطويلة من الخدمة، بحسب تبريرات رئيس أركان جيش الاحتلال، هذا الوضع يثير قلقًا متزايدًا في الأوساط العسكرية، خاصة في ظل الاعتماد الكبير على قوات الاحتياط في القطاع.
ونوهت مراسلة القاهرة الإخبارية، بأن وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، صعّد من هجماته ضد السلطة الفلسطينية، معتبرًا أن الاعترافات الدولية المتزايدة بدولة فلسطين هي نتيجة لنشاطها الدبلوماسي، داعيًا إلى محاربته، مضيفا أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يربط أي وقف للعملية العسكرية بشروط مشددة، على رأسها نزع سلاح المقاومة والإفراج عن المحتجزين.
وتابعت: على الرغم من الحديث عن وجود صفقة على الطاولة، فإن تصريحات نتنياهو ووزير الدفاع تشير إلى عدم رغبة إسرائيل في إتمامها، ما يعكس تعقيد المشهد واستمرار الغموض بشأن مستقبل التصعيد في غزة.