قال المهندس عبد المنعم الخواجة رئيس مجلس إدارة أول مصنع إنتاج إكسسوارات الهواتف المحمولة، إن إقامة المصنع في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وهي منطقة اقتصادية ذات قانون خاص يوفر الكثير من الحوافز للمستثمرين يسمح للمصانع بتصدير منتجاتها لكافة دول القارة، بجانب دخول منتجاتها إلى السوق المصري لتلبية الطلب المحلي المتزايد، مشيرًا إلى أن الهيئة الاقتصادية لقناة السويس تقوم حاليًا بإنشاء منظومة إلكترونية ومكتب جمركي خاص بالهيئة لتسهيل عمل المستثمرين بالمنطقة.
وكشف «الخواجة»، في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر' أن الشريك الصيني قام بدعم المصنع بالخبرات والمكونات اللازمة للتصنيع، وساعد بشكل كبير في تدريب العمالة المصرية بالمصنع على إنتاج الإكسسوارات الذكية وفقاً للمعايير العالمية وساعد في إمداد المصنع بأحدث الأجهزة لتصنيع إكسسوارات ذكية لا تقل في الجودة أو الكفاءة عن مثيلتها في الصين.
وأوضح الخواجة أن المصنع يعمل في نشاط إنتاج أجهزة الموبايل والإكسسوارات الذكية الخاصة به، ويضم ٥ خطوط إنتاج، منها ٣ خطوط للتجميع وخطان تغليف، لافتًا إلى أن الطاقة الإنتاجية الشهرية تصل إلى ١٥٠ ألف وحدة لكل الخطوط حيث يُقام المصنع على مساحة ١٣٥٠ متر مربع، منوها أن حجم الاستثمارات بالمصنع تتجاوز نحو ٢٥ مليون جنيه، ويصل حجم العمالة إلى ١٥٥ عاملا مع وجود خطط لزيادة ذلك العدد كي يصل إلى ٢٣٠ عاملًا.
نتعاون مع الشريك الصيني في تدريب العمالة المحلية
ولفت رئيس مجلس إدارة المصنع أنه يتم تصنيع كافة إكسسوارات إحدى الشركات العالمية في تصنيع الهاتف المحمول وإكسسواراته والتي تملك أكبر حصة سوقية في قارة إفريقيا بمبيعات الهواتف المحمولة وإكسسواراتها، مبينًا أن المصنع ينتج أيضًا الإكسسوارات الخاصة بشركة “جي تايد” الصينية و“يوني ترونيكس ” الخاصة بشركة “يوني جروب” المالكة للمصنع.
جانب من اللقاء
موقع مصر الجغرافي يعزز قدراتها التصديرية
وصرح الخواجة بأن المصنع يشمل جميع مراحل إنتاج خطوط إنتاج السماعات اللاسلكية، فضلا عن خط إنتاج والهواتف المحمولة ، وآخر لإنتاج الساعات الذكية ،كما أكد الخواجة على دور خطط الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس في توطين الصناعة في ظل الاهتمام البالغ الذي توليه للصناعات التكنولوجية، خاصة أن موقع المنطقة الاقتصادية يجعل منها مركزًا للتصدير للأسواق الأفريقية، بالإضافة إلى أن قطاع الصناعات الصغيرة يلقى اهتمامًا كبيرًا من الهيئة نظرًا لكونه قطاعًا صناعيًا واعدًا مبني على أحدث النظم التكنولوجية ومزود أيضًا بأحدث أجهزة الاختبارات والجودة للوصول بالمنتج المصري إلى المستوى العالمي.
التصدير للخارج خلال النصف الثاني من 2024
وأضاف الخواجة أن المصنع يستهدف التصدير للأسواق الخارجية بنسبة تتراوح بين 25٪ - 30٪ بداية من العام الثاني لعملنا في مصر خلال النصف الثاني من 2024، مشيرًا إلى أن أهم الدول المستهدفة للتصدير تشمل بلدان شمال افريقيا مثل المغرب وتونس كذلك السوق الافريقي بكينيا وتنزانيا والخليجي بالسعودية والأردن.
يذكر أن مصنع وادى السيلكون للصناعات الإلكترونية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس أن المصنع يعد الأول من نوعه لتصنيع إكسسوارات المحمول فى مصر بالتعاون مع شركة اورايمو التابعة لمجموعة «ترانشن جروب».
نسبة المكون المحلي في التصنيع
ولفت الخواجة إلى أن نسبة المكون المحلي بإنتاج المصنع تصل إلى 30٪ منوهًا أن أداء المنتج لايقل عن جودة وشكل وإنتاج الخارج المعتمد على المعايير العالمية خاصة بالصين والهند، متابعًا أن المصنع يعتمد على التمويل الذاتي في عمليات الإنتاج وتصنيع الأجهزة، مبينًا أن المصنع يتعاون مع الشريك الصيني لتطوير موارد التمويل الأجنبي.
وذكر الخواجة أن خطوط إنتاج الشريك الصيني بالمصنع تضاهي خطوط الإنتاج الموجودة في الصين من حيث الجودة والتكنولوجيا وخدمات الصيانة وما بعد البيع ، مع وجود خطة للتوسع في الإنتاج ، لتكون مصر مركز محوري للتصدير لـ 45 دولة في إفريقيا.
وشدد على أن التعاون مع الشريك الصيني لا يقتصر على فقط في تصنيع الإكسسوارات الذكية والأجهزة الإلكترونية في مصر، ولكنها تستثمر في العنصر البشرى وتطوير العمالة لتكون ماهرة ومدربة على تصنيع الإلكترونيات وهو ما يتوافق مع خطة الدولة والمبادرة الرئاسية 'مصر تصنع الإلكترونيات'.