تشتكى كثير من الأمهات من أن مجموع أطفالهن في المدرسة صغير، ولا يحققون مجموع جيد في مراحلهم الدراسية، وربما اضطر ابنها لإعادة صفه الدراسي بسبب مجموعه المنخفض، وبدلاً من أن تبحث عن جذور المشكلة الحقيقية تصب جام غضبها على طفلها وتنهال عليه بالصفات السيئة، والتي من أبرزها أنهم "متخلفين" أوأغبياء، والكثير من الكلمات الأخرى الدالة على نفس المعنى، دون أن يعوا لحقيقة أن هؤلاء الأطفال لديهم مشاكل بعيدة كل البعد عن مستوى ذكائهم، فهؤلاء الأطفال ليسوا أغبياء، ولكن لديهم مشكلات تسمى صعوبات تعلم، وتوضح السطور القادمة ما هى صعوبات التعلم.
ولا يعتبر مجموع المدرسة الصغير مقياس لغباء ابنك، والدليل أنه إعتبر مكتب التربية الأمريكي صعوبات التعلم بأنه التباعد بين تحصيل الطفل الدراسي وقدرته العقلية العامة مثل التفكير والذكاء، ويوجد هذا التباعد فى واحدة او اكثر من المجالات التالية، وهي التعبير الكتابى أو الشفهى أو الفهم الاستماعى، أو المهارات الأساسية للقراءة أو فهم القراءة، أو القيام بالعمليات الرياضية الاساسية، أو الاستدلال الرياضى أو التهجى.
وأكد المكتب عبر الموقع الخاص به، أن شرط التباعد يحدث عندما يكون تحصيل الطفل فى واحدة أوأكثر من هذه المجالات (50%) أوأقل من تحصيله المتوقع، أي أن مجموع المدرسة صغير.
بينما أصدرت الهيئة الاستشارية الوطنية الأمريكية للأطفال المعوقين تعريف أشمل لصعوبات التعلم، فوصفتها بأنها اضطراب فى واحدة أوأكثر من العمليات الخاصة بالكلام واللغة المنطوقة أو المكتوبة، والحساب، أو أي مواد دراسية أخرى.
وأكد المكتب عبر دورياته السنوية الصادرة عنه باللغة الإنجليزية، أن هذه الاضطرابات تظهر لدى الطفل فى نقص القدرة لديه على الاستماع أو التفكير أو الكلام أو القراءة أو الكتابة أو التهجى، أو إجراء العمليات الرياضية، وعسر القراءة، وحبسة الكلام.
ولا يتضمن هذا المفهوم حالات الأطفال ذوى مشكلات التعلم التى تعتبر فى إيايها نتيجة الإعاقات السمعية أو البصرية، أو الحركية، أو التخلف العقلى، أو الأطفال ذوى عيوب بيئية أو ثقافية أو اقتصادية،مما يعني أن طفلك المصاب بالمشاكل السابقة غير مصاب بتخلف عقلي ولكن بصعوبات يتوجب عليكي مساعدته في التغلب عليها.