شهد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، توقيع مذكرة تفاهم بين هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات 'ايتيدا' وشركة ڨاليو للتوسع فى استثماراتها وحجم أعمالها فى مصر، وذلك بحضور مارك فريكو رئيس مجموعة أنظمة مساعدة القيادة والراحة بشركة ڨاليو، وبموجب هذه المذكرة؛ سوف تقوم شركة ڨاليو بالتوسع فى حجم أعمالها بمصر وزيادة صادراتها من خدمات البرمجيات، وتوفير فرص عمل إضافية لأكثر من ٨٥٠ مهندسا بمركزها فى مصر، موجهة نحو تصدير برمجيات لعملائها فى الخارج.
كما تنص مذكرة التفاهم على أن تتعاون هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات 'ايتيدا' وشركة ڨاليو فى بناء قدرات الكوادر المصرية من خلال توفير تدريب متخصص فى مجال البرمجيات والإلكترونيات، وذلك بالإضافة إلى خلق فرص عمل للمتدربين فى إطار جهود شركة ڨاليو للتوسع فى حجم أعمالها فى مصر.
وقع مذكرة التفاهم المهندس عمرو محفوظ الرئيس التنفيذى لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات 'إيتيدا'، والمهندس تامر على مدير عام ڨاليو مصر ورئيس مركز التطوير.
التوسع فى حجم الأعمال
وأوضح وزير الاتصالات أن اهتمام شركة ڨاليو بالتوسع فى حجم أعمالها فى مصر يعكس مدى جاذبية قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للاستثمارات الأجنبية وتوافر الكوادر الشابة المصرية القادرة على الإبداع وقيادة عمليات التطوير.
وأكد حرص الدولة على تعزيز مكانة مصر فى تقديم خدمات تكنولوجيا المعلومات ذات القيمة المضافة والخدمات العابرة للحدود خاصة وأنها تعد مقصدا رائدا عالميا فى هذا المجال؛ مشيرا إلى جهود وزارة الاتصالات لتنمية المهارات التقنية للشباب خاصة فى التخصصات التكنولوجية الدقيقة على النحو الذى يسهم فى توفير الكفاءات الرقمية للشركات العالمية العاملة فى مصر، وذلك بالإضافة إلى تقديم التسهيلات والحوافز الاستثمارية للشركات العالمية لخلق بيئة محفزة لنمو الاستثمارات.
وأشار الرئيس التنفيذى لـ 'إيتيدا' إلى أنه فى ضوء اهتمام وتوجيهات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بتشجيع وجذب الاستثمارات الأجنبية فى مجال خدمات تكنولوجيا المعلومات ذات القيمة المضافة تعمل الهيئة على تعزيز تنافسية مصر فى هذه المجالات وكذلك تقديم الدعم وتنمية المواهب فى مجالات الأنظمة المدمجة وتصميم الإلكترونيات، وذلك كله فى إطار استراتيجية مصر الرقمية لصناعة التعهيد 2022-2026، والتى نستهدف من خلالها مضاعفة حجم الصادرات الرقمية بنحو ثلاثة أضعاف.
ومن جانبه أكد مارك فريكو رئيس مجموعة أنظمة مساعدة القيادة والراحة بشركة ڨاليو أن ڨاليو تسعد بكونها من أوائل الشركات الداعمة لحراك التكنولوجيا بمصر، مشيرا إلى أن مصر تمتلك كوادر عديدة قادرة على الإبداع وتنبئ بمستقبل باهر فى مجال التكنولوجيا.
كما أشار المهندس تامر على مدير عام ڨاليو مصر ورئيس مركز التطوير أن ڨاليو مصر فى نمو مستمر وتساهم بقوة فى استراتيجية المجموعة تجاه خلق عصر جديد فى تكنولوجيا السيارات يعتمد كليا على الذكاء الاصطناعى والبرمجيات.
هذا ويضم مركز ڨاليو مصر التقنى حوالى 2500 مهندس مصرى يعملون على تطوير هندسة البرمجيات فى مجال الانظمة المدمجة وتصميم الدوائر الالكترونية والنقل الذكى والقيادة الذاتية لعملاء فاليو، بما فى ذلك تقديم مجموعة كاملة تغطى جميع منتجات ڨاليو لعملائها بجميع أنحاء العالم.
وعقب التوقيع قام الوزير بجولة داخل مركز ڨاليو مصر التقنى الذى يعد أكبر مراكز مجموعة ڨاليو لتطوير البرمجيات، وينتج حوالى ٦٠% من إجمالى إنتاج البرمجيات بالمجموعة، ويقوم بتطوير حوالى ٢٥٠ مشروعا سنويا لعملاء ڨاليو بفرنسا وألمانيا وأمريكا والصين واليابان وغيرهم.
كما اطلع على أحدث ابتكارات ڨاليو مصر بالبرمجيات، بما فى ذلك معمل 'الكارلاب' الذى يضم أحدث الإبداعات بمجال التنقل الذكى. والتقى السيد الوزير بشباب المهندسين الذين قاموا بعرض التكنولوجيا المستخدمة فى مجال برمجيات السيارات وجهودهم المستمرة لتطويرها مساهمين بذلك فى تطوير مسار صناعة السيارات على مستوى العالم.
وأشاد الوزير بما شهده من حلول تكنولوجية ابتكرها الشباب المصرى العاملين بالمركز فى مجال أنظمة التنقل الذكى وتطوير برمجيات السيارات باستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعى؛ مؤكدا أن مصر تمتلك ثروة من الشباب المصرى المبدع المؤهل على أعلى مستوى والقادر على تصدير الخدمات ذات القيمة المضافة والمنافسة فى الأسواق الإقليمية والدولية.