اتفق إيلون ماسك وتويتر على إتمام عملية الشراء المتفق عليها قبل أشهر بعد محاولة التهرب الأولية لإيلون ماسك.
ستكلف الصفقة 54.2 دولاراً لكل سهم من تويتر، وهو ما يضع تقييم الشركة عند 44 مليار دولار، أعلى بـ 25% من تقييم السوق لها قبل إعادة الصفقة إلى الطاولة.
سيدخل في تمويل الصفقة عدة جهات منها عربية، بالإضافة لحصة ماسك المسبقة في تويتر وقروض بنكية.
قبل أيام فقط، اختتم الملياردير الشهير إيلون ماسك واحداً من أغرب وأشرس صراعات الشركات في السنوات الأخيرة بموافقته على الاستحواذ على تويتر مقابل 44 مليار دولار أمريكي.
وكان ماسك قد استخدم طرقاً ملتوية لإرغام مجلس إدارة الشركة على البيع له أولاً، وبعد الاتفاق حاول ماسك التملص من التزامه فيما باتت إدارة تويتر مصرة على إتمام الصفقة المكلفة.
مع أن إيلون ماسك هو أثرى شخص في العالم (مع ثروة تقدر بـ 220 مليار دولار وفق فوربس أو 210 مليار دولار وفق بلومبرج ، فهذا لا يعني أنه قادر على تنفيذ صفقاته العملاقة بسهولة. خاصة أن الحصة الأكبر من ثروة ماسك محبوسة على شكل حصص في شركتي تسلا وسبيس إكس اللواتي يتولى قيادتهما. ولإتمام صفقة بقيمة 44 مليار دولار، سيحتاج ماسك للكثير من المساعدة في الواقع.
من أين ستأتي الأموال لتمويل صفقة ماسك الكبرى؟
يبلغ إجمالي قيمة الصفقة 44 مليار دولار، فهي ستكلف أكثر من ذلك بقليل، إذ رصد ماسك توفير إجمالي 46.5 مليار دولار للصفقة والتكاليف الجانبية لها.
وسيتم تقسيم تمويل الصفقة إلى جزئين: 33.5 مليار دولار على شكل تمويل حصة (Equity Financing) متعدد المصادر، وحوالي 13 مليار دولار على شكل قروض ستفرض على شركة تويتر نفسها وليس على ماسك.
ووافقت مجموعة بنوك كبرى تتضمن Bank of America وباركلايز ومورجان ستانلي وسواها على توفير الأموال مقابل قروض على تويتر.
من يمول استحواذ إيلون ماسك على تويتر؟
ينقسم الجزء الأكبر من الأموال والذي يجب أن يتوافر على شكل تمويل حصة، إلى عدة أجزاء أساسية:
- 4 مليارات دولار هي حصة ماسك الحالية من تويتر وتقارب 9.6% من أسهم الشركة.
- 7.1 مليار دولار وفرها مجموعة من المستثمرين المتنوعين الذين سنستعرض توزيعهم لاحقاً.
- 20 مليار دولار يمتلكها ماسك كسيولة نقدية من مبيعات متتالية لحصصه في شركة تسلا خلال العام الأخير.
- 3 مليارات دولار لم يتم توفيرها بعد ويمكن أن تقف في وجه إتمام الصفقة.
7.1 مليار دولار من المستثمرين، ممن أتت؟
مع مساهمات تزيد عن 7 مليارات دولار في الصفقة، حصل ماسك على استثمارات مهمة تتضمن مساهمين سابقين في شركاته الأخرى بالإضافة لأسماء عربية وتشكيلة من شركات رأس المال المخاطر. حيث كان أكبر المشاركين في التمويل وفق رويترز هم:
- الأمير الوليد بن طلال – رجل أعمال سعودي : 1.89 مليار دولار.
- لاري إليسون – ملياردير أمريكي والرئيس التنفيذي لشركة أوراكل: 1 مليار دولار.
- صندوق Sequoia Capital – مستثمر في The Boring Company التابعة لماسك: 800 مليون دولار.
- صندوق VyCapital – مستثمر في The Boring Company التابعة لماسك: 700 مليون دولار.
- شركة Binance – منصة تداول عملات رقمية وبلوك تشين: 500 مليون دولار.
- شركة AH Capital Management – شركة رأس مال مخاطر لنفس مالكي صندوق a16z: كالتالي 400 مليون دولار.
- قطر القابضة – شركة تابعة لجهاز قطر للاستثمار، صندوق رأس المال السيادي القطري: 375 مليون دولار .
- مستثمرون آخرون يتضمنون 12 مستثمراً بحصص تتراوح بين 350 و5 ملايين دولار أمريكي.
3 مليارات دولار ناقصة من تمويل الاستحواذ
وفق الحسابات الحالية، يبحث ماسك توفير مبلغ يتراوح بين 2 و3 مليار دولار أمريكي ليتمكن من إتمام صفقته.
وهناك العديد من مصادر التمويل المحتملة، رغم بعض العقبات التي قد تصعب الأمور، حيث تشمل الخيارات المتاحة:
- بيع المزيد من أسهم تسلا والحصة في SpaceX، ولو أن ماسك كان قد صرح بأنه لن يبيع المزيد من أسهمه.
- الحصول على المزيد من التمويل على شكل قروض من البنوك، لكن ذلك قد يقلل من استقرار الشركة.
- استدانة المال بكفالة حصته في تسلا (بقيمة 111 مليار دولار بتقدير رويترز)، ولو أنه قد استخدمها لكفالة ديون كبرى سابقة.
- جذب المزيد من المستثمرين لتوفير رأس المال وفق التقييم الحالي الذي يرى الكثيرون أنه أعلى من سعر السوق.