الإدمان شبح يدق جميع الأبواب لا يفرق بين غني وفقير ولا كبير وصغير ولا بين فتى وفتاة، والفرق الوحيد هو عوامل الاستعداد عند الفرد والوصمة الاجتماعية التي تؤخر فرصة علاج الإدمان عند الفتيات، وفي حوار مع الباحثة دكتوراة أميرة هريدي محمد بعلم النفس الإكلينكي جامعة عين شمس وأخصائي علاج نفسي والإدمان تحكي لنا عن أسباب وعلاج الإدمان عند الفتيات.
أسباب الإدمان عند الفتيات
أسباب الإدمان عند الفتيات
يعود أسباب الإدمان إلى الكثير من الأسباب أهمها 'الاعتمادية' وهو الاعتماد على المواد المؤثرة نفسيا والمشاكل الاجتماعية والأسرية منها تفكك الأسري ومشاكل سلوكية، بالإضافة إلى المشاكل النفسية مثل الاكتئاب والاضطرابات الشخصية والنفسية، مثل الاضطرابات المزاجية والمصابة باضطرابات الشخصية الحدية التي تدفعها إلى المداواة الذاتية للاعتماد على مادة تهرب من الاكتئاب إليها، كما يشكل حب التجربة والهروب من الواقع كلها أسباب تجعل من الفتيات عرضة للإدمان أكثر من غيرها.
نسبة إدمان الفتيات ملموسة ومرئية بالنسبة للشباب
أسباب الإدمان عند الفتيات
نسبة الفتيات المدمنة في مصر ملموسة ويلجأون إلى المستشفيات والمتخصصين بشكل ملحوظ، ولكن يصعب حصرهم بالكامل بسبب الوصمة الاجتماعية وتأثيرها على تأخرهم في اللجوء للعلاج.
الدراما تصدر فكرة مغلوطة عن علاج الإدمان فليس الحبس في الغرفة والاقتراب من الله والإبلاغ عنه والعنف أوالتوقف ليومين أو اللجوء لمواد أخرى علاجا للإدمان، تأثيرالإعلام في تصحيح المفاهيم هي اللجوء إلى متخصص بدلا من الشيوخ.
الباحثة أميرة هريدي: الوصمة الاجتماعية عائق أمام الفتيات في علاج الإدمان
الدكتورة أميرة هريدي باحثة دكتوراه بعلم النفس الإكلينكي جامعة عين شمس
أرجعت الدكتورة أميرة، أسباب صعوبة توجه الفتيات للعلاج من الإدمان إلى الوصمة الاجتماعية ومسؤولية الحمل وتربية الأولاد وصعوبة الاختفاء مدة طويلة في المصحة، كما أن العلاج يعتمد على دعم الأهل والظروف الشخصية من عمل والعلاقات الاجتماعية، ويختلف علاج الإدمان من شخص لديه دافعية عالية وأخر لديه مقاومة للعلاج يحتاج إلى جلسات motivation thereby للتحفيز للعلاج.
وكما أخبرتنا 'هريدي'، أن الانتكاسة تسبب الاكتئاب والإحباط وهي واردة الحدوث ويقوم التأهيل النفسي بتنمية مهارات المريض للوقاية منها وتفاديها ومعرفة مصادرها وطلب المساعدة سريعا بدلا من تجنب العلاج.