تعتبر تجربة الإصابة بسرطان الثدي، من أصعب التجارب التي تمر بها بعض النساء، وحتى بعد التعافي، يحتاج الأمر لمزيد من الدعم والاهتمام، فعندما تصاب المرأة بسرطان الثدي قد تجد اهتمام مبالغ من كل من حولها سواء زوج أو اصدقاء وغيرهم، ولكن بعد فترة يبتعدوا هؤلاء وينشغلوا، ويعتقدون أن أصبحت بصحة جيدة وتعافت، ولكنها للأسف تشعر بالوحدة، وتحارب من أجل التكييف مع الوضع الجديد فحتى إذا تعافت ونجت، ولكنها قد تكون أزالت جزء من ثديها أو أزالته بأكمله، فتحتاج إلى الدعم الدائم والمستمر أكثر من أي وقت مضى، فعلينا أن نبحث عن كيفية التعامل مع مريضة سرطان الثدي بعد التعافي؟.
وقدم خبراء الصحة العقلية الذين يعملون مع الناجيات من السرطان، عدة نصائح للاستمرار دعم الناجيات من سرطان الثدي، في الاتي:
- تقدير صدماتهم وحزنهم
يجب أن يفهم الأحباء أن قدرًا كبيرًا من الخسارة قد حدث للناجية، كما تقول الدكتورة رينيه إكسلبرت، دكتوراه، أخصائية أورام نفسية وناجية من سرطان الثدي، حيث أنهم فقدن الامان في أجسادهم بعد فقدان هذا الجزء الهام، وفقدان الأمان في العالم ، وفي بعض الأحيان ، فقدان أجزاء من الجسم ، أو فقدان الأداء السابق ، وفقا لموقع ' healthline'.
فحتى لو بدا شخصك قوياً من الخارج ، افهم أن عقله وجسمه لا يزالان يتعافيان من الصدمة، فإن الخسارة الجسدية المرتبطة بسرطان الثدي يمكن أن تؤدي إلى نوع من إعادة بناء الهوية.
- عليك أن تفهم أنها تغيرت أولوياتهم، فلا تتسأل عن سبب عدم اهتمامها بالجري أو أحدى الانشطة التي كانت تقوم بها من قبل، فعندما يمر شخص ما بتجربة مؤلمة مثل المرض ، ستتغير وجهات النظر.
الاستمرار وعدم التخلي عنهم
من المهم الاستمرار في دمعهم وعدم التخلي عنهن بمجرد التعافي من مرض السرطان ولكن مرحلة بعد التعافي تكون هامة للغاية، لصحة نفسية سلية وتجنب شعور مريضة سرطان الثدي بالوحدة والعزلة والفقد.
مساعدتهم التعامل مع مشاكل صورة الجسم
وذكر موقع 'oncnursingnews'، على أهمية دعم الناجيات من سرطان الثد على التعامل مع صورة الجسد الجديد، لإن مساعدة المريضة على إيجاد التوازن الصحيح للرعاية الذاتية بعد علاج سرطان الثدي أمر حيوي لمساعدة المرأة في الحفاظ على صورتها الذاتية، لا ينبغي أن يكون النظر في المرآة تجربة مرهقة ويمكن تخفيف هذه المشكلات بالمعرفة والوعي.
دعهمهم لتحقيق الجمال بعض التعافي من سرطان الثدي
الدعم التجملي من خلال ابتكار أفكار تجميلية تعوض سقوط الشعر، من خلال فناني الوشم، أو الاهتمام بالجلد الجاف الذي سببه فترة العلاج الكيميائي، هام جدا لتحسين نفسية الناجسة من سرطان الثدي، وأيضا الدعم لإيجاد حلول تعويضية لتجميل الثدي وهذا الامر توفر بطرق جراحة وصناعة.
الناجية لا تعود لحياتها سريعا بعد التعافي
على من يتعامل مع الناجية من سرطان الثدي، أن يعلم جيدا أنها لاتعود إلى حياتها الطبيعية التي كانت عليها قبل الاصابة بالسران بكل سهولة، ولكها تحتاج إلى مزيد من الوقت والدعم والمساندة، وذكر موقع 'webmd'، أنه اثنين من أكبر العقبات التي تواجهها النساء المصابات بسرطان الثدي بعد العلاج هما التعب الناتج عن العلاج الكيميائي أو الآثار المتراكمة للعلاجات الأخرى ، وظاهرة أطلق عليها بعض النساء أسم 'الدماغ الكيميائي'، أو ما يتعلق بالتغيرات العقلية مثل قصور الذاكرة وعدم القدرة على التركيز، فإذا حاولت، ربما لن تتمكن من اختيار أثرين جانبيين محبطين ومقلقين بالنسبة للنساء اللواتي يتعاملن مع الحياة المزدحمة ، وإدارة الوظائف ، والعائلات.