أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أنه تم مضاعفة أعداد المتدربين فى البرامج التى تقدمها الوزارة وجهاتها التابعة فى مجالات التكنولوجيا المختلفة من 4 آلاف متدرب خلال العام المالى 2018/2019 بكلفة 50 مليون جنيه، إلى 13 ألف متدرب فى 2019/2020 ويجرى حاليا تنفيذ خطة لتدريب أكثر من 115 ألف متدرب خلال العام المالى الحالى بكلفة إجمالية 400 مليون جنيه؛ وذلك من خلال اتباع منهجية هرمية يتم تنفيذها بالتعاون مع كبرى الشركات التكنولوجية والجامعات العالمية، بهدف خلق كوادر تكنولوجية فى كافة المجالات بمستوياتها المختلفة والدمج بين نموذجى التعلم التقليدى والرقمى عن بعد، بما يسهم فى تأهيل الشباب للحصول على فرص عمل متميزة وتعزيز قدرته التنافسية فى الأسواق الإقليمية والدولية.
وأوضح الوزير خلال كلمة أمام الجلسة العامة لمجلس النواب برئاسة المستشار الدكتور حنفى جبالى رئيس المجلس؛ أن قاعدة الهرم تشمل برامج تدريب أولية لمحو الأمية الرقمية والتدريب على المهارات الأساسية فى الحاسب الآلى، والتى يتم إتاحتها من خلال مراكز الشباب التى تم تطويرها وتوصيلها بكابلات الألياف الضوئية وتجهيزها بصالات الحواسب لتحويلها إلى مراكز مجتمعية دامجة، ثم التدرج وصولا إلى برامج تدريب تكنولوجى متوسط من خلال مدرسة المصرية للاتصالات للتكنولوجيا التطبيقية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وهى أول مدرسة ذكية متخصصة فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتهدف إلى إعداد جيل من العمالة الفنية القادر على المنافسة فى سوق العمل، ويجرى العمل حاليا لتطوير خمس مدارس إضافية على مستوى الجمهورية، وكذلك معاهد تعليم الاتصالات اللاسلكية تحت إشراف الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات وتصل إلى نحو 23 معهدا فى 12 محافظة.
وأضاف طلعت أن خطة بناء القدرات تتضمن إتاحة برامج تدريب تكنولوجى متقدم تستهدف فئات مختلفة وتشمل مبادرة مستقبلنا رقمى لتدريب 100 ألف شاب على تخصصات ذات الطلب المتزايد فى سوق العمل الحر وهى علوم البيانات، والتسويق الرقمى، وتطوير المنصات مع تدريبهم على مهارات العمل الحر لتعظيم فرص العمل، كما تشمل برنامج تدريب متخصص بالتعاون مع كلية علوم الحاسب والتكنولوجيات المتقدمة فى فرنسا لتدريب ألف متخصص ومدرب فى علوم الذكاء الاصطناعى لتمكينهم من تدريب آلاف المتدربين للحصول على دبلومة فى علوم الذكاء الاصطناعى، بالإضافة إلى برامج التدريب التى توفرها المنصة الرقمية "مهارة تك" فى عدد من التخصصات التكنولوجية الدقيقة باللغة العربية من خلال 10 مسارات، وتدريب مقترن بالتوظيف من خلال مبادرة وظيفة تك، وتدريب تقنى متخصص للمجندين خلال فترة التجنيد، وتدريب احترافى للخريجين فى معهدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وإتاحة التدريب من خلال أكاديميات متخصصة برعاية الشركات العالمية، ومعسكرات تأهيل المبرمجين الصغار وطلاب الجامعات.
وقال طلعت إنه يتم إنشاء جامعة مصر المعلوماتية فى مدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة كأول جامعة معلوماتية متخصصة فى أفريقيا والشرق الأوسط، وتهدف إلى تقديم خدمات تعليمية متميزة بالشراكة مع كبرى الجامعات الدولية المرموقة فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وتابع أنه تم توقيع اتفاقية مع جامعة "بيردو- ويست لافييت " وهى واحدة من أفضل 10 جامعات فى تخصص هندسة الحاسبات فى الولايات المتحدة الأمريكية، ومن المقرر بدء المرحلة الأولى من الجامعة فى سبتمبر المقبل بكلفة إجمالية 500 مليون جنيه؛ موضحا أن قمة الهرم التدريبى تتمثل فى منح ماجستير عملى متخصص لعدد ألف دارس كل عام من خلال مبادرة بناة مصر الرقمية التى يتم تنفيذها بكلفة اجمالية 500 مليون جنيه.
ويحصل خريجو المبادرة على درجة الماجستير من افضل الجامعات الدولية فى المجالات التقنية فى إحدى التخصصات التكنولوجية والتى تشمل علوم البيانات والذكاء الاصطناعى، وعلوم الروبوت والأتمتة، والأمن السيبرانى، والفنون الرقمية بالإضافة إلى شهادات تدريب معتمدة من كبرى الشركات العالمية المطورة للتكنولوجيا، وأيضا شهادة فى المهارات القيادية والإدارية، وأخرى فى اللغة الإنجليزية من كبرى الشركات العالمية المتخصصة.
ونوه الوزير أنه سعيا نحو حوكمة منظومة التدريب وتكامل عناصرها تعمل الوزارة حاليا على انشاء بنك المهارات والذى سيكون بمثابة قاعدة بيانات لكافة المهارات والخبرات التي حظى بها الشباب الحاصلين على تدريب متخصص فى احدى برامج الوزارة بما يسمح لأصحاب العمل الاطلاع على هذه المهارات واختيار المناسب منها لتعيينه فى شركاتهم.
جاء ذلك خلال كلمة الدكتور عمرو طلعت أمام الجلسة العامة لمجلس النواب برئاسة المستشار الدكتور حنفى جبالى رئيس المجلس؛ حيث تناولت الكلمة أبرز إنجازات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى إطار برنامج الحكومة خلال الفترة من يوليو 2018 وحتى ديسمبر 2020، بالإضافة إلى خطة عمل الوزارة فى ضوء استراتيجيتها لبناء مصر الرقمية والتى يتم تنفيذها وفقًا لثلاثة محاور هم التحول الرقمى، وبناء القدرات، ورعاية الإبداع؛ وارتكاز على ثلاثة قواعد وهى بنية تحتية كفء، وريادة دولية، وسياج تشريعى وحوكمى.