قالت جيهان الأصيل، مقدمة الدعم النفسي لمريضات السرطان، ورئيس مؤسسة كانسر كير، إن مريضات السرطان عاشت فترة صعبة خلال جائحة فيروس كورونا، أثرت كثيرًا على نفسيتهم، ومازال التأثير مسمر حتى الآن، وخاصة اللاتي أصبن بالفيروس، فأصبحن خائفات أكثر من اللازم، مع الحرص الزائد على أنفسهم.
وأضافت الأصيل، في حديثها لـ"أهل مصر": حرصت طول فترة أزمة كورونا التي لا تنتهي بعد، على التواصل الدائم مع مريضات سرطان الثدي وغيرهن، من خلال تطبيقات "زووم" و"الواتس أب" لدعمهم نفسيا والمرور من تلك الأزمة.
وتابعت: أكثر الحالات الحرجة التي كانت قريبة لي، هي زوجة أخي مريضة السرطان التي أصيبت بالكورونا، فكان أكثر ما يفزعها يوميا سماع حالات الوفيات الكثيرة خلال تواجدها في المستشفى، فضلا أنها تسمع منذ بداية انتشار الفيروس، أنه يكون أكثر تأثيرًا وشراسة على الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة، مثل مرضى السرطان، كان هذا سبب التوتر الدائم التي عاشت فيه، الذي جعلها غير قادرة على التعافي بشكل جيد، لأن الحوف تملك منها فكانت لحظات حرجة للغاية حتى تم الشفاء الحمد الله.
وأشارت أنه من بداية أزمة كورونا كنت أنصح مريضات السرطان، بعدم سماع الأخبار التي تسبب التوتر، وعدم متابعة مواقع التواصل الاجتماعي، أخبار التليفزيون الخاصة بأعداد انتشار الفيروس، واللجوء إلى عمل خطة تعايش مع أزمة فيروس كورونا داخل المنزل مثل ممارسة الرياضة، وعمل الأكلات المحببة ، وتنمية الهوايات بعيدا عن الأخبار السلبية.
كما نصحت جيهان الأصيل مقدمة الدعم النفسي، مريضا السرطان، أنهن ينظروا إلى الجزء الإيجابي، لأن التفكير الإيجابي يحسن النفسية ويقوي المناعي، مع اتخاذ الحرص في التعامل مع الأخرين واستخدام المعقمات، وتناول الأغذية الصحية، والنوم عدد ساعات كافي، وعدم الخروج من البيت إلا للضرورة.