بدأت شركة "ميتا"، في تخفيض معدل تعيين الموظفين الجدد في مستويات إدارية متوسطة وعليا، على خلفية التوقعات المتعلقة بضعف عوائد الشركة خلال الفترة المقبلة.
وحسب وكالة بلومبرغ ومحطة CNBC الإخبارية، أوضح المتحدث باسم "ميتا" أن الشركة تعمل بشكل مستمر على تقييم مدى ملاءمة استراتيجية الشركة لإضافة الكوادر المدربة إلى صفوف موظفيها، مع الأخذ في الاعتبار العوائد المتوقعة.
وتوقع ديفيد ويهنر، المدير المالي بشركة "ميتا"، أن تتراجع عوائد الشركة بشكل ملحوظ خلال الربع المقبل، نتيجة الحرب الروسية على أوكرانيا، ما تسبب في انحسار كبير بعوائد الشركة داخل روسيا، إلى جانب انخفاض معدل العوائد الإعلانية لها في أوروبا، وذلك خلال إعلان نتائج الشركة للربع الرابع من العام الماضي.
وكان مارك زوكربيرج، أحد مؤسسي الشركة ومديرها التنفيذي، قد توقع خسائر تُقدر بـ10 مليارات دولار لقطاع الإعلانات، بسبب تحديثات شركة أبل المتعلقة بسياسات خصوصية بيانات مستخدمي هواتف آيفون، ما خيّب آمال المستثمرين.
يُذكر أن أبل بدأت تطبيق سياساتها الجديدة ATT مطلع العام الماضي، وذلك بصحبة تحديث iOS 14.5، وكان التغيير يتمثل في ضرورة موافقة المستخدم بشكل صريح على جمع التطبيقات والخدمات والمواقع الإلكترونية لبيانات الكود الإعلاني المميز IDFA الخاص بهاتف المستخدم.
وقالت دراسة نشرت في يوليو الماضي، إن 75% من مستخدمي iOS 14.5 في تلك الفترة رفضوا السماح لفيسبوك بجمع بيانات من استخدامهم لمختلف التطبيقات ومواقع الويب، ما أثر بشكل قوي في قطاع الشركة الإعلاني.
وتشهد الفترة الحالية ارتفاعًا كبيرًا في سعي موظفي "ميتا" للحصول على فرص وظيفية جديدة، وفقًا لجريج سيلكر، المسؤول بشركة Santon Chase لخدمات التوظيف.
ووفقا لموقع "بيزنس إنسايدر"، يرى خبراء التوظيف ارتفاعًا بمعدل الاستقالات بين صفوف موظفي "ميتا"، وكذلك معدل الموظفين الذين لديهم نية للرحيل عن الشركة.
ووفقًا للتقرير، أرجع خبراء توظيف أسباب الخروج من ميتا إلى أن بعض الموظفين يرى أن البقاء داخل الشركة في ظل كل ما يحيط بها من مشكلات سيؤثر على مسيرتهم المهنية، فيما يبحث آخرون عن تحديات وفرص جديدة خارج الشركة، على الرغم من الرواتب المرتفعة داخل "ميتا".
وذكر مهندس سابق في ميتا، لـ"بيزنس إنسايدر"، أنه غادر الشركة العام الماضي، "لأنه سئم العمل بها، وأصبح أقل اهتماماً بما يقوم به هناك"، مشيرًا إلى أن التوترات التي يعيشها الموظفون داخل "ميتا"، بسبب الأمور السياسية، دفعت بعضهم إلى التفكير في الخروج من الشركة.
كما نشر أحد موظفي الشركة على موقع Blind الذي يتم من خلاله مشاركة الموظفين تجربتهم داخل الشركات، استطلاع رأي بشأن وجهته المهنية التالية بعد مغادرة "ميتا"، وكان يحاول الاختيار بين شركتي Stripe للخدمات المالية الرقمية، وعملاق المحتوى Netflix.