تشكو النساء من انتشار ظاهرة ضرب الزوجات، وأصبحنا نسمع يوميا عن زيادة وتيرة ضرب الزوجات، وحدوث كدمات وعاهات مستديمة، والقصص الدموية الأكثر غرابة، والتي تنتقل في كثير من الأحيان من عش الزوجية إلى قسم الشرطة، وهذا ما دفعنا إلى سؤال السيدات على مواقع التواصل الاجتماعي: 'لو تعرضتي للضرب من الزوج هتشتكيه في القسم ولا تاخدي حقك بدراعك؟'.
لو تعرضتي للضرب من الزوج هتشتكيه في القسم ولا تاخدي حقك بدراعك؟
رصدت 'أهل مصر'، رد فعل النساء على سؤال 'لو تعرضتي للضرب من الزوج هتشتكيه في القسم وتاخذي حقك؟'، وجاءت الردود بين عقلانية وعدوانية، وأخرى مستشهدة بأحاديث الرسول.
وردت دينا كمال مستعينة بحديث نبوي: 'لا يكرم المرأة إلا الكريم , ولا يهين المرأة إلا اللئيم , ولا يغلبن إلا الكريم , ولا يغلبهن إلا اللئيم ، وأنا أريد أن أكون - أي رسول الله صلى الله عليه وسلم - مغلوبا أي كريما ، وليس غالبا أي لئيما'، صدق رسول الله صَل الله عليه وسلم.
المرأة السبب
علقت مروة حامد، قائلة: 'المشكلة ان هي اللي بتسكت من أول قلم أو ضربة بسيطة وتبرر لنفسها وتقول بيغير أو متنرفز أو بيحبني أو أو.. بس خلاص بقي حق مكتسب والموضوع بيزيد لحد ما يضربها كأنه قفش حرامي... لكن لو من أول رد فعل الست تاخد موقف وتعرفه أن الله حق وملوش أدني الحق أنه مجرد يفكر من بعيد انه يمد ايده عليها يحترم نفسه ويفكر ألف مرة قبل حتي ما يعلي صوته عليها.. وفي الاخر من رأيي الشخصي كل واحدة تبع شخصيتها.. وشكرا'.
لو تعرضتي للضرب من الزوج هتشتكيه في القسم وتاخدي حقك؟..
هضربه وآخد حقي
إيمان علاء، علقت بطريقة عدوانية: 'لأ طبعا هضربه وهاخد حقي علشان يتعلم الأدب'.
نحارب العنف من الطرفين
ورد جمال رشوان: 'ياريت نمنع العنف من الطرفين ويكون بينهم احترام ومودة ورحمة والاختلاف مش عيب'.
فيما وصفت، الصحفية صفاء عبد الرازق، ضرب الزوج لزوجته، قائلة: 'الراجل ضعيف محدود عشان كده ميعرفش غير مد الأيد'.
وأجابت 'مدام محمد مدحت'، على سؤال لو تعرضتي للضرب من الزوج هتشتكيه في القسم وتاخدي حقك؟، قائلة: 'لأ طبعا أهم حاجة التعود، إذا سمحت الزوجة من أول مرة مد يده عليها لا تلوم غير نفسها بأي طريقة، المهم لا تسمح بأن يكررها مرة أخرى أبدا.. زوجك على ماتعوديه دي بجد'.
نجلاء شابون
ومن جانبها، استنكرت نجلاء شابون، مؤسسة حملة 'أريد حلا'، في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، من انتشار ظاهرة ضرب الزوجات، واصفة الرجل الذي يضرب زوجته، بأنه جاهل بدينه لا يوجد له أمانة ولا يعرف مفهوم الزواج ومريض نفسيا، لأنه يرى إنسانة ضعيفة أمامه ويضربها فهو يحتاج علاجا.
وأوضحت: هذا إنسان نشأ فوجد أباه يضرب أمه، ويعيش في مجتمع المرأة فيه يمكن أن تتعرض للضرب في الشارع ويمكن أن تهان وتدخل قسم شرطة لتحرير محضر، وتقابل انتقادا لأنها تشتكي زوجها.
وطالبت بضرورة، وجود شرطة أسرية نسائية في حالة إذا تعرضت الزوجة للضرب، تتواصل مع الشرطة النسائية مباشرة بدون خجل، مشيرة إلى أن العنف ضد الزوجة ليس الضرب فقط، بل له أشكال كثيرة، مشددة على ضرورة إيجاد حلول جذرية لقضية ضرب الزوجات، وانتفاضة رجال الدين، حتى المأذون وهو يكتب الكتاب، عليه أن يشترط على الزوج أن لا يضرب زوجته.