يقع الأطفال في غرام قصص الخيال العلمي، ورغم أن أحداثها خيالية إلا أنها تجد قبولا واسعا عند الأطفال، لأنها تتناسب مع خصائص الطفل في مرحلة الطفولة، وما تتسم به من خيال خصب، وميل لكل ما هو خيالي، ولذلك يكون لها أثر كبير في تكوينه وتطوره العقلي، فمن منا ينسى قصص جريندايزر وسلاحف النينجا وبوكيمون، وفي هذا السياق توضح السطور القادمة أنواع قصص الخيال العلمي وكيف تؤثر على الأطفال.
ذكر كمال الدين حسين أستاذ الأدب والدراسات الشعبية كلية رياض الأطفال جامعة القاهرة، بعضا من أنواع قصص الخيال العلمي، مفسرا كيف يؤثر كل نوع منها على الأطفال.
1-القصص العلمية:
أكد كمال الدين، أن هذه القصص هي التي تدور حول عمليات اكتشاف بعض الظواهر، أو النظريات العلمية وتفسيرها، مثل قصة ليلى والمغناطيس وقصة أحمد والجاذبية الأرضية، وسلسلة كارتون باص المدرسة العجيب.
باص المدرسة العجيب
2-قصص الفانتازيا العلمية:
وقال أستاذ الأدب، إن هذا النوع يخص القصص التي تحاول أن تنتقل بالنظريات والاكتشافات العلمية، إلى عوالم غريبة، بوضع فرضية ماذا يحدث مستقبلا لو تم تطور هذه النظريات أو الاختراعات ووقعت في يد من يريد السيطرة على كوكب الأرض؟.
وتابع: 'غالبا ما تدور هذه القصص في أزمنة مستقبلية بعيدة المدى، مثل أفلام حروب بالكواكب، ومنها ما يقع في أزمنة قريبة، أي بعد 20 أو 30 عاما، كما كان في قصص ما يعرف 'بالسيبربنك'، وهي القصص التي كانت تحاول الإجابة على تساؤل، ماذا تصنع فئة من الشباب الذين انتشروا في الغرب مع بدايات الثمانينيات من القرن الماضي والذين حملوا كثيرا من الفكر الرافض للواقع الذي يعيشوه؟ وماذا يصنعون بالعالم لو تمكنوا من استخدام تكنولوجيا العصر المتطورة؟'، مشيرا إلى أن هذه القصص ظهرت في عدد من الأفلام السينمائية، وتعتبر أبرز اشكالها أفلام الزومبي وحرب الكواكب وبوتيمون، ومازنجر وسلاحف النينجا.
مازنجر
3- قصص الخيال العلمي:
وأوضح كمال الدين، أن هذه القصص أقرب إلى القصص الواقعية، وتدور في الزمن المعاصر، وتعتمد في حل الصراع على بعض النظريات أو الاختراعات العلمية المعاصرة، وتعتبر أبز الأمثلة عليها القصص التي كتبها الكاتب الإنجليزي جون فيرن مثل رحلة إلى مركز الأرض، وهي إحدى القصص الإنجليزية المقررة على الطلاب المصريين، و80 يوم حول العالم، و100 ألف فرسخ تحت الأرض.
رحلة إلى مركز الأرض
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
