ارتفع متوسط التكلفة الناتجة عن اختراق البيانات في الحادثة الواحدة إلى 4.24 مليون دولار خلال العام الماضي أي زيادة بنسبة 9.8 بالمئة مقارنة مع 2020، وتعتبر هذه التكلفة المباشرة ضئيلة جدا لدى مقارنتها بالأضرار الجسيمة والدائمة التي تخلفها حوادث اختراق البيانات على سمعة العلامات التجارية واستمرارية الشركات.
واستعرضت اليوم شركة إنفور، لحلول تكنولوجيا المعلومات، مجموعة من الخطوات لتقييم مستوى أمن البيانات في المؤسسة ومدى قابلية اختراقها.
وقد بلغ الخطر الذي يواجه البيانات وخصوصيتها مرحلة حرجة لا يمكن تجاوزها من دون الالتفات إلى حلول أمنية ناجحة تتصدى للتهديدات الإلكترونية المتزايدة وتداعياتها.
فهم مشهد الخطر الراهن
تتفاقم اليوم المخاطر الإلكترونية التي تهدد أمن البيانات في كل لحظة، وأصبحت الجهات التي تقف وراء الهجمات تعمل باستمرار على تطوير أدواتها واستراتيجياتها وتبادر إلى شن هجمات في منتهى التعقيد ووفق أساليب مبتكرة.
وأصبحت التهديدات بوقوع الهجمات الإلكترونية والاختراقات الأمنية المحتملة تلقي بثقلها على كاهل طواقم تقنية المعلومات والمؤسسات التي باتت، وفقا لشركة إنفور، بحاجة إلى رصد الموارد وتوظيف المهارات والوسائل التدريبية والبقاء في حالة تيقظ دائم فقط لأجل الحفاظ على مواقعها الأمامية.
بالتوازي تتزايد أعداد المهاجمين بشكل ملحوظ بحيث لم تعد تقتصر على الأفراد المستقلين والمجموعات الصغيرة، بل ظهرت منظمات للقرصنة الإلكترونية ترعاها دول وتتمتع بتمويل وتنظيم أكبر. وبإمكان هذه المجموعات المنظمة تكريس موارد ضخمة في محاولة اختراق الدفاعات الأمنية للمؤسسات الصغيرة والكبيرة لفترات طويلة من الزمن. وهذا النوع من المثابرة والإصرار لدى المهاجمين كان يقتصر في السابق على محاولات اختراق أهداف ذات قيمة استراتيجية كبرى، أما اليوم أصبحت الأهداف الصغيرة والكبيرة على حد سواء في مرمى نيران تلك الجماعات.
وما لم تكن الشركات بمعزل وانقطاع تام عن الاتصال الخارجي بشبكة الإنترنت - وهذا أمر يكاد يكون شبه مستحيل في أيامنا – فهناك احتمال أنها قد تعرضت بالفعل إلى هجوم إلكتروني من نوع ما، حتى لو كان بسيطا واقتصر مثلا على وقوع تسريب لبعض البيانات الشخصية. وهنا لا يقع اللوم، وفقا لشركة إنفور، على أقسام تقنية المعلومات.
فالحاصل أن بيئة الأعمال أصبحت تتطلب من الشركات مستوى عال من المرونة وسرعة الاستجابة والكفاءة العالية مما حدا بها إلى فتح شبكاتها أمام الملأ إلى درجة لا يمكن تصورها حتى وقت قريب. وهذا الانفتاح – رغم أهميته للحفاظ على القدرة التنافسية – جعل من الحفاظ على أمن الشبكات مهمة صعبة جدا مقارنة بالماضي.
الدفاع الفعال ضد الاختراقات والهجمات الإلكترونية الخبيثة
بمواجهة هذا المشهد الأمني المعقد، تقدم الحلول البرامجية المتاحة كخدمة بيئة آمنة ومحصنة للشركات، تصون مواردها وتحمي أصولها الرقمية وفق أعلى المستويات من الكفاءة. حيث يتولى في بيئة البرمجيات كخدمة مزودو الأمن الإلكتروني كافة مهام الحفاظ على أمن البنى الرقمية والتطبيقات التابعة للشركات لما يتوفر في هذه البيئة من موارد مكرسة خصيصا لمراقبة الأنظمة ورصد الاختراقات والتهديدات على مدار الساعة، مما يتيح استجابة سريعة وآنية للمشاكل الأمنية المحتملة أو المخاطر الإلكترونية الناشئة.
ويبذل مزودو خدمات الأمن الإلكتروني استثمارات بملايين من الدولارات سنويا لغرض تدعيم وتطوير استعداداتهم وأدواتهم الداخلية بما يشمل التدريب وتحليل الخدمات الرقمية القائمة، وإطلاق التحديثات المتواصلة لآليات الحماية الإلكترونية بجميع مستوياتها بما فيها الرصد الأمني وحماية الشبكات والأنظمة المضيفة.
ولذلك فإن الشركات الرائدة في قطاع خدمات الأمن الإلكتروني تتميز بقدراتها الفعالة على حماية بيانات العملاء نتيجة بذلها الاستثمارات باستمرار والموارد الكبيرة التي لا تستطيع أغلب الشركات تحمل تكاليفها. فانتقال الشركات إلى اعتماد خدمات الأمن السحابي، وفقا لشركة إنفور، يضع في متناولها القدرة على عزل شبكاتها الداخلية وحماية بياناتها القيّمة في الأنظمة الداخلية، حيث يتمتع فيها كل عميل ببيئة مخصصة تسودها أعلى مستويات الأمان الإلكتروني الذي يشرف عليه خبراء بمستوى عالمي.