أثارت تلاوة المتسابق أشرف سيف صالح عبدالله في برنامج دولة التلاوة إعجاب لجنة التحكيم، التي ضمت نخبة من علماء القراءات وخبراء المقامات والدعاة، حيث قدموا له إشادات واسعة وملاحظات دقيقة تعكس مستوى التفاعل العميق مع أدائه.
الشيخ حسن عبد النبي: تلاوة جيدة جدًا لكنه خلط بين أسلوبي الترتيل والتجويد
ووصف الشيخ حسن عبد النبي، وكيل لجنة مراجعة المصحف بالأزهر الشريف، التلاوة بأنها "جيدة جدًا"، لكنه أشار إلى خلط بين أسلوبي الترتيل والتجويد، وعلّق على ضعف التفخيم في عبارة "قال رب اغفر لي"، موضحًا أنها من المرحلة الرابعة في التفخيم، وختم بقوله: "بارك الله فيك يا شيخ أشرف"
وأثنى الدكتور طه عبد الوهاب، خبير الأصوات والمقامات، أثنى على الأداء قائلًا: "أداؤك راقٍ وصوتك جميل"، لكنه لاحظ خللًا في التنقل المقامي، حيث بدأ بمقام الحجاز وأنهى بمقام البيات على نفس الطبقة، معتبرًا ذلك الخلل الوحيد، وأضاف: "تلاوتك بدأت تسيطر على إحساسي وتنقلني إلى عالم آخر… أحسنت".
وعبّر الداعية مصطفى حسني، عن إعجابه الروحي بالتلاوة، خاصة عند قراءة الآية "أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض…"، وقال: "كأنك تذكرنا بعدل الله الذي لا يساوي بين من ضحّى ومن لم يضحّ"، داعيًا له بالقبول والتوفيق.
أهمية ضبط الوقف والابتداء والاهتمام بالعارض والسكون
فيما ركّز الشيخ طه النعماني، القارئ بالإذاعة والتلفزيون، على الجوانب الفنية، مشيرًا إلى أهمية ضبط الوقف والابتداء، والاهتمام بالعارض والسكون، وقال: "صوتك فيه مساحات جميلة… ليه ما بتقربش منها؟ عايزين المناطق الجمالية في صوتك تظهر أكتر".
بينما تأثر الشيخ جابر البغدادي، بتلاوة الآية "نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ"، وشرح كيف أن القرآن يصوّر الملك في مقام العبودية، مشيدًا بقدرة أشرف على إيصال المعنى الروحي العميق، قائلًا: "الآيات بيّنت كرامة الملك اللي بيراجع نفسه… وكرامة الرب على العبد".