أكد محسن أبورمضان، الباحث السياسي، أن الفرص كبيرة لتشكيل قوة الاستقرار الدولية في غزة بقرار من الأمم المتحدة، لكنه نوه إلى أن التحديات الكبيرة تكمن في طبيعة هذه القوات ودورها في المنطقة.
وقال، خلال مداخلة لقناة "النيل للإخبار"، إن إسرائيل، خاصة في ظل حكومة اليمين الفاشية، تسعى إلى استخدام هذه القوة لتنفيذ مهام أخفق فيها الجيش الإسرائيلي، مثل تدمير الأنفاق ونزع أسلحة حماس، بينما يصر الفلسطينيون على أن تكون قوة مراقبة للهدنة ومراقبة وقف إطلاق النار.
وأشار إلى أن العديد من الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي يطالبون بأن تكون القوات الدولية محايدة وتراقب تنفيذ الاتفاقات، وتعمل على حماية المدنيين الفلسطينيين من العدوان الإسرائيلي المستمر، مؤكدًا أن إسرائيل لا تزال تخرق اتفاقات الهدنة بشكل منهجي، بالإضافة إلى استمرار إغلاق معبر رفح وتقنين إدخال المساعدات الغذائية والخيام، ما يؤثر سلبًا على الوضع الإنساني في قطاع غزة.
وأضاف أن الولايات المتحدة الأمريكية، بجانب إسرائيل، تسعى إلى أن تكون القوة الدولية تحت الفصل السادس، ما يعني أنها لن تستخدم القوة العسكرية ضد إسرائيل، بينما يطالب الفلسطينيون ومؤيدوهم بأن يتم تفعيل الفصل السابع، ما يلزم إسرائيل بتطبيق القرارات بالقوة العسكرية إذا لزم الأمر.
وأوضح أن مصر تلعب دورًا حيويًا في الضغط على المجتمع الدولي لتشكيل قوة فصل وإدارة عملية إعادة الإعمار في غزة، مؤكدًا أهمية رؤية فلسطينية وعربية موحدة في هذا الملف.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة، رغم بعض التحفظات، قد تحاول تقديم خطة تشرع وجود هذه القوات دون ضمان حياديتها، وهو ما قد يتيح لإسرائيل استخدام هذه القوة لصالح أهدافها العسكرية والسياسية.