قال الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن وزارة الاتصالات وضعت خطة تقوم على 4 محاور للتوسع في البنية التحتية الدولية وتطويرها.
وأشار إلى أن المحور الأول زيادة عدد الكابلات والتوسع بها خاصة أن مصر لديها 14 كابلًا بحريًا تمر بثلاثة قارات هي أسيا وأوروبا وإفريقيا تبنيها تحالفات دولية من الدول المستفيدة من هذه الخدمة أو الشركات المتخصصة، موضحًا أنه خلال الثلاثة أعوام الماضية دخلت مصر في خمسة تحالفات دولية جديدة يتراوح قوام كل تحالف بين 600 مليون دولار إلى مليار دولار، متوقعًا أن تدخل هذه الكابلات الخدمة تباعًا حتى عام 2025.
90 % من حركة البيانات العالمية تمر بسواحل مصر
وكشف الوزير، أن 90 % من حركة البيانات بين الثلاثة قارات يمر عبر سواحل مصر، وذلك بفضل الموقع الجغرافي، منوهًا أننا لدينا عدد من التحالفات الجديدة لتأسيس كابلات الجديدة وكابل افريكا 1 وكابل 2africa لفتح أسواق جديدة مع الدول الإفريقية الشقيقة.
وأكد الوزير أن البنية التحتية الدولية في مصر تنقسم إلى شقين الكابلات الأرضية ومحطات الإنزال، لافتًا إلى أن مرور البيانات بالكابلات البحرية حتى ساحل البحر الأحمر حتى تعبر داخل محطات الإنزال ثم تنقل شبكة من الكابلات الداخلية بمصر حتى تتلقاها محطات إنزال أخرى عند ساحل البحر المتوسط ومنها تمر إلى أوروبا.
تدشين ثلاثة محطات انزال في الزعفرانة وسيدي كرير ورأس غارب
وذكر أنه تم دعم البنية التحتية للكابلات لكي نقدم خدمات أكثر كفاءة للدول التي تعتمد على مصر في عملية نقل البيانات والإنترنت.
وشدد الوزير أنه تم زيادة عدد محطات الانزال في مصر إلى 10 محطات مقارنة بـ 6 محطات خلال العشرين سنة الماضية حيث تم تدشين ثلاثة محطات في الزعفرانة وسيدي كرير ورأس غارب خلال العامين الماضيين.
استحداث 5 مسارات للكابلات البحرية بطول 2650 كم
ولفت إلى أن مصر خلال عامين رفعت عدد المسارات الارضية من 6 مسارات خلال الفترة الماضية بطول 2700 كم لـ 11 مسارًا جديدًا، حيث استحدثت 5 مسارات جديدة بطول 2650كم باستثمارات تبلغ 1.1 مليار جنيه.
وأوضح الوزير، أن مسار طريق المرشدين يأتي على قائمة تلك المسارات والذي يسمى بالطريق الذهبي لأنه أقصر طريق بين الشرق والغرب، حيث توقف المشروع قبل 20 سنة، لكن تم تنفيذه خلال عام 2021 بالتعاون مع القوات المسلحة وإدارة الإشارة وهيئة قناة السويس، مصرحًا بأن مسار المرشدين دخل خدمة العمل للدول التي تعتمد على مصر في النفاذ إلى الإنترنت.
وأشار الوزير إلى أن المحور الثالث المختص بدعم وتثبيت مكانة مصر كمركز وممر رئيسي لحركة البيانات في العالم يتمثل في التوسع الشبكة الدولية للقارة الأفريقية؛ بهدف فتح أسواق جديدة لحركة البيانات بخلاف السوق الآسيوي، متابعا أنه يتم ربط إفريقيا بأوروبا عن طريق فرنسا وإيطاليا والبرتغال.
انشاء أكبر مركز تجاري دولي للبيانات بسعة 24 ميجا وات
وصرح الوزير بأنه تم الإعلان عن الشبكة هارب الأولى من نوعها والتي من المقرر دخولها الخدمة 2023 والتي تجعل من المصرية للاتصالات مشغلًا أفريقيا للكابلات البحرية مما يزيد من العمق الاستراتيجي للخدمات المقدمة للشركات والمشغلين والأفارقة بإجمالي الاستثمارات 3 مليارات جنيه، كما سيتم استخدام ذلك للدخول في شراكات مع دول الساحل من أجل امتداد تفريعات أرضية للدول الحبيسة والتي تستلزم شراكات متعددة.
ونوه أن المحور الرابع في تلك الاستراتيجية هو التحول من دولة ممررة للبيانات لدولة مستضيفة للبيانات، حيث تم إنشاء أكبر مركز تجاري دولي في القاهرة من خلال الشركة المصرية للاتصالات، وتصل سعته الاجمالية 24 ميجا وات، ويتضمن نحو 1600 كابينة باستثمارات تصل 2.8 مليار جنيه.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
