تحدث الخبير في الشئون الإسرائيلية، خالد خليفة، عن تطور الأحداث في الضفة الغربية، قائلًا إنها تشهد تصاعدًا خطيرًا في اعتداءات المستوطنين الذين يزداد عددهم يوميًا، ويشنون هجمات منظمة على العديد من القرى والمدن الفلسطينية.
وتابع، خلال مداخلة عبر تطبيق زووم على فضائية النيل للأخبار من الناصرة، اليوم الأربعاء، أن الضفة الغربية تعيش منذ عامين في ظل إغلاق شامل حرم أكثر من 200 ألف عامل فلسطيني من الخروج للعمل في الداخل، ما ضاعف من المعاناة الاقتصادية والإنسانية للأهالي.
وأكد أن إسرائيل بعد التوصل إلى هدنة في غزة، تعيش "حالة غضب مكتوم" نتيجة شعورها بأنها لم تحقق الانتقام الكافي من قطاع غزة، على الرغم من أن عدد الشهداء تجاوز 70 إلى 80 ألف فلسطيني، لافتًا إلى أن الضفة الغربية لم تتعرض للعقاب ذاته، وفق قراءته للمشهد السياسي داخل إسرائيل.
وأوضح أن مجموعات المستوطنين المعروفة باسم "شبيبة التلال" باتت تنفّذ اعتداءات شبه يومية على القرى الفلسطينية، وقد تصاعدت هذه الهجمات بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة، مستغلة غياب أي تدخل من الشرطة أو الجيش الإسرائيلي، الذين بحسب خليفة يكتفون بالمراقبة ولا يقومون بأي إجراءات حقيقية لردعهم.
كما أشار إلى أن وزير الأمن القومي كان قد لوّح مؤخرًا بفرض إجراءات عقابية على بعض المستوطنين عبر الاعتقال الإداري، لكنه سرعان ما تراجع عنها، ما شجّع على استمرار الهجمات، خاصة أن القوى الأمنية الإسرائيلية تنظر إلى هذه الاعتداءات بتساهل كبير، ولا تتخذ خطوات جدية لوقف ما يحدث، رغم خطورة الوضع.
واختتم بالتحذير من أن ما يجري اليوم في الضفة الغربية "غير مسبوق في العقود الأخيرة"، وأن استمرار هذا النهج قد يقود إلى انفجار واسع إذا لم يتم وضع حد لاعتداءات المستوطنين وللسياسات الإسرائيلية التي تغذي هذا التصعيد.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
