انتشرت ظاهرة ضرب الزوجات في المجتمع المصري أسرع ما كانت عليه في السابق، وأصبحنا نسمع يوميا عن قصص اعتداء وضرب وعاهات مستديمة، بل تصل في بعض الأوقات إلى القتل وتقطيع الجسد، واحتد الأمر وأصبح أكثر دموية وبشاعة، بعيد كل البعد عن الإنسانية، وميثاق الزواج الغليظ والرباط المقدس، وتحول إلى سرطان ينهش في قلب الأسرة، يحتاج إلى عملية استئصال سريعة، قبل أن ينتشر في الجسد.
ولا نجد أمامنا سوى صراع بين الزوج والزوجة، ترجع المرأة أسباب ضربها إلى جبروت الرجل، ويبرر الرجل ضرب الزوجة بسبب عندها وتمردها، ويظل الخلاف مستمر ولا نستطيع أن نقف على أسباب هذا المرض وتشخيصه، وإيجاد علاج سريع لإنقاذ الأسرة المصرية.
وهذا ما دفع 'أهل مصر'، إلى المبادرة لفتح ملف ضرب الزوجات، للوقوف على أسباب هذا المرض السرطاني الذي ينهش في نسيج الأسرة، ومحاولة إيجاد علاج، وفي السطور التالية نحاول الوصول إلى الأسباب وطرق العلاج، ورصد الحالات الحية.
الدكتور طه أبو حسين
الضرب لا يوجد في قاموس العلاقة الزوجية
ومن جانبه استنكر الدكتور طه أبو حسين أستاذ الصحة النفسية كلية التربية جامعة الأزهر، في تصريحات خاصة لـ' أهل مصر'، قائلا: 'لا يوجد في قاموس العلاقة الزوجية أن الرجل يتزوج امرأة على أساس ضربها فهذا لا يصح، وفرضية البحث عن أسباب ضرب الزوجات ليس لها ثبات في المسالك النفسية السوية، لا يصح أن رجل يضرب زوجته'، مستعجبا: 'إليس هذا الشخص نفسه الذي كان يتجمل ويستخدم الحيل حتى يتقدم لخطبتها، فماذا حدث؟' مؤكدا على الرجل أكرام المرأة وأن يحسن إليها، مشيرا إلى قول النبي 'صلى الله عليه وسلم': 'خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهله'، وهنا المقصود الزوجة.
'عند الزوجة' حجج وأعذار من الرجل لتبرير الضرب
واستطرد أستاذ الصحة النفسية: 'ولكن على كل حال إذا تعاملنا مع الواقع، والحالة المرضية، فلا يوجد سبب في العلاقة بأي نوع يجيز للرجل أن يضرب زوجته، ولا يوجد أن السبب الزوجة عنيدة، كل هذا مبررات فاضية وحجج وأعذار ليس لها صحة'، مستشهدا بإحدى القصص أيام الرسول صلى الله عليه وسلم، ذهب له رجل وقال: 'امرأتي تعصيني'، يقصد الحقوق الشرعية، فيشكو للنبي وقالت الزوجة للنبي: 'إنه يضربني يا رسول الله'، فقال له الرسول: 'ألا تستحي يا رجل تضربها في أول النهار وتريد منها هذا في الليل'.
الزوج تربى على القهر والقسوة
ووصف الدكتور طه أبو حسين، ضرب الزوجات بسوء التربية، مشيرا إلى أن الزوج الذي يفعل ذلك تربى على القهر والقسوة والإرهاب، فمهما كانت المرأة تحمل من صفات، لا يجوز ضربها، فرزقك الله بها، ثم رزقك برزقها ثم رزقك برزق أولادك، وأنت تعيش في خيرهم، ولكن للأسف لايوجد وعي، فيتم التعامل بهذا الأسلوب والسلوك السيء، 'لا يكرمهن إلا كريم ولا يؤذن إلا لئيم'.
أهل الزوجة السبب في تحويل العلاقة من إنسانية إلى مادية
وأشار أستاذ الصحة النفسية إلى أن سوء العلاقة من البداية قد يكون السبب في المشاكل بينهما، فإذا كانت البداية سليمة فيكون البناء سليم وإذا كانت البدايه بها خلل ففسدت العلاقة، مؤكدا: 'فإذا التزمنا بالأصول الشرعية، وهي المبدأ الأساسي في الترسيخ العلمي، ولكن للأسف عندما يذهب الرجل ليتزوج يتخلى عن مبدأ الأخلاق، فهنا أهل الزوجة لا يتبعون حديث: 'إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير'، فيتركوا هذه الجزئية، ويبحثون عن المهنة المرموقة والمال ومستوى العائلة ومن هنا يبدأ الخلل، ويذهب الشاب حتى يثبت حماس الشباب، يستدين من أجل المهر لإعطائه لأهل العروسة، وبدلا من أن يتحمل كل تكاليف الزواج وفقا لإمكانياته، يطلب من أهل العروسة مشاركته مقابل قائمة المنقولات الزوجية، وهنا أول الخلاف الرديء في تركيب الحالة الزوجية على أمور مادية، فهو يعطيك ابنته بجهازها، وهنا بدأ المشكلة محكومة بالسلاح.
وتابع: 'لا يجب أن تكون العلاقة بالزوج والزوجة محكومة بقوة السلاح بل بقوة الضمير والأخلاق، بمعنى إذا فعل الزوج أي شيء تقدم القيمة للمحكمة ويحبس، وهذه العلاقات تصلح في الشهر العقاري والسجل المدني ليس في العلاقات الإنسانية، والعلاقات الزوجية المحترمة.
واستطرد، وهنا يتخطى الأمر إلى إهانة زوجته لأن العلاقة من البداية بها خطأ في التأسيس، فعلاقة الزواج تحولت إلى مادية من أول لحظة ويلوح فيها للزوج أنه يحبس بسبب الديون وأن الزوجة سبب الإجهاد أنه يعمل فترتين لتسديد الديون، والنبي يقول 'أقلهن مهرا أكثرهن بركة '.
على الأزواج أن يحترموا أنفسهم وعدم المساس بالذمة المالية للمرأة
ودعا الدكتور طه أبو حسين الأزواج، بأن يحترموا أنفسهم بدون ضرب أو إهانة، ويكون الخلاف بينهما محترم لا يتعالى شخص على الآخر، وكفى تحويل العلاقة الزوجية من علاقة بناء أسرة إلى مؤسسة مادية مالية مكسب وخسارة، وليس معنى هذا أن الزوجة تفقد حقوقها، ولكن الإسلام حافظ على حق الزوجة أكثر من الزوج وأباح لها ذمة مالية خاصة تديرها كما تشاء، أما الزوج ماله مشترك لها ولأولاده، ولا مساس لملكية الزوجة المادية ولا إرغام، أو ضرب إذا امتنعت، فهذا خلل في العلاقة لا يصح أن نرسخها في ثقافة التزويج.
نيفين عبيد
جهود المجتمع المدني لتمرير قانون العنف الأسري
ومن ناحية أخرى، أكدت نيفين عبيد باحثة في قضايا النوع الاجتماعي والتنمية، وعضوة مؤسسة المرأة الجديدة، أننا أهملنا أوضاع العنف الأسري، منذ سنوات طويلة حتى أصبحت النساء تعاني من أشكال كثيرة من العنف داخل الأسرة دون أن يكون هناك التفات لحمايتها، ومع الإهمال يتكاثر ويتوحش، مشيرة إلى أنه كان هناك جهود مبكرة للمجتمع المدني لمحاولة تمرير قانون العنف الأسري وتحديدا كان صادر المشروع عن مركز النديم، ولكن يستجيب البرلمان للتفكير في قانون لمناهضة العنف الأسري، وفي هذه الأيام هناك الدفع بالقانون الموحد لمناهضة العنف.
استراتيجية مناهضة العنف ووحدة العنف بوزارة الداخلية
واستطردت عبيد تصريحاتها لـ'أهل مصر'، أن بعض الخطوات الإجرائية من الدولة مثل الاستراتيجية الوطنية لمناهضة العنف وتأسيس وحدة حقوق الإنسان ومناهضة العنف بوزارة الداخلية وأقسام الشرطة وتحديدا المديريات المركزية، لن تكون كافية لإرداع مظاهر العنف الأسري والدليل أنها تتفاقم وتتوحش بل بالعكس، قد يكون هناك تواطئ من الجهات المعنية لمناهضة العنف، وقد يكون هناك تواطؤ مع العنف، وتقنع الزوجة بعدم تحرير المحاضر لأنها مشاكل شخصية، كما نسمع في كثير من القصص، ولا يوجد قوانين رادعة، والتدابير التي تم اتخاذها ليست كافية بل بالعكس يمكن التلاعب عليها، وتتم خيارات الإفلات من العقاب لأنها مسائل شخصية.
وأكدت أن مواجهة العنف الأسري يحتاج سياسيات أو سياسية وضع تشريع للحماية، والأمر الثاني نعمل على تغيير قيم المجتمع، فكما يتم حبس فتيات من أجل الإخلال بالقيم الأسرية، إلا يستحق مناهضة العنف الاسري وضرب الزوجة، وأن يكون من القيم الأسرية الواجب الالتفاف عليها، والقيام بجهود لمناهضتها باعتبارها قيمة أسرية أصيلة.
تفاوت في الفهم هناك من يرى ما يحدث داخل الأسرة ليس جريمة
وأشارت نيفين عبيد، إلى أنه ليس من المفترض أن تمارس الأسرة العنف، لأن القائمين على التغيير الاجتماعي أو إحداث تغيير داخل المجتمع هم في الأساس، متفاوتين بفكرهم وفهمهم لقضايا العنف، فلا يروا أن ما يحدث داخل الاسرة جريمة، فهو داخل البيت لا يحق لأحد التدخل بين الرجل وزوجته ولكن حقيقة الأمر هذا غير صحيح، مشددة على الدولة أن تنظم العلاقات بين الجنسين في المجال الخاص والعام.
الدكتورة هبة هجرس
زيادة نسب ضرب الزوجات بسبب تداعيات فيروس كورونا
ومن جانبها أشارت النائبة البرلمانية الدكتورة هبة هجرس عضوة المجلس القومي للمرأة، في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، إلى أن السبب في زيادة نسب الضرب والعنف، في الفترة الأخيرة تجاه الزوجة، قد يرجع إلى تداعيات فيروس كورونا والعزل المنزلي، وضيق المنزل والأولاد، حيث أن تركيبة البيت تغيرت تماما في الفترة الأخيرة، لأن وتيرة الحياة المتسارعة كانت تقلل الاحتكاك قدرا ما، ولكن في الفترة الأخيرة، زاد الاحتكاك، وقلت مباهج الحياة، نتيجة الإقامة الدائمة، وزادت المشاحنات، وبالتالي لا يوجد مساحة للترفيه والحبسة.
زيادة معدلات العنف ضد الزوجة في العالم
وأكدت عضوة المجلس القومي للمرأة، أن العنف الأسري زاد في العالم أجمع مع جائحة فيروس كورونا، وسجل العالم أعلى معدلات للعنف ضد الزوجة، ليس مصر وحدها بل أنها مثيلة لباقي دول العالم، والعنف يأخذ أشكال متعددة، لا نستطيع التعميم ونعزم على أنه أسلوب الحياة حتى لا نظلم الرجال، ولكن بالفعل الأزواج ضغطت على أعصاب بعضهم البعض في الفترة الأخيرة لحد كبير، وحدث احتكاك أكثر، حتى وجدنا عنف من الأطفال نفسهم ضد الأهل، ليس الزوج فقط ضد زوجته، وبصفة عامة تحملت المرأة الكثير من الأعباء حتى من لا تعنف.
تعديلات مقبلة لتغليظ العقوبات على العنف
ولفتت هجرس إلى أن مصر لديها قوانين لمواجهة العنف، مؤكدة أن هناك تعديلات مقبلة عن تغليظ العقوبات على العنف، والعنف الأسري تحت مظلة العنف سواء اللفظي أوغيره.
حملة لمناهضة العنف
وكشفت عن الحملة التي يقوم بها المجلس القومي للمرأة الـ16 يوما ضد العنف في الفترة من 25 نوفمبر إلى 10 ديسمبر، للتوعية بالعنف، وهذه الحملة عالمية يقوم بها العالم أجمع، قائلة، ونطلقها في المجلس منذ 5 سنوات للعمل على التوعية بالعنف ومضاره و أنواعه والتوعية للفتيات والشباب، مضيفة: 'نبدأ بتوعية الأجيال والتربية، الولد الذي يتربى في بيت يجد أن أمه تضرب، لا يرى أن ضرب الأم أو الزوجة عنف، مشددة على ضرورة التوعية من البداية وهذا ما ينفذه المجلس، للتوعية بالعنف'.
نجلاء شابون
من يضرب زوجته مريض نفسي
كما تعجبت نجلاء شابون مؤسسة حملة ' أريد حلا'، من قصص ضرب الزوجات، قائلة: 'رجل تزوج وأخذ أمانة من أهلها، كيف يفعل هذا؟ أنه رجل جاهل بدينه لا يوجد له أمانة ولا يعرف مفهوم الزواج مريض نفسيا، لأنه يرى إنسانه ضعيفه أمامه ويضربها يحتاج علاج، موضحة، إنسان نشأ رأى أباه يضرب أمه، ويعيش في مجتمع المرأة يمكن أن تتعرض للضرب في الشارع يمكن أن تهان وتدخل قسم شرطة لتحرير محضر، تقابل انتقاد لأنها تشتكي زوجها.
مطالبات بـ شرطة أسرية نسائية
واقترحت 'شابون': أتمنى أن تكون الأمور الخاصة بالمرأة مسؤول عليها نساء فقط'، وطالبت من قبل بأهمية وجود شرطة أسرية ونسائية في حالة إذا تعرضت الزوجة للضرب، تواصل مع الشرطة النسائية مباشرة بدون خجل، مشيرة إلى أن العنف ضد الزوجة ليس ضرب فقط له أشكال كثيرة.
وأشارت إلى إحدى القصص التي تعرضت للضرب، لإن زوجها كان شاذ، وبالتالي تخجل أن تفصح عن هذا في مجتمعنا لإن النساء تمتنع عن البوح في بعض الأمور بسبب الثقافة المجتمعية، ولكن في حالة وجود شرطة أسرية ونسائية يكون الأمر أسهل، وتخصيص رقم ساخن خاص للرد على استفسارات النساء من بداية الزواج وبالتالي تقل المشاكل.
على المأذون أن يشترط على الزوج إلا يضرب زوجته
وأكدت نجلاء شابون، ضرورة إيجاد حلول جذرية لقضية ضرب الزوجات، وانتفاضة رجال الدين، حتى المأذون وهو يكتب الكتاب، عليه أن يشترط على الزوج أن لا يضرب زوجته، والرسول قال 'أوصيكم بالنساء' حتى يعلم الزوج حدوده.
هروب أهل الزوجة من المسؤلية
سارة اضربت وهي حامل
وسردت نجلاء شابون، قصة لإحدى السيدات التي تعرضت للضرب، خلال حملها ما تسبب لها في حالة نفسية سيئة، وعند التواصل معها رفضت الحديث تجنبا لتذكر هذه الفترة الصعبة التي تريد أن تمحوها من الذاكرة بعد أن قررت الانفصال، كما أنها أصيبت بجلطة.
اقرأ أيضا.. أسباب ضرب الزوجات بين "جبروت الرجل وعِند المرأة".. الاستروكس وكورونا أبرزها
ضرب الزوجات
قصة ضرب زوجه وتشويه جسدها وخطف ابنتها
وسردت سما صاحبة الأسم المستعار، 'تعرضت للضرب من زوجي بطريقة مبرحة وشتائم وسب بأسوء الألفاظ، لدرجة إني لجأت إلى الشرطة حتى احتمي منه في أحدى المرات، لأن عمله كان في الغردقة ونعيش هناك بعيدا عن أهلي، ولم أجد من ينجدي من يده إلا الهروب إلى الشرطة للاحتماء بهم، وتحملت كثيرا لإنى لدي طفلة منه وكان يضربني أمامها وهي في عمر السنة، وكانت تتفزع ابنتي، من الصراخ والضرب الذي وصل إلى علامات في جسدي، وأخذا وقت طويل لعلاجها، وأخيرا أنفصلت عنه من أجل إنقاذ نفسي من الضرب فكان الضرب والإهانة السبب الأول في الطلاق، ولكن للأسف كنت اعتقد أن تلك الأيام الصعبة مرت وأعيش في آمان، ولكنه خطف ابنتي من حضني، لم يكتفي بالأذى النفسي والجسدي الذي سببه لي، ولكنه خطف ابنتي بعد الطلاق، منذ سنة اعيش بدونها، ولا استطيع تنفيذ الاستسلام
وأذهب إلى القسم بمفردي واعاني من مشقة وبهدلة، احتاج قوة من القسم لتنفيذ وعودة ابنتي بأي طريقة، فأنني اعيش في نار'.
جدة تعرضت للضرب ارحموا بناتنا وأطفالكم
واستنكرت إحدى الجدات التي رفضت أن تقول أسمها: 'أكثر من زوجة تتعرض للضرب ولا تستطيع الطلاق من أجل أولادها، ولكن إذا كان لديها مصدر رزق، تطلب الطلاق، لأن الطلاق يعني أنها تعيش في المحاكم، للحصول على نفقات الأطفال والمدارس'.
ووجهت الجدة رسالة إلى الأزواج: 'ارحموا بناتنا وأطفالكم، لا تجعلوهم أن يدخلوا طرف في المشاكل، بين طليقتك أو زوجتك، فما يفعله الأزواج، هو أما تتحملي الإهانة والضرب، أما لا أصرف على أولادك'.
وسردت الجدة واقعة ضربها من طليق ابنتها: 'أنا كنت في الرؤية مع ابنتي وحفيدتي، وللأسف تعدي عليا طليق ابنتي وضربني أنا وابنتي واستعنا بالشرطة في موقع الرؤية وبالفعل حررت محضرا، ولكن في المقابل قام الآخر بتحرير محضرا، وللأسف القانون لن ينصفنا فخيرني بالتنازل عن المحضر، أول دخول حبس، وبالطبع اضطريت إلى التنازل عن المحضر أنا وابنتي، بدلا من الحبس'.
وشددت الجدة، على ضرورة الوعي قائلة، الشباب أصبح ليس لديهم قدوة ولا يعرفون مفهوم الزواج، وما يحدث في البيوت حدث ولا حرج: 'فين رجالة زمان؟ أنا عشت مع زوجي 25 سنة من الحب والاحترام والتقدير، أين هؤلاء الأزواج حاليا؟'.
عزة: اتعرضت للضرب عندما فكرت في الزواج مرة أخرى
أما عزة الحديدي، لديها 34 سنة، والتي تزوجت وهي في الـ 19 من عمرها، تسرد حكايتها قائلة: 'انفصلت منذ 4 سنوات، وبعد الطلاق الذي كان بسبب استحالة العشرة، اتفقنا أن حضانة الأطفال تكون معي، ولكن عندما فكرت فقط في الزواج مرة أخرى، قرر خطف أولادها، ودخلت في دوامة استعادة أبنائها، فبعد سنة ونصف من المشاكل استطعت استعادة الولد، ولكن ابنتها مازالت معه، وللأسف لا يهتم بتعليمها، وفي إحدى المرات التي ذهبت لتزور ابنتها، تعرضت للضرب، فضلا عن التهديدات'.
وأضافت عزة: 'الخسائر لم تكن مجرد عنف وضرب فقط، ولكن ابنتي ضاعت مني أصبحت تكرهني، تقول للجميع ' ماما وحشة'، بسبب الأفكار الذي يصدرها طليقي في عقلها، كما أنها جعلها تترك التعليم، ويحاول أن يخطبها وهي مازلت في 14 من عمرها'.
اقرأ أيضا بعد ضربها بـ"الجنزير".. ما هي العقوبة التي تواجه الزوج المعتدي على زوجته؟.. حملة "أريد حلا" تُجيب