اعلان

لماذا يرفض المجتمع تبرع عائلة ساويرس للجامعة الأمريكية بالقاهرة؟

ناصف ساويرس
ناصف ساويرس

تبرع عائلة ساويرس يمثل خطوة كبرى لدعم التعليم، لكنه أثار تساؤلات حول كيفية تحقيق التوازن بين دعم المؤسسات الحكومية والخاصة.

القرار النهائي يظل مرهونًا برؤية المتبرعين للأثر الذي يطمحون لتحقيقه في المجتمع، ومدى قدرتهم على المساهمة في تقليل الفجوة التعليمية والاقتصادية.

وأعلنت الجامعة الأمريكية بالقاهرة عن تلقيها أكبر هبة في تاريخها، بقيمة تزيد على 30 مليون دولار أمريكي (حوالي 1.491 مليار جنيه مصري)، قدمتها عائلة ساويرس.

وفي خطوة تكريمية، أطلقت الجامعة اسم 'كلية أنسي ساويرس لإدارة الأعمال' على كلية إدارة الأعمال، تخليدًا لإرث رجل الأعمال الراحل أنسي ساويرس، أحد أبرز الشخصيات الاقتصادية في الشرق الأوسط ومؤسس مجموعة أوراسكوم.

الهبة تهدف إلى دعم التميز في تعليم إدارة الأعمال، وتعزيز الأبحاث متعددة التخصصات، بالإضافة إلى توفير برامج التبادل مع الجامعات الأمريكية الرائدة.

رد نجيب ساويرس على الانتقادات: 'التعليم والصحة أولوياتي'

أثار التبرع جدلًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث رأى البعض أن الأولوية يجب أن تكون لدعم مؤسسات التعليم الحكومي، مثل جامعة القاهرة، التي توفر تعليماً بتكلفة منخفضة وتستفيد شريحة أوسع من الطلاب.

ورد رجل الأعمال المهندس نجيب ساويرس عبر حسابه على منصة 'إكس'، قائلاً:

'بلدنا مش ناقصها كنائس ولا جوامع.. ناقصها تعليم كويس وعلاج كويس، وبالتالي أنا بفضل أتبرع للتعليم والصحة، وفي النهاية كل واحد حر في تبرعاته وماله'.

وقارن الناشط زياد العليمي بين دعم الجامعات الحكومية والخاصة على النحو التالي:

المؤسسات الحكومية مثل جامعة القاهرة .. إيجابياتها على النحو التالي :

تخدم شريحة كبيرة من الطلاب ذوي الدخل المحدود.

تسهم في دعم الأبحاث وتطوير كوادر علمية مؤهلة.

توفر تعليمًا بتكلفة معقولة.

ما هي التحديات؟

تواجه مشكلات في الإدارة والحوكمة.

غياب آليات شفافة لتوجيه التبرعات بشكل فعال.

ضعف الحرية الأكاديمية، مما قد يحد من تطور الأبحاث

الجامعة الأمريكية بالقاهرة .. إيجابياتها :

تتمتع بمستوى عالٍ من الإدارة الرشيدة بفضل مجلس أوصياء مميز.

توفر تعليمًا وأبحاثًا متقدمة تساهم في رفع معايير التعليم.

تعزز التعاون الدولي وتفتح آفاقًا للطلاب المتميزين.

تحديات التعليم بالجامعة الأمريكية:

ارتفاع تكلفة التعليم، مما يحد من استفادة الطلاب ذوي الدخل المحدود.

خطر زيادة الفجوة الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.

الشفافية في توجيه التبرعات لدعم الفئات المستحقة.

حلول مقترحة لتعظيم الأثر المجتمعي

تأسيس وقف أهلي: إنشاء صندوق أو وقف لدعم التعليم والأبحاث بالتعاون مع المؤسسات الحكومية والخاصة، مع ضمان الاستقلالية في الإدارة.

تعزيز الشفافية: العمل على تحسين آليات التبرعات داخل الجامعات الحكومية والخاصة لضمان توجيهها للفئات الأكثر احتياجًا.

تمكين القطاع الحكومي: توفير حوافز للمساهمات في الجامعات الحكومية عبر إصلاحات تدعم الحوكمة والشفافية.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً