جامعة مصر للمعلوماتية (EUI)، التي أسستها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة، تُعد صرحًا رائدًا لرعاية العقول المبتكرة في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. تُصنف كجامعة أهلية غير هادفة للربح، وتهدف إلى تقديم تعليم وبحث علمي عالمي المستوى، مع التركيز على تطوير القدرات البشرية في التخصصات التكنولوجية الحديثة.
تمثل الجامعة نموذجًا للاستثمار في ابتكارات النشء، مدعومة برؤية وزارة الاتصالات لتحقيق الريادة التكنولوجية وتمكين الشباب المصري، فهي أول جامعة متخصصة في الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في إفريقيا والشرق الأوسط.
تخصصات متقدمة:
تضم الجامعة أربع كليات رئيسية: علوم الحاسب والمعلومات، الهندسة، معلوماتية الأعمال، والفنون الرقمية والتصميم، ببرامج مثل الأمن السيبراني، الذكاء الاصطناعي، تصميم الألعاب، والتسويق الرقمي. تُصمم البرامج لتلبية احتياجات سوق العمل المحلي والدولي، مع التركيز على التقنيات الناشئة.
شراكات عالمية:
وقّعت الجامعة اتفاقيات مع جامعات مرموقة مثل جامعة بوردو وجامعة مينيسوتا الأمريكيتين، وجامعة أوتاوا الكندية، لتقديم برامج دراسية مدمجة ودرجات مزدوجة في مجالات مثل الأمن السيبراني وإدارة تكنولوجيا الأعمال. فهذه الشراكات تتيح للطلاب الدراسة بمعايير دولية واكتساب خبرات عالمية.
دعم الابتكار والبحث:
تستضيف الجامعة فعاليات مثل ورشة عمل 'تكنولوجيا الكم: الفرص والتحديات' (فبراير 2025)، التي نظمتها تحت رعاية وزارة الاتصالات، لمناقشة تطبيقات الحوسبة الكمية في مجالات مثل الزراعة الذكية، الطب، وتأمين البيانات كما أنها تدعم مبادرات البحث العلمي عبر مراكز بحوث متخصصة في مدينة المعرفة.
وتقدم الجامعة منحًا دراسية وخصومات للطلاب المتفوقين وذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى تخفيضات تصل إلى 20% لبعض الكليات.
ساهمت في إنجازات طلابية بارزة، مثل فوز فريق الجامعة بالمركز الأول في مسابقة الأمن السيبراني التي نظمتها وزارة التعليم العالي عام 2022 ضمن معرض Cairo ICT.
رؤية وزارة الاتصالات
تأتي الجامعة كجزء من استراتيجية وزارة الاتصالات لبناء مصر الرقمية، حيث تهدف إلى:
إعداد جيل متخصص في تكنولوجيا المعلومات قادر على المنافسة عالميًا كذلك تعزيز التحول الرقمي عبر تدريب الشباب على مهارات المستقبل، مثل الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات، بالإضافة إلى دعم مبادرات مثل 'أشبال مصر الرقمية' و'مستقبلنا رقمي' لتأهيل الشباب لسوق العمل.
مجتمع معلوماتي متكامل
من جانبه كشف لدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن جامعة مصر للمعلوماتية 'قاطرة لتحقيق نقلة نوعية' في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بهدف تمكين مصر من تبوء مكانة متميزة إقليميًا وعالميًا.
أشار الوزير إلى أن الجامعة تُساهم في عملية التحول الرقمي من خلال إعداد كوادر مؤهلة تلبي احتياجات سوق العمل المحلي والدولي، مع التركيز على تخصصات حديثة مثل الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني، وعلوم البيانات.
أوضح أن الاتفاقيات الدولية التي نفذتها الجامعة مع الجامعات العالمية مرموقة تتيح للطلاب فرصة الدراسة في الخارج في عامهم الأخير واكتساب خبرات دولية.
وصرح الوزير بأن موقع الجامعة في مدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة يجعلها جزءًا من مجتمع معلوماتي متكامل، يضم مراكز أبحاث، شركات تكنولوجيا، وحاضنات للمشروعات الابتكارية، مما يعزز فرص الطلاب في التدريب والابتكار.
وأعلن الوزير عن توسع الجامعة في تقديم منح دراسية كاملة لأوائل الثانوية العامة، وخصومات تصل إلى 60% بناءً على التفوق الأكاديمي، بدعم من البنوك وشركات القطاع الخاص.
ودعا الوزير الطلاب للمشاركة في مشروعات الوزارة، مثل توصيل كابلات الألياف الضوئية ضمن مبادرة 'حياة كريمة'، وربط المباني الحكومية بشبكات الألياف، وتطوير منظومات رقمية لأتمتة الخدمات الحكومية، مشيرًا إلى أن ارتباط الجامعة بوزارة تنفيذية يوفر فرصًا عملية فريدة.
وشدد على أن المناهج الأكاديمية للجامعة صُممت بعناية لتتواكب مع متطلبات سوق العمل العالمي، مع التركيز على إعداد خريجين قادرين على المنافسة محليًا ودوليًا.
ابتكارات طلاب جامعة مصر للمعلوماتية
وتقدم ابتكارات طلاب جامعة مصر للمعلوماتية حلول إبداعية تلبي احتياجات المجتمع، ومواجهة التحديات المختلفة سواء في التعليم، التواصل، أو الخدمات التقنية. من خلال دمج التكنولوجيا الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، يساهم هؤلاء الطلاب في بناء مستقبل رقمي واعد.
وتعكس مشروعات طلاب جامعة مصر للمعلوماتية نظرتهم المبتكرة لحل كافة المشكلات المجتمعية استخدام التكنولوجيا لحل التحديات المحلية والعالمية.
أهل مصر قامت بمعايشة حقيقية داخل الجامعة وتستعرض نظرة موجزة على أبرز ثلاثة مشاريع تعتمد على الذكاء الاصطناعي في تطويرها :
مشروع : المدرس المصري – منصة تعليمية ذكية
يستهدف التطبيق الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي طلاب الثانوية العامة، مع خطط للتوسع لجميع المراحل الدراسية.
يوفر التطبيق تجربة تعليمية مخصصة من خلال ثلاثة أنماط للشرح:
ـ المدرس المرح: يقدم الشرح بأسلوب بسيط وممتع.
ـ المدرس الجاد: يركز على الدقة والوضوح.
ـ المدرس الصديق: يستخدم لغة قريبة من الطلاب لتسهيل الفهم.
يهدف التطبيق إلى تمكين الطلاب من طرح الأسئلة والحصول على شروحات فورية، مما يعزز تجربة التعلم التفاعلية.
جانب من اللقاء
قام بابتكار نموذج التطبيق الطلاب: عمر جوهري، وملك حلواني وعمر أباصيري، تطبيقًا تعليميًا
مشروع: Word Level – ترجمة لغة الإشارة بالذكاء الاصطناعي
نموذج الذكاء الاصطناعي لتسهيل تواصل الصم والبكم عبر تطبيق ذكي يترجم لغة الإشارة إلى نصوص مكتوبة.
يعتمد التطبيق على تقنيات الذكاء الاصطناعي لترجمة الحروف ثم الكلمات، مما يتيح تفاعلاً سلسًا في المواقف اليومية.
التطبيقات: يُستخدم في المدارس، الجامعات، أماكن العمل، والمرافق العامة.
التوسع المستقبلي: خطط لدعم لغات متعددة لتسهيل التواصل عالميًا.
جانب من اللقاء
قام بابتكار نموذج التطبيق الطلاب: نور هاني، بمشاركة ياسمين محمد، أحمد سامح، وليلى خالد.
مشروع : EGtts – تحويل النصوص إلى صوت باللهجة المصرية
يقوم نموذج التطبيق بتحويل النصوص المكتوبة إلى مقاطع صوتية باللهجة المصرية العامية، بجودة صوتية طبيعية بعيدة عن النمط الآلي.
يأتي المشروع لسد الفجوة في دعم العامية المصرية، التي تفتقر إلى نماذج تقنية متقدمة مقارنة باللغة العربية الفصحى.
الأداء: يعمل التطبيق بكفاءة لأكثر من 17 ساعة متواصلة مع جودة عالية.
التطبيقات: يُستخدم في خدمات العملاء، تحويل الكتب إلى صوتيات، وتعليم الأطفال.
الانتشار: متاح على متجر Google Play، بحوالي 100 عملية تنزيل يوميًا.
التوسع: تلقى الفريق عروضًا من شركات عربية لتطوير نسخ تدعم لهجات خليجية (السعودية، الإمارات، الكويت).
جانب من اللقاء
قام بابتكار نموذج التطبيق الطالب: عمر سمير، من كلية علوم الحاسب والمعلومات،