أعلنت شركة فيسبوك اليوم، إطلاق عدد من المبادرات والأنشطة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتوعية جميع المستخدمين بالإنترنت الآمن.
وستعمل فيسبوك على إعداد "دليل الأمان الرقمي" و"مجموعة أدوات الأمان الرقمي" لمساعدة المستخدمين على التحكم بشكل أفضل في التجارب غير المرغوب فيها أو المسيئة أو المؤذية على فيسبوك. إذ لوحظ في الآونة الأخيرة نظرا لانتشار جائحة كورونا زيادة الاعتماد على التكنولوجيا في الكثير من الأمور الحياتية لا سّيما بين فئة الشباب، ولهذا فقد ازدادت أهمية توافر عنصر الأمان على الإنترنت أكثر من أي وقت مضى.
ومن خلال الدليل ومجموعة الأدوات، تأمل فيسبوك في تقليل حالات استغلال الأطفال والتنمر والتسلط والمضايقة والمشاركة "الغير توافقية للصور الحميمية" خصوصا فيما يتعلق بـالابتزاز والاستغلال الجنسي عبر نشر مواد إباحية وتهديد حسابات المستخدمين الأكثر عرضة لمثل هذه المخاطر مثل النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان.
كما ستقدم الموارد المتوفرة باللغتين العربية والإنجليزية لأولياء الأمور ومقدمي الرعاية والمعلمين الموارد اللازمة ودعم المراهقين فيما يتعلق بالاستخدام الآمن للإنترنت، والتي ستكون متاحة من خلال مركز السلامة على فيسبوك.
وقالت شهد الهندي، مديرة السياسة العامة لحقوق الإنسان بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى فيسبوك: "إن الحفاظ على أمان المستخدمين يعد أمرا بالغ الأهمية بالنسبة إلينا. حيث يعتمد المستخدمون على فيسبوك لمشاركة قصصهم وأفكارهم ومشاعرهم، ولذا يجب أن يتوفر لديهم الشعور بالأمان للقيام بذلك عبر جميع تطبيقاتنا. ومع ذلك، إلا أنه مع الأسف سيظل هناك دائما عدد قليل من الأشخاص سيئي النية يسعون إلى كسر تلك القيم والأخلاقيات وإلحاق الضرر بالآخرين سواء عبر الإنترنت أو على أرض الواقع. لذلك وجب علينا التأكيد على أننا لا نسمح بهذا النوع من السلوكيات على منصاتنا كما أننا نتخذ إجراءات سريعة ضدها عندما يتم الإبلاغ عنها. ولا تأتي هذه الحملة والشراكة مع (جوسا) في سياق منفرد ولكنها عملية مستمرة لزيادة الوعي حول أهمية تعزيز الأمان على الإنترنت بين مستخدمي منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتعريفهم بالموارد المختلفة المتوفرة لدينا والتي يمكنهم الاعتماد عليها لحماية أنفسهم".
وقال عيسى المحاسنة، المدير التنفيذي للجمعية الأردنية للمصدر المفتوح (جوسا): "تولي (جوسا) أهمية كبرى للسلامة الرقمية. . ففي غضون عام 2020 فحسب قمنا بتدريب أكثر من 1300 شخص على كيفية حماية حياتهم وعملهم على الإنترنت من مختلف فئات المجتمع مثل الصحفيين والنساء والطلاب والمعلمين الذين اضطروا للتأقلم مع التعلم عن بعد.ومن ثمّ فإننا نهدف من خلال شراكتنا مع فيسبوك إلى توسيع نطاق وصولنا إلى الفئات المستهدفة إلى جانب رفع الوعي بالخطوات البسيطة التي يمكن للناس اتباعها لحماية أنفسهم عند استخدام الإنترنت والتعرف على المخاطر الشائعة وكيفية الإبلاغ عنها".
وكانت فيسبوك قد أعلنت عن شراكة مع المجلس القومي للمرأة في مصر لإطلاق "موارد سلامة المرأة"، والتى تتضمن مجموعة من صور (GIF) والرسوم المتحركة، ومقاطع الفيديو لتوعية السيدات والفتيات المستخدمات لمنصة فيسبوك بكيفية إدارة وضبط إعدادات الخصوصية الخاصة بهن على المنصة وتمكينهن من حظر أي شخص يمارس أي شكل من أشكال العنف ضد المرأة على وسائل التواصل الاجتماعي.
ومن أجل دعم مجتمع الصحافة العربية وتمكينه من مواجهة قضايا الاستغلال والاعتداء الجنسي والاحتيال والفساد وإساءة استخدام السلطة في صناعة الإعلام، عقدت شركة فيسبوك شراكة مع مؤسسة "إعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربية (أريج)" لإطلاق مشروع "لن أبقى صامتة" لتدريب الصحفيين على مكافحة التحرش. ومن جهة أخرى، تعمل شركة فيسبوك أيضا مع المركز الدولي للصحفيين (ICFJ) على عقد سلسلة من الحلقات التدريبية عبر الإنترنت حول الأمن الرقمي وهي دورة تدريبية مدتها ستة أسابيع مقدمة باللغة العربية في إطار تدريب الصحفيين على حلول وسائل التواصل الاجتماعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ومن المقرر انعقاد هذه الدورة في شهر فبراير وحتى مارس وسيتم تسليم المشاركين في جميع جلساتها شهادة من ICFJ ومشروع فيسبوك للصحافة، كما سيطرح فيسبوك "دليل سلامة الصحفيين 2021" باللغتين الإنجليزية والعربية وهو دليل شامل مكون من 34 صفحة يوضح بالتفصيل كيف يمكن للصحفيين تأمين المعلومات وحساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي وحماية مصادرهم وجهات الاتصال الخاصة بهم.
وتدرك شركة فيسبوك تماما أن توفير الأمان على الإنترنت والتوعية بالاستخدام الآمن يمثلان تحديا مستمرا، ولذلك فلن تقتصر جهودها لنشر الوعي حول هذا الموضوع فقط على "اليوم العالمي للإنترنت الآمن"، إذ تتعاون فيسبوك مع خبراء لتطوير "Get Digital" - وهو برنامج جديد يوفر دروسا ومعلومات ونصائح وموارد تستند إلى أبحاث في هذا المجال من شأنها مساعدة أولياء الأمور والمدارس والشباب على تطوير المهارات اللازمة كي يكونوا مواطنين مؤهلين للتعامل بوعي ومسؤولية مع الواقع الافتراضي. ومن المتوقع أن يتم إطلاق هذا البرنامج في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال الأشهر القليلة القادمة.