حدث خلال الفترة الماضية، تطور هائل لتقنية التزييف العميق Deepfake حتى خرجت للنور وأصبحت أكثر تأثيرا على صعيد الأحداث السياسية وعلى الرأي العام في عدة دول، وشمل تطورها العديد من التطبيقات المتاحة للأفراد مثل تطبيق تحريك صور الموتى الذي انتشر بشكل كبير حتى حرمت دار الإفتاء المصرية استخدامه.
أبرز المشاهد التي تم فيها استخدام تقنية التزييف العميق
اكتشاف مجموعة من البرلمانيين الأوروبيين خلال حديثهم مع "ليونيد فولكوف" مساعد زعيم المعارضة الروسي المحبوس "نافالني" للسؤال عن وضعه والأوضاع في روسيا، إن هناك خطأ ما ومع التدقيق وجدوا أن من يتحدثوا إليه ليس هو "فولكوف" ولكنه استخدام للتقنية deepfake على موقع الاجتماعات الافتراضية زووم.
ما هي تقنية التزييف العميق Deepfake؟
تعد تلك التقنية مجموعة من خوارزميات الذكاء الاصطناعي المعتمدة على الشبكات العصبية Neural networks، حيث يتم إدخال كم كبير جدا من البيانات لها في هيئة صور وفيديوهات للشخص من خلال معالجتها.
وتتعلم من خلالها الخوارزميات كل تفاصيل عن تعبيرات وجه الشخص، والتعرف على مشاعره الحزن والضيق والدهشة والفرح وطريقة الكلام وتحليل وفهم كل شئ متعلق به مثل لون الجلد وشكل الأسنان والذقن.. إلخ، بما يساعد استخدامها على أية محتوى فيديو بين أية وجه أو جسم انسان أن تكون النتيجة طبيعية.
وتسببت تلك التقنية في عدة كوارث ظهرت الفترة الأخيرة، مثل فيديو توم كروز الشهير وعدد من الفيديوهات لمشاهير في أوضاع مخلة واستخدامها في ابتزازهم بها، كذلك خلق فيديوهات لزعماء سياسيين يقدموا خلال تصريحات مرعبة مثل تهديدات بضرب دول آخرى وأيضاً خلق حالة من البلبلة داخل تلك الدول.
تأثير تقنية التزييف العميق على الطب الشرعي الرقمي
ووضعت تلك التقنية الطب الشرعي الرقمي Digital Forensics، في وضع حرج لأنها فرضت عليها عملية التطوير السريع ببرامج قادرة على اكتشاف الفيديوهات المزيفة لتلاشي زيادة الوضع سوءا والنتيجة الكارثية التي ستصنعها تلك التقنية، بسبب قدرتها على تزييف الفيديوهات بشكل طبيعي دون اكتشافه وما تؤدي له من مشكلات تابعة.