تواجه شركة هواوي تكنولوجيز الصينية ازمة جديدة نحو نشر خدمات الجيل الخامس في اوروبا بعد اعلان مجلس الأمن القومي البريطاني قرارا بحظر اقتناء معدات الشركة الصينية اعتبارا من نهاية هذه السنة فضلا عن سحب جميع معدات "هواوي" من بريطانيا بحلول 2027.
وكانت الحكومة البريطانية اعطت هواوي الاذن لبناء 35٪ من البنية التحتية لإنشاء شبكة الجيل الخامس للإنترنت في بريطانيا مع شروط متضمنة تقضي باستبعادها من جميع الشبكات الحيوية الأمنية ومن المواقع الجغرافية الحساسة مثل المواقع النووية والقواعد العسكرية.
واتهم المسؤولون الأميركيون هواوي بتهديد الأمن القومي للولايات المتحدة بالتواطؤ مع الصين التي يمكن أن تتجسّس على حركة الاتصالات العالمية.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه أقنع عدة دول بعدم استخدام خدمات شركة "هواوي" الصينية العملاقة للاتصالات.
وقامت بعض الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة بفرض قيودا واسعة على استخدام معدات وتقنيات "هواوي" في شبكات الجيل الخامس للاتصال، معتبرة أن الشركة تمثل خطرا على أمنها القومي.
وحثت واشنطن حلفاءها الأوروبيين على التخلص من معدات "هواوي"، متهمة شركة تكنولوجيا الاتصالات هذه بأنها تسرب معلومات حساسة للسلطات الصينية، فيما رفضت "هواوي" تلك الاتهامات.
ويرى المسؤولون الصينيون حظر هواوي من تقديم خدمات الاتصالات ببريطانيا مخيب للامال كما انه يثير شكوكًا بشأن ما إذا كانت المملكة المتحدة يمكنها إتاحة بيئة أعمال مفتوحة ونزيهة وغير تمييزية أمام الشركات من الدول الأخرى.
وأكدت الخارجية الصينية، اليوم الأربعاء، أن تعليقات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بشأن حظر لندن شركة "هواوي" تثبت أن الأمر لا يتعلّق بالأمن القومي بل بـ"التلاعب السياسي".
وقالت بكين إنها ستتخذ "جميع التدابير لحماية مصالحها بعد حظر هواوي في المملكة المتحدة"، مضيفةً أنها تعارض "بشدة" حظر المملكة المتحدة لعمل "هواوي".
وجاء موقف الخارجية الصينية بعد إعلان الرئيس الأميريكي، أنه كان مسؤولاً عن قرار رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، بمنع شركة هواوي الصينية من العمل في شبكات الجيل الخامس.