يتسأل البعض عن كيفة أن يصبح شخص سعيد؟، وكيف يشعر بالسعادة؟، وماذا نحتاج لتحقيق هذه السعادة؟، خاصة بعد كل الظروف والضغوط الصعبة التي يمر بها العالم بسبب جائحة كورونا، والظروف الاقتصادية المرهقة، التي أثرت على الصحة النفسية.
سر السعادة
من جانبه قال جون فهيم، محاضر التنمية البشرية، إن السعادة إحساس ومشاعر شخصية تختلف أسبابها من شخص لأخر، ودرجة الفرحة، إذ يراها البعض نتيجة لفعل ما أوإنجاز ما، بينما أراها أنا السبب للحياة و تحقيق الانجازات.
جون فهيم
وأكد فهيم في تصريحات خاصة لـ أهل مصر': نعم السعادة قرارًا شخصيًا، وحياة الفرحة الداخلية قرار شخصي، وأقر بنفسي شاهدا أنني سعيد، وأشهد نفسي على إقراري هذ 'أنا انسان سعيد فرحان'، ومن ثم فأنني أبتسم وأفرح وأطلق الصيحات والضحكات وأتراقص سامعا النغمات المريحة الموسيقية المبهجة في أذني ويتراقص قلبي عليها'.
وأضاف أنه يقف حائرًا أمام من يربطون فرحتهم وسعادتهم بتحقيق إنجاز أمر ما، بينما الشعور بالسعادة والفرحة هو وقود الحياة، وبه يستطيع الإنسان أن يفعل المستحيل ويحقق و ينجز أهدافه المتنوعة.
وأوضح: 'ليس كونك سعيداً أن كل الأمور على مايرام، بل معناه أنك قررت تنظر خلف عدم الكمال'، مضيفا، علينا أن نتعلم النظر فيما وراء الأحداث، خاصة الصعاب وعدم تحقيق الأهداف بشكل كامل ومتقن، خاصة عندما لا نكون نحن المسؤولين بل الآخرين، عندئذ علينا ألا نضيع وقتنا وحياتنا في لومهم و نقدهم على أدائهم، بل الاستمتاع بما هو موجود.
سر السعادة
وأشار أن السعادة شعور شخصي داخلي، ونحن بأفكارنا وسلوكيتنا نؤثر بشكل كبير في حالتنا النفسية أي سعداء ومرتاحون أم العكس، مؤكدًا أن السعادة قرار رغم الظروف، وهي أيضًا قرار رغم قلة الامكانيات، وبشعور السعادة نعيش ونفرح ونستطيع الإبداع في الحياة فنستطيع التكيف مع الظروف ومحاولة التغلب عليها وبشعور السعادة نمتنع عن أمور ونمسك أنفسنا عن أمور، ونوفر ونتحكم ونقرر في أمور حياتنا.
وأضاف: 'فقط قررنا قرارًا شخصيا، أنني سعيدعلى سبيل المثال، السعادة في العيد هي شور وحمومة العيد ولبس جديد وشيكولاته وحلويات و اتصالات بالأحباب، السعادة محرك كل الأفعال والإنسان السعيد الفرح يستطيع أن يتكيف مع كل الظروف'، موضحًا أنه في ظل جائحة كورونا، يستطيع الإنسان السعيد تقبل الحظر والعمل من المنزل، وإعادة ترتيب حياته فقط لأنه سعيد، الإنسان السعيد
صاحب قلب مفعم بالحيوية، صاحب تأثير إيجابي، يقبل ويتفاعل ويساعد المجتمع المحيط به.
واستكمل: الإنسان السعيد لديه ذكاء داخلي يستطيع التأقلم والابداع في تغيرات أساليب العمل الحياة، الإنسان السعيد يستطيع البدء من جديد واستمرار تقديم الخدمات لأسرته والجيران والمحيط، أيضًا السعيد لديه خطوات روحانية في الحياة، يستيقظ بالفجر مصليا داعيا بسعادة وثقة في الله عزوجل.
واختتم جون فهيم، أن الانسان السعيد لديه رؤية وحلم، يسعى جاهدا لتحقيقه بهدوء، بالإضافة إلى أنه يحب ويحترم ويقبل الجميع رغم اختلافه معهم، ويحقق و ينجز ليس من أجل الإنجاز لكن لأن الإنجاز نتيجة طبيعية لكونه سعيد مبتهج يعي ويدرك قيمة الحياة.