ردود فعل نارية من السيدات بعد مبادرة "زواج التجربة": "بنات الناس مش لعبة" و"المرأة ليست للإيجار"

 مبادرة "تجربة الزواج"
مبادرة "تجربة الزواج"

أثار اقتراح المحامي أحمد مهران، مدير مركز القاهرة للدراسات السياسية والقانونية، والمحامي في قضايا الأسرة، بإطلاق مبادرة ' زواج التجربة'، ردود فعل قوية، وتدعو المبادرة إلى خوض تجربة الزواج بشرط ألا يتم الطلاق إلا بعد 3 سنوات ومن يطلب الطلاق قبل 3 سنوات يتحمل كل الخسائر والنفقات، بهدف الحد من انتشار الطلاق في المجتمع والحد من انتشار الرذيلة والفواحش، المزيد من الجدل.

مبادرة 'زواج التجربة'

ووجد البعض أن المبادرة، تضرب بقواعد المجتمع عرض الحائط ولا تتفق مع طبيعة مجتمعانا، وخاصة بسبب اسمها 'زواج التجربة'، معتقدين أنها دعوة لتجربة الزواج.

لذلك ترصد ' أهل مصر'، ردود الفعل وأراء العاملين في قضايا الأسرة حول مبادرة ' زواج التجربة'، وهل تكون أصلح للمرأة أم الرجل، وهل تتفق مع قواعد مجتمعنا، وهل هذا المقترح يمنع الطلاق أم يزيد الطين بلة.

الدكتور محمد هانيالدكتور محمد هاني

بنات الناس مش لعبة

علق الدكتور محمد هاني، استشاري الصحة النفسية والعلاقات الزوجية والأسرية، في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، على مبادرة ' زواج التجربة'، قائلا: أعترض على هذه الفكرة، لأنه من الممكن أن الزوجين يتنظران ويتحملان الثلاثة سنوات، ثم يتم الطلاق أيضا، وطالما وضعت من البداية إنها تجربة، يفشل الزواج مليون في المائة، فمن البداية كرست أنها تجربة ليست مؤسسة الحياة'.

ووصف استشاري الصحة النفسية والعلاقات الزوجية والأسرية، فكرة مبادرة ' زواج التجربة'، تأتي من منطلق ذكوري، الرجل لا يخسر شيئا إذا فشلت هذه التجربة، والسلبيات كلها تأتي على المرأة، وفرصها في الزواج تقل، وعندما يكون لديها أولاد، وطليقها لا يدفع المصروفات، وبهذا الرجل لا يخسر كثيرا، مضيفا: الرجل المطلق يتزوج من فتاة لا تتزوج من قبل، ويرفض الزواج من مطلقة مثله، والحالات التي تأتي إلي حدث ولا حرج، ولكن المرأة هي الخاسر الأول في الطلاق، وفي هذه التجربة.

وأكد الدكتور محمد هاني: 'لا يوجد كتالوج بين علاقة الرجل والمرأة، وفكرة التجربة من البداية خاطئة،سواء اختيار كلمة جربي أو رجل يجرب أو يفكر يمنع الإنجاب هذه الفترة من منطلق التجربة، فهنا نتحدث عن ثقافات أوروبية تختلف عن طبيعة راجل يجرب ويمنع الانجاب الثقافة الأوروبية تختلف عن طبيعة المجتمع المصري والمرأة الخاسر الاول.

وأوضح الدكتور محمد هاني: 'العلاقة الزوجية هي علاقة مودة ورحمة، والاحترام المتبادل، والشعور ببعض والمشاركة في كل شيء، نصبح كيان واحد متصل وأتقبله كما هو، وعلاقة زوجية بكتالوج محكوم عليها بالفشل قبل البدء'.

واستطرد ' هاني': 'بنات الناس مش لعبة، وبعد هذه التجربة، يمكن أن فرصها تقل فضلا عن الصدمة التي تحدث لها، كما يمكن أن يجبرها على طلب الطلاق، وهي الخاسرة، وهنا يزداد الأمر سوءا، لأنك تقول أن تخضع للتجربة، ويبتعد الأزواج عن مفهوم الزواج الحقيقي، ويزداد التفكك الأسري أكثر، وتزداد صدمات المرأة'.

نجلاء شابوننجلاء شابون

المرأة ليست للإيجار

ومن جانبها وصفت نجلاء شابون، مؤسسة حملة 'أريد حلا'، في تصريحات خاصة لـ 'أهل مصر'، فكرة مبادرة ' زواج التجربة'، قائلة: 'فكرة كتابة كلمة تجربة، لا أتخيل هذه الكلمة مع الزواج، رجل يقابل امرأة، ويجد أنها الانسانة التي يكمل حياته معه، وفيما بعد يجب أن يكون بينهما رحمة واستقرار وأمور كثيرة، وترتيبات مستقبلية، الزواج ليس تجربة ابدا، الزواج مشروع كل شخص يقدم ما يستطيع لإنجاح هذا المشروع'.

واستنكرت نجلاء شابون، شرط عدم الطلاق إلا بعد 3 سنوات، فالمرأة ليست للإيجار والرجل ليس للإيجار، مؤكدة أن هذه المبادرة صعبة وصعب تنفيذها.

6 شهور بدلا من 3 سنوات

فيما أكدت هند طايع، المتخصصة في قضايا الأسرة، وعضو في أريد حلا وعضو في أمهات تصنع المستحيل، وفي أمانة المرأة بحزب المحافظين : 'المشكلة ليست مشكلة مادية فقط، كما يركز في هذه المبادرة عن من يطلب الطلاق قبل 3 سنوات يتحمل النفقات، ولكن هناك أمور أخرى من الأولى أن تكون موجودة مثل الاخلاق عدم تحمل المسؤولية للطرفين ويكون هناك اتفاق في قسيمة الزواج وشروط إذا لم يلتزم بها أحد الطرفين يفسخ العقد ونعلم الزوجين المعاملة بالمعروف، ويعود الرجل الحقيقي الذي يخاف على زوجته ويحافظ عليها وأن طلقها يتذكر أنها أم أولاده ولا يبهدلها، أو يسوئ سمعتها، وبالتالي هناك شروط أخرى أهم من هذا الشرط'.

وأضافت: 'أن هذا الشرط صعب لأن الرجل أو المرأة يمكن أن يكتشفا شيء لا يمكن تحمله من أحد الطرفين، وهذا يزيد العنف، والدليل أن الله حلل الطلاق'.

واقترحت: 'لا أرجح هذا ولكن يمكن أن يكون الشرط بعد 3 شهور بدلا من 3 سنوات، لأن الأخلاق والمعاملة السيئة تظهر، بعد الزواج مباشرة'.

أحمد مهرانأحمد مهران

صاحب فكرة ' تجربة الزواج' يدافع عنها

ومن جانبه دافع أحمد مهران، مدير مركز القاهرة للدراسات السياسية والقانونية، وصاحب فكرة مبادرة ' زواج التجربة' في تصريحات خاصة لـ 'أهل مصر'، عن الفكرة ، قائلا:' الفكرة قائمة على وجهتين، وجهة تتحدث عن حديثي الزواج والثانية من سبق لهم الزواج ولكنهم انفصلوا'.

واستطرد: 'بالنسبة لمن سبق لهم الزواج خاصة الفتاة في العشرينات والثلاثينات التي تزوجت وانفصلت، نقول لها تزوجي مرة أخرى، من حقك تكوني أسرة وبيت مرة أخرى، ولا تخافي الفشل، وننصحها أن تخوض التجربة لأن نظرة المجتمع للمرأة المطلقة غير جيدة ويراقب المجتمع الشرقي تصرفاتها، لذلك عليها أن تخوض تجربة الزواج مرة ثانية، وأيضا باستطاعتها الطلاق، فلا تحرمي نفسك من الزواج والتجربة بسبب الخوف'، متسائلا: 'هل ما أطلبه عيب أو يستحق كل هذا الانتقاد والهجوم'.

وأضاف أحمد مهران: 'بالنسبة لحديثي الزواج لدينا أعلى نسبة طلاق في مصر، حيث يستمر الزواج 6 أشهر ويتم الطلاق، ومصر تحتل المرتبة الاولى في الطلاق، والزواج تجربة مجتمعية، ويتطلب الحكم على التجربة وإصدار نتائج حقيقية اكتمال فترة التجربة كاملة لذلك فكرنا في وضع حد لفترة الزواج ألا وهو أنكم تستمروا على الأقل 3 سنوات لا يتم الطلاق، ونتصور أنها فترة كافية لمعرفة طباع البعض، ومن الطبيعي تحدث مشاكل في أول الزواج، ولكن عليهم أن يصبروا ويتغلبوا عليها، وهناك احتمال إذا انتظروا الثلاثة سنوات، يكونوا تفهوا بعض'، وتساءل: 'هل منع الطلاق عيب'.

واستطرد : 'ما أدعو إليه هو زواج عادي عقد زواج كامل، ولكن نكتب في ظهر قسيمة الزواج في بند الشروط، لايوجد طلاق إلا بعد 3 سنوات، ومن يطلب الطلاق يتحمل الخسائر، الرجل إذا طلق زوجته، يمنحها نفقتها وعدتها ومتعتها كاملة ومؤخر صداقها وقائمة المنقولات، وشقة الزوجية إذا كانت حاضنة، ولكن إذا الزوجة هي من طلبت الطلاق، تعيد الشبكة والمهر، وعلى كل شخص يعلم أنه لابد أن يستمر الزواج ثلاثة سنوات، لأن هذفنا تقليل نسب الطلاق'.

وأكد مهران ، كل هدفنا من مبادرة 'تجربة الزواج' هو تعطيل فكرة الطلاق حتى نقللها ونسميها مدة التجربة مدة 3 سنوات لتجربة كيفية إدارة المشكلات الزوجية والتعامل مع المشكلات، فلايمكن الحكم على التجربة من الشهور الأولى، والهدف الأساسي منع الطلاق والحفاظ على البيوت.

وتابع: ما هو المانع في تطبيقها في المجتمع، نحن لا نحرض على الرذيلة، وهناك حلول كثيرة لكل الحجج، فيمكن أن تشترط الزوجة إذا تزوج عليها قبل 3 سنوات يمكنها أن تطلب الطلاق.

WhatsApp
Telegram