الاتصالات: الذكاء الاصطناعي التوليدي أحدث طفرة نوعية في عمليات تدريب

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

كشف المهندس محمود بدوي مستشارًا وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لشؤون التحول الرقمي أن وزارة الاتصالات تبذل جهوداً واسعة بالتعاون مع مؤسسات القطاع الخاص في تنمية وبناء قدرات الشباب التكنولوجية من الطلاب والخريجين لمواكبة حجم الطلب بداخل وخارج مصر.

وأكد بدوي خلال حديثه أن الذكاء الاصطناعي التوليدي احدث طفرة نوعية في عمليات تدريب ورفع كفاءة قدرات المبرمجين والمطورين التقنيين بشكل كبير خلال الفترة الماضية لافتاً إلى أن وزارة الاتصالات تحرص دائما على مواكبة المستجدات الرقمية المعرفية في تنفيذ البرامج والمبادرات التدريبية التي تهتم بكفاءة وقدرات العنصر البشري.

وقال مستشارًا وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لشؤون التحول الرقمي أن الفجوة بالعالم الرقمي تتضاعف بشكل أكبر من العالم المادي موضحا أن ذلك بسبب نمو الإبتكارات والأفكار السريعة التي يقوم المطورون بمجال التكنولوجيا والرقمنة وتخدم المجتمع في جميع المجالات بشكل رقمي .

جاء ذلك على هامش فعاليات مؤتمر "ديف أوبس دايز" DevOpsDays Cairo تحت رعاية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وينظم المؤتمر مركز تقييم واعتماد هندسة البرمجيات التابع لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات للعام السابع على التوالي، كأبرز المؤتمرات العالمية التقنية المتخصصة، تحت شعار "منهجيات الديفوبس في عصر التطور التكنولوجى

ويتضمن المؤتمر العديد من الفاعليات والجلسات النقاشية التي تركز على نهج (DevOps) ودمج الذكاء الاصطناعي في عمليات التطوير والتشغيل ومناقشة أحدث التطورات والتحديات في تطوير صناعة البرمجيات.

وكانت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أطلقت عددًا من المبادرات والمشروعات التي تستهدف بناء الإنسان المصري والتي تهدف إلى توفير فرص تدريبية للشباب لتأهيلهم لدخول سوق العمل المحلي والدولي، الأمر الذي يسهم في بناء قاعدة من الكفاءات في تخصصات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وبناء مجتمع رقمي قائم على العلوم والتكنولوجيا.

كما تحرص وزارة الاتصالات على رفع القدرة التنافسية للكفاءات المصرية، لذا توفر مجموعة شاملة من برامج بناء القدرات القائمة على الخبرة الواقعية.

وتتضمن مناهج البرامج دورات في مجالات الاتصالات وتطوير البرمجيات وتحسين العمليات ودورات المهارات الأساسية، وإمكانية التعلم الإلكتروني، كما تمنح شهادات.

وتمتلك الوزارة موارد مكثفة لمساعدة المتدربين في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على اكتساب الخبرة العملية وتطوير مهارات أعمق من خلال عملية التعلم المستمرة.

ويعد بناء القدرات الرقمية محورا رئيسيا فى استراتيجية مصر الرقمية حيث لايمكن لأى دولة تحقيق تقدم حقيقى ونهضة فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات دون توافر الابداع والفكر الخلاق، مضيفا أن صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات قوامها الابداع والفكر الابتكارى وهو الأمر الذى لن يتحقق إلا من خلال توافر كوادر مدربة تم صقل مهاراتها.

وتقوم استراتيجية بناء القدرات الرقمية على مجموعة من العناصر التى تحققت فى الهاكثون أولها اختيار تخصصات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الحديثة التى يتطلبها سوق العمل المحلى والدولى والتى أضحت ركيزة اساسية للنهضة المعلوماتية؛ حيث تركز المبادرة على الذكاء الاصطناعى والذى أدى الى تسارع غير مسبوق فى وتيرة الابتكارات خاصة مع ظهور الذكاء الاصطناعى التوليدى، ثانيا الدمج بين الدراسة التقنية والتطبيق العملى حيث ركز الهاكثون على ابتكار حلول باستخدام الذكاء الاصطناعى بالتطبيق على تحدى يواجه كل دول العالم ويفرض نفسه على كافة المحافل الدولية وهو موضوع ادارة مخلفات الطعام؛ بجانب الركيزة الثالثة تتمثل فى الشراكة فى التدريب بعنصريه النظرى والعملى وذلك من خلال الشراكة مع شركة "دل" العالمية، والجامعات الخمس التى تعد من كبريات الجامعات المصرية.

افتتح رئيس الجمهورية 8 مراكز إبداع مصر الرقمية فى كل من أسوان، وقنا، وسوهاج، والمنيا، والمنوفية، والإسماعيلية، والمنصورة، والقاهرة. ثم تم انشاء 12 مركزا ليصل العدد الإجمالى لمراكز إبداع مصر الرقمية حتى الان 20 مركزا فى إطار خطة تستهدف نشر مراكز إبداع مصر الرقمية فى كافة المحافظات لتهيئة البيئة المحفزة للإبداع التكنولوجى وريادة الأعمال وتنمية المهارات الرقمية للشباب بكافة المحافظات.

وتضم المراكز معامل تكنولوجية متخصصة، ومراكز للتدريب ولعقد الندوات وورش العمل، وحاضنات تكنولوجية لإنشاء وتطوير قدرات الشركات الناشئة والربط بين الشباب والمستثمرين وكبرى الشركات العالمية والمحلية العاملة فى مجالات دعم الإبداع وريادة الأعمال.

من ضمن هذه المراكز مركز إبداع مصر الرقمية قصر السلطان حسين كامل ومركز ابداع مصر الرقمية الجيزة ؛ وذلك فى ضوء اهتمام الدولة بتحويل المبانى ذات القيمة التاريخية والثقافية إلى مراكز إبداع رقمى مع الحفاظ على الطراز المعمارى والقيمة التراثية لها.

وتم زيادة ميزانية التدريب خلال 10 سنوات بنحو 50 ضعفاً، فيما زاد أعداد المتدربين بنحو 150 ضعفا، لترتفع من 2600 متدرب بميزانية 32.5 مليون جنيه فى العام المالى 2014/2015 إلى 400 ألف متدرب بميزانية 1.7 مليار جنيه فى العام المالى الحالى.

يتم تنفيذ استراتيجية التدريب بالوزارة بالتعاون مع كبرى الشركات التكنولوجية العالمية وفقا لمنهجية هرمية تبدأ بتدريب أولى لقاعدة عريضة من الشباب لمساعدتهم فى الالتحاق بالعمل بشكل أسرع، وتتدرج فى القيمة والتخصص والتعمق وصولا الى البرامج التى تهدف الى تأهيل الشباب فى وظائف قائمة على التكنولوجيا، وتتدرج حتى نصل إلى أعداد أقل ولكن تتلقى تعليمًا مكثفًا ومتعمقًا لتخريج كوادر فى مختلف تخصصات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الحديثة.

وتم تأسيس جامعة مصر للمعلوماتية فى مدينة المعرفة بالعاصمة الادارية الجديدة وهى أول جامعة متخصصة فى أفريقيا بمجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والمجالات المتأثرة بها. وتهدف الجامعة الى تأسيس قاعدة عريضة من خبراء المعلوماتية فى العديد من المجالات التى تعمل على استشراف المستقبل وتضم 4 كليات هى: علوم الحاسب والمعلومات، والهندسة، وتكنولوجيا الأعمال، والفنون الرقمية والتصميم، وتتعاون الجامعة مع كبرى الجامعات الدولية المرموقة ويحصل خريجى الجامعة على شهادة مزدوجة من جامعة مصر للمعلوماتية، والجامعة الأجنبية الشريكة.

كما أطلقت الوزارة مبادرات أجيال مصر الرقمية لتكون مظلة لعدد من مبادرات بناء القدرات الرقمية المقدمة بالمجان لمختلف المراحل العمرية بدءا من الصف الرابع الإبتدائى وصولا لطلاب الجامعات والخريجين من مختلف الخلفيات الأكاديمية لتنمية مهاراتهم فى التخصصات الحديثة فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومنها الذكاء الاصطناعى، وعلوم البيانات، والأمن السيبرانى، والنظم المدمجة، والفنون الرقمية، وإدارة موارد المؤسسات وغيرها بما يتواكب مع متطلبات سوق العمل المحلى والعالمى. ويتم تنفيذ المبادرات بالتعاون مع عدد من كبرى الجامعات الدولية والشركات المحلية والعالمية المتخصصة فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وتشمل أربع مبادرات وهى: مبادرة براعم مصر الرقمية، ومبادرة أشبال مصر الرقمية، ومبادرة رواد مصر الرقمية لطلاب الجامعات والخريجين من جميع التخصصات، ومبادرة بُناة مصر الرقمية.

ويستفيد من مبادرات أجيال مصر الرقمية حتى الآن نحو 60 ألف متدرب. وفى ضوء تنفيذ مبادرات أجيال مصر الرقمية؛ فقد تم توقيع مذكرات تفاهم مع 30 شركة محلية وعالمية لبناء القدرات الرقمية للملتحقين بهذه المبادرات بالإضافة إلى إطلاق المنصة الرقمية لمعهد تكنولوجيا المعلومات للتعلم الإلكترونى "مهارة تك" وبلغ إجمالى المتدربين عبر المنصة أكثر من نصف مليون متدرب.

وتم انشاء 12 مدرسة من مدارس WE للتكنولوجيا التطبيقية والتى تم إطلاقها بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، وذلك فى محافظات القاهرة، والجيزة، والإسكندرية، والدقهلية، والسويس، والمنيا، والوادى الجديد، والقليوبية، وأسيوط، وقنا، والبحيرة، وجنوب سيناء. وتعد هى أول مدارس ذكية متخصصة فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وتهدف إلى إعداد جيل من العمالة الفنية القادر على المنافسة فى سوق العمل بأعلى معايير الكفاءة والجودة.

كما بناء القدرات الرقمية لأكثر من 77 الف من العاملين والقيادات بالوزارات والجهات المنتقلة للعاصمة الإدارية الجديدة على المعارف والثقافة والسلوكيات والمهارات الرقمية اللازمة لمواكبة بيئة العمل بالعاصمة الإدارية الجديدة بجانب بناء القدرات الرقمية لأكثر من 26 الف من العاملين والقيادات بالمحافظات والدواوين والجهات التابعة على المعارف والثقافة والسلوكيات والمهارات الرقمية اللازمة وتعزيز الوعى الرقمى وتنمية القدرات الرقمية للمواطنين لدعم الشمول الرقمى والمالى لأكثر من 104 ألف مواطناً ضمن مبادرات التطوير المؤسسى الرقمى بمحافظات مصر.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً