يوما بعد يوم، تحتل النساء كثيرا من الوظائف الإدارية والقيادية وغيرها، وعن جدارة تنجح وتتقلد أكبر المناصب، ولكن هل حياتها الشخصية تمر مرور الكرام، وهل يتقبل مجتمعنا أن تكون زوجة الرجل الشرقي أنجح أو أشهر منه؟ أم تواجه المرأة في تلك الحالة عقبات وصدامات مع شريك حياتها؟.
هل يقبل الرجل الشرقي أن تصبح زوجته أنجح وأشهر منه؟
'أهل مصر'، رصدت إجابات السيدات، عن سؤال: هل يقبل الرجل الشرقي أن تصبح زوجته أنجح وأشهر منه؟، وجاءت الإجابات كالتالي:
قالت إيمان خفاجي:' لا طبعا لا يقبل، لأنه يرى نفسه هو الراجل ولازم يكون أحسن منها وأي شيء يظهر على عكس هذا، يكون ستارة ليس أكثر'.
وأكدت 'ولاء'، ردا على سؤال، هل يقبل الرجل الشرقي أن تصبح زوجته أنجح وأشهر منه؟: 'نادر جدا'.
مجتمع ذكوري
أما هند جهلان طايع، قالت: 'ممكن القليل منهم، لأنه مجتمع ذكوري بطبعه'.
يعوض فشله
وأوضحت الكاتبة مروة فتحي: 'لا يقبل الرجل أن تكون زوجته أنجح منه، وإذا كانت هي أعلى منه يحاول يقلل ثقتها في نفسها ويحسسها أنها فاشلة والحقيقة أنه بيعوض فشله بالطريقة دي.. ولكن طبعا في رجاله مش بتفرق معاهم بس دول قلة قليلة أو بمعني أصح نادرين'.
عقدة نفسية
ووصفت ليلى العبد، الرجال قائلة: ' عندهم عقدة نقص'.
وقالت دعاء أنور: 'فى الحقيقة أغلبهم لا يقبل وإنما نادرا أن تجدى رجل يشجع زوجته، وفى أغلب الأوقات دائما يحسسها أنها مش فاهمة حاجة أو يقلل منها طول الوقت'.
وألقت الكاتبة الصحفية صفاء عبد الرازاق، قنبلة مدوية، صادمة الرجال: 'مش لما يكون في راجل الأول'.
وأجابت فاطمة بدار، بسخرية: 'لا أعتقد'.
إذا كان واثق في نفسه
ومن جانبها قالت نجلاء شابون، مؤسسة حملة 'أريد حلا'، في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر': 'إذا كان إنسان ناجح ويحترم زوجته يسعد جدا بنجاحها، ودائما يسندها، ومن البداية وقبل الزواج يبحث عن إنسانة لديها فكر ووعي ويكون فخور بيها، لأنه من الأساس واثق في نفسه'، مضيفة :'ولكن إذا كان إنسان ضعيف وليس لديه ثقة بنفسه يخاف من الأساس الاقتراب من إنسانة لديها فكر ووعي ولا يتحمل الارتباط بها، وإذا ارتبط بها يجعلها تهمل شغلها ويأخذها لأسفل ويحولها لسيدة عادية حتى تستطيع الاستمرار معه، ويسيطر عليها أو يجعلها تسير إلى طريق لا تحلم بيه وبالتالي مع الوقت تفكر في الانفصال، أو تعيش مغلوبة على أمرها'.
وأضافت نجلاء شابون: 'من خلال عملي في الحملة، شاهدت الكثير من النماذج، والرجل الواثق من نفسه يدعم زوجته، والآخر الضعيف لا يقبل أن تكون زوجته أفضل منه وإذا استمرا يفشلا بسبب الغيرة، لأنه يغير من زوجته لدرجة الجنون'.
الدكتور محمد هاني
75% من الرجال لايقبلون أن تصبح زوجته أنجح وأشهر منه و25% فقط يقبلون
وفي هذا الصدد، أوضح الدكتور محمد هاني، استشاري الصحة النفسية والعلاقات الزوجية والأسرية، في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، أن هذا الأمر يتوقف على
طبيعة الرجل، فهناك رجل يشجع زوجته ويكون سعيدا بنجاحها، وهناك من يرفض هذا النجاح، والحقيقة أن 75% من الرجال لايقبلون أن تصبح زوجاتهم أنجح وأشهر منهم، و25% فقط يقبلون، ونادرا أن يكون الرجل سعيدا بهذا النجاح والشهرة التي تحظى بها زوجته ويدعمها'..
التركيبة النفسية للرجل الذي يرفض نجاح زوجته
وكشف الدكتور محمد هاني، عن التركيبة النفسية للرجل الذي يرفض نجاح زوجته، قائلا: 'يرى نفسه راجل وبيده القوامة ودور المرأة هو خدمة الأولاد والأكل والشرب، وتنميطها في هذا الدور وحصرها، وليس لها الحق في العمل والنجاح، ولا يشجعها على العمل، ويرى أن السيدة إذا وصلت لمنصب يزيدها غرورا وتكبرا، وتتمرد على الحياة الزوجية ويرى أنه صاحب الرأي الوحيد، ولا يرى أن المرأة لها دور ومن حقها أن تمارسه، ويرى أنه طالما يوفر الظروف المادية والحياتية فليس لها الحق في العمل، وهي نظرة مجتمع ومعتقدات فكرية، نشأ عليها الرجل الشرقي، ولا يحب نجاح المرأة'.
وأضاف: 'هناك من الرجال من يقتنع بدور المرأة ويساعدها أو يبحث لزوجته عن عمل لإثبات طموحها ولكنها نسبة قليلة لا تتعدى الـ25%'.
كما نصح استشاري الصحة النفسية والعلاقات الزوجية النساء، إذا كانت أنجح من زوجها، لابد أن تفصل بين حياتها الزوجية والمهنية، والشخصية التى تتعامل بها في الحياة المهنية، لا تتعامل بها في الحياة الخاصة، أو داخل البيت، ولا تشعر زوجها بهذا أبدا، قائلا: 'مثلا إذا كنتي مديرة وصاحبة منصب ولديك مرؤوسين هناك أسلوب معين لإدارتهم ولكن هذا لا ينطبق على البيت، ولا يصح اقتباس هذه الشخصية إلى المنزل، وفرض دور القيادة على زوجك، وتجعليه يشعر أنك أنجح منه ولديك فلوس أكثر منه فهذا يسبب الكثير من المشاكل ويهدد العلاقة بالفشل، لأن أغلب الرجال لا يتحملون هذا الوضع، ويربطون شخصية المرأة بالطاعة، وإذا تعاملت المرأة بشخصية العمل في البيت فشلت الحياة الزوجية'.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
