أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن وزارة الاتصالات مستمرة في تنفيذ مشروعات بناء مصر الرقمية التي ترتكز على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في كافة مناحي الحياة؛ مشيرًا إلى أن مصر الرقمية هو مشروع قومي ضخم تتضافر فيه جهود كافة جهات الدولة وكل عناصر المجتمع المعلوماتي للوصول إلى الهدف المنشود.
وأشار إلى أن معدل نمو قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات خلال العام المالي الحالي بلغ أكثر من ١٦% حيث يعد هو الأكثر نموًا من بين قطاعات الدولة مما يعكس دوره الريادي في تنمية كافة القطاعات على اختلافها.
وجاء ذلك في كلمة الدكتور عمرو طلعت خلال افتتاح فعاليات النسخة الثامنة لقمة مدراء تكنولوجيا المعلومات في مصر التي تنظمها شركة "IDC" العالمية بالتعاون مع هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "إيتيدا".
وأضاف طلعت أنه تم الإطلاق التجريبي لمنصة مصر الرقمية التي تقدم حتى الآن أكثر من ١٣٠ خدمة حكومية رقمية للمواطنين؛ موضحًا الجهود المبذولة لتحقيق التحول الرقمي والتي شملت بناء البنية المعلوماتية المصرية وميكنة كل الاجراءات الحكومية التي تقدم الخدمات التي تم إطلاقها على منصة مصر الرقمية.
ولفت طلعت إلى أن المرحلة القادمة سيتم العمل على محورين متوازيين هما إطلاق المزيد من الخدمات الرقمية إلى جانب البدء فى يوليو المقبل في تنفيذ مشروع إعادة هيكلة كافة التطبيقات المتعلقة بخدمات الحكومة وذلك بموازنة تقديرية تصل إلى ٢ مليار جنيه خلال العامين الماليين القادمين؛ حيث يهدف المشروع إلى بناء منظومة من التطبيقات لتقديم الخدمات للمواطنين عبر جهات وهيئات ووزارات مختلفة.
وأوضح طلعت أنه يتم تنفيذ عدد من المشروعات مع مختلف قطاعات الدولة ومنها مشروع ميكنة منظومة التأمين الصحى الشامل، وميكنة المستشفيات الجامعية، ومشروع كارت الفلاح وميكنة المنظومة الزراعية بالتعاون مع وزارة الزراعة حيث يستفيد من المشروع نحو ٨ ملايين مزارع فى مختلف القري.
وتابع أنه تم إطلاق مشروع إنفاذ القانون بالتعاون مع وزارتي العدل والداخلية والنيابة العامة، وكذلك مشروع ميكنة المحاكم المصرية والتقاضى عن بُعد فى كافة المحاكم الاقتصادية فى كافة أنحاء الجمهورية فيما ستشهد المرحلة المقبلة إطلاق مشروع التقاضي عن بُعد بالتعاون مع وزارة العدل للتيسير على المواطنين.
وأشار طلعت إلى أن بناء الإنسان هو حجر الزاوية في استراتيجية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات التى تحرص على اعداد قاعدة من الكفاءات الرقمية من خلال عدد من المبادرات التي تهدف إلى إتاحة التدريب فى مختلف التخصصات التكنولوجية، بالإضافة إلى المبادرات التي تهدف إلى تدريب خريجي الجامعات من التخصصات الأكاديمية الغير متخصصة في مجالات التكنولوجيا لتغيير مسارهم المهني إلى العمل فى هذه المجالات، بالإضافة إلى إطلاق برامج تدريبية لجذب الشباب للعمل في منصات العمل الحر العالمية؛ لافتًا إلى مبادرة أشبال مصر الرقمية التي تستهدف طلاب المدارس والتي شهدت إقبالًا كبيرًا على التسجيل بها منذ إطلاقها في الأسابيع الماضية.
وأوضح طلعت أن فى إطار جهود الوزارة لرعاية الابداع وتحفيز الفكر الابتكاري؛ فقد تم إنشاء أكثر من ١١ مركزًا من مراكز ابداع مصر الرقمية لاحتضان الأفكار الريادية للشباب وتنميتها وعقد محافل تشبيك بين الشباب والمستثمرين؛ مشيرا إلى أن الشركات الناشئة استطاعت جذب استثمارات بنحو ٤٩٠ مليون دولار في عام ٢٠٢١ مقارنة بحجم استثمارات ١٩٠ مليون دولار فى عام ٢٠٢٠.
وأضاف طلعت أن البنية التحتية للاتصالات تعد الركيزة الأساسية لتنفيذ كافة الأنشطة داخل قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؛ حيث تم البدء منذ ٢٠١٩ فى تنفيذ مشروع لدعم البنية التحتية المعلوماتية الثابتة باستثمارات ٦٠ مليار جنيه فى المرحلة الأولى من المشروع مما ساهم فى رفع كفاءة الانترنت لتصبح مصر الأولى فى أفريقيا فى متوسط سرعة الإنترنت الثابت.
وكشف أنه سيتم البدء في المرحلة الثانية من المشروع فى العام المالى المقبل باستثمارات ٤٠ مليار جنيه والتي سيتم من خلالها توسيع شبكة الألياف الضوئية في المدن بالإضافة إلى المشاركة فى تنفيذ عدة محاور فى مشروع حياة كريمة في ضوء رؤية الحكومة بأهمية توفير الإنترنت الفائق السرعة كأحد مقومات توفير حياة كريمة للمواطنين؛ حيث تبلغ تكلفة توصيل كابلات الألياف الضوئية لقرى المرحلة الأولى من المبادرة نحو ٥.٨ مليار جنيه.
ونوه إلى أنه في إطار تنفيذ استراتيجية مصر الرقمية يتم تنفيذ مشروع لربط ٣٥ ألف مبنى حكومي بشبكة الألياف الضوئية في كافة أنحاء الجمهورية.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
