على الآباء تحديد أهدافهم عند تربية الأبناء ومعرفة أي من السمات السلوكية التي يريدون غرسها فى الأبناء، وما هي السبل إليها، وكيف يمكنهم اجتناب غرس سمات سلبية بأطفالهم، وذلك حتى يستطيعوا تحقيق التقدم والنجاح بكافة جوانب حياتهم.
فعلى سبيل المثال تدليل الأم لأطفالها دون حزم سيجعل منهم شخصيات كسولة متهاونة في أداء الواجبات، وليست لديها القدرة على الالتزام، وهو ما سوف يؤثر على أدائهم الوظيفي بالمستقبل.
لذلك تعد معرفة أسس التربية السليمة ضرورة قصوى لكل الآباء والأمهات، فمعظمهم 'يربون أطفالهم كما تربوا' بواسطة مجموعة من الموروثات الثقافية الخاطئة متغافلين عن الفروق بين الأجيال أو نتائج أحدث الدراسات العلمية بمجال التربية التى تدحض الكثير من المفاهيم الخاطئة كل يوم، لذلك سنتناول بهذا الموضوع أبرز نماذج التربية عند المصريين وما هو أفضل نموذج وفقا لموقع Raising Children Network
الأم الطيبة
تتميز شخصية هذه الأم بالحنية التى لا تمتلك سوى العاطفة فهى تتصف بالمبالغة فى التدليل والرضوخ لكافة طلبات الطفل واحتياجاته دون حدود، فهى لا توبخه إذا تصرف بشكل خاطئ حيث تدفعها طيبتها نحو مسامحته مهما بدر منه، خوفًا من شعوره بالحزن والألم مما ينشأ الطفل وهو غير قادر على تحمل المسئولية يسعى لتلبية رغباته باى شكل كما يصبح أدائه ضعيفًا سواء بالمدرسة أو العمل.
بينما أوضح الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي أن فكرة تقديم العالم بأسرة للطفل تصور ذهنى خاطئ عن الدور الأبوي، فعدم تلبية جميع رغبات الطفل ركيزة أساسية بتربية الطفل.
الأم الشريرة
تخفي الأم الشريرة عاطفتها تجاه أبنائها لتخلق منه شخصية قوية فالسمة الأساسية في شخصيتها التحكم فى المشاعر وتظهر عند معاملة ابنائها بحزم الشديد مما يسبب بعض المشاكل النفسية للأبناء، فالطفل يتطلب قدر من الحنية ليصبح الشخص سويًا نفسيًا.
التربية
أضاف جمال فرويز في حديث خاص لـ أهل مصر أن النموذج المثالي للتربية هو المزج بين الاثنين الشدة والعاطفة، فالموازنة بين الحب والانضباط تنمي مهارات التواصل الاجتماعي لدى الطفل.
التربية واختتم حديثه بمقولة جاك نيسلن أحد الكتاب الأمريكان عن التربية الايجابية وهى 'أنا أحبك ولكن لا'، وهى عبارة تمزج بين اللطف والحزم وهذه إحدى الردود على رغبة الطفل في فعل شيء يتعارض مع المصلحة العامة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
