أكدت الدكتورة مايا مرسي، رئيسة المجلس القومي للمرأة، أن العالم لم يشهد لفترة طويلة من الزمن أزمة خطيرة مثل أزمة تفشي كوفيد-19 التى نشهدها الآن، مشيرة إلى أنها كارثة متعددة الأوجه ذات تأثير مدمر للغاية على الجوانب الصحية والاقتصادية والبيئية والاجتماعية لحياة الأفراد في جميع أنحاء العالم، سواء كانوا يعيشون في سلام أو يعانون من نزاعات مسلحة، إلا أن الواقع يؤكد أنه بينما يتأثر الجميع من أثر تفشي كوفيد -19 ، فإن النساء والفتيات هن الأكثر معاناة وتأثرا بعواقب هذه الأزمة.
كورونا كارثة متعددة الأوجه والنساء والفتيات هن الأكثر معاناة
وذلك خلال مشاركتها، في الحوار الافتراضي الذي نظمه مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام حول "النهوض بتنفيذ أجندة المرأة والسلم والأمن في ظل الأوضاع الحالية : دور القيادات النسائية في منع النزاعات المسلحة والحفاظ على السلام".
وأشارت الدكتورة مايا مرسي أن الحكومة المصرية كانت سباقة في اتخاذ خطوات حثيثة لمواجهة تداعيات انتشار فيروس كورونا على المرأة والفتاة ، مضيفة الى أن الحكومة المصرية كانت أول حكومة على مستوى العالم تقوم بإصدار ورقة البرامج والسياسات المقترحة بشأن خطة مصر للاستجابة السريعة للاحتياجات الخاصة بالمرأة أثناء انتشار فيروس كورونا المستجد، ، وأطلقت "تقارير السياسات " لرصد تنفيذ تلك البرامج و السياسات. ، حيث تم اعتماد أكثر من 106 إجراء وقائي للاستجابة لكوفيد-19.
وأضافت دكتورة مايا مرسي أنه وفقًا لتقرير اعده كل من هيئة الأمم المتحدة للمرأة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ، فإن مصر تحتل المرتبة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وغرب آسيا من حيث التدابير التي اتخذتها الدول حول العالم لدعم النساء أثناء تفشي كوفيد-19، ،وكشف التقرير ايضا أن عدد الإجراءات التي اتخذتها مصر وفقًا لمعايير الأمم المتحدة بلغ 21 إجراء وتدبير ، وهو أعلى مستوى تم اتخاذه في منطقتي الشرق الأوسط وغرب آسيا منذ بداية الأزمة.
وأشارت الدكتورة مايا مرسي أن النساء والفتيات هن أكثر من يعانين في حالة تفشي الأوبئة والتهديدات المتعلقة بالصحة خاصة في حالات النزاع المسلح وما بعده ، حيث تكون أنظمة الرعاية الصحية في هذه الدول غير قادرة على التعامل مع حالات تفشي الفيروس.
وأوضحت مايا مرسي أن مصر باعتبارها عضو مؤسس للأمم المتحدة ورائد في الحفاظ على السلام الدولي والإقليمي ، فهى تساهم بشكل كبير في التعاون الدولي والإقليمي في مجالات حل النزاعات المسلحة وعمليات حفظ وبناء السلام، مشيرة الى أن مصر تأتي في المرتبة السابعة بين أكبر المساهمين في عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام ، وإحدى الدول الرائدة التي دعمت بشكل فعال عمليات حفظ السلام منذ إنشاء أول قوات لها في عام 1948.