كشف رجل الأعمال ايلون ماسك، عن خطط الجيل الثاني من الأقمار الصناعية لشركته "ستارلينك" Starlink لتوفير اتصال خلوي مباشر مع هواتف المستخدمين، دون الحاجة إلى أبراج أو معدات لتسهيل الاتصال كما في الجيل الأول.
ويعد ايلون ماسك أغنى رجل في العالم، وأسس شركة "ستارلينك" التابعة لشركة "سبيس اكس" Space X والمسئولة عن توزيع الإنترنت لجميع دول العالم، والتي بدأت بالفعل المراحل الأولى من العمل.
وكشف ماسك خلال حديثه مع رئيس شركة الاتصالات الأمريكية "تي موبايل" T-Mobile، عن أول المشروعات الثورية التي ستستفيد من الجيل الثاني من أقمار "ستارلينك" المتطورة، والقادرة على خلق مجال اتصال من الفضاء إلى الهواتف لدى المستخدمين على الأرض.
وكشف "ماسك" عن شراكة جديدة مع T-Mobile من أجل وضع نهاية لأبراج شركات الاتصالات، والاعتماد على الاتصال بين الهواتف وأقمار ستارلينك التي تغطي الأرض من أجل اجراء المكالمات.
وأوضح ، أنه تم تزويد الأقمار الصناعية بمعدات الاتصال مع الهواتف، بأحدث إصدارات كما توفر أبراج الشبكات بمفهومها الحالي، وبالتالي لن تحتاج الشركات إلى هذه الأبراج من أجل تغطية مساحات على الأرض.
وأكد ايلون ماسك أن معدات الاتصال المحمول في الأقمار الصناعية تضمن اتصال من الجيل الخامس 5G مع الهواتف الذكية، وبالتالي لن يواجه المستخدمين أي مشكلة لسوء التغطية مرة أخرى.
ونوه ليلون ماسك أن العمل على المشروع مستمر ومن المقرر أن يتم تشغيلها اعتبارًا من العام القادم 2023. موضحا أن البداية ستكون من تعاون بين "ستارلينك" و"تي موبايل".
خطة إلون ماسك تعني نهاية شركات الاتصال على الأرجح
وحسب تقرير لـ Mashable، سيثير الجيل المُحسن من أقمار ستارلينك الصناعية على الأرجح القلق داخل نفوس شركات الاتصالات حول العالم خاصة أنه لا يوجد سقف لطموحات ايلون ماسك.
وقد تكون البداية مطمئنة بسبب حاجة ماسك للتعاون مع شركة اتصالات قائمة بالفعل من أجل تشغيل خدمات الاتصالات بالفعل، ولكن في الوقت نفسه فإن المستقبل يبدو مختلفًا تمامًا عن الحاضر.
من السهل على "ماسك" التحكم بالكامل في عمليات الاتصالات والإنترنت حول العالم خلال السنوات المقبلة – ما لم يصل المنافسين سريعًا مثل أمازون، ون ويب أو مشروع كويبر – من أجل انهاء احتكار هذان المشروعان اللذان سيغيران المستقبل حتميًا.
وأوضح التقرير أنه حتى في حالة وصول منافسين مباشرين لـ ايلون ماسك، فإن المستقبل سيكون مظلم أمام شركات الاتصالات في العالم أيضًا، حيث سيتعين عليها العمل لتصبح شركات عملاقة على مستوى العالم وليس مجرد شركات كبرى محليًا، والحاجة إلى انفاق المليارات من أجل السير على خطى سبايس اكس وأمازون وغيرهما، فضلًا عن احتمالات الفشل.
في الوقت نفسه ستفيد تجربة "ماسك" المستخدمين في استقبال شبكات اتصال في أي مكان حول العالم – بعد إطلاق جميع الأقمار وتشغيل ستارلينك بنسبة 100% – ولكنها ستكون مصدر قلق أيضًا بسبب الاحتكار وإن كان مؤقتًا.