بدأ التاريخ النسوي الإصلاحي في مصر منذ سنوات كثيرة خلت، وتضمنت مثل تلك الخطوات الإصلاحية لها مختلف المجالات المتعدده كالمشكلات الاجتماعية أو السياسية أو غيرها، حتى باتت إحدى رواد الإصلاح في المجتمع المصري عبر تبنيهن لتنمية الحركات الوطنية، ولمقاومة الإمبريالية والنسوية.
وخلال السنوات الأخيرة، لعبت السيدات والشابات أدوارا هامة في إشعال الثورة مختلف المجالات السياسية الاقتصادية والتشريعية والصحية، حتى هرن كناشطات بارزات بالحركات الثورية، حيث سعى كثير منهنّ للانخراط بالعمل النسوي للمطالبة بحرية المرأة وإلغاء التميز ضدها.
وتحتفل القاهرة في يوم 16 مارس من كل عام بيوم المرأة المصرية، وفيه يبدو البعض بأن لهم علاقة بيوم المرأة العالمي، وفي هذا التاريخ سقطت عديد من الشهيدات لأجل الدفاع عن الوطن منذ أكثر من 100 عام.
وفي إطار استعداد اللجنة الدستورية والتشريعية بمجلس النواب في مناقشة مشروع قانون الأحوال الشخصية الجديد، وذلك بعد إحالته من رئيس المجلس للجنة، حتى ظهر عبر مواقع التواصل الاجتماعي وسم جديد حمل اسم 'الولاية حقي'، وفيه تحدث عنن من المواطنين والمواطنات عن أسباب رفضهن للقانون الجديد.
- نهاد أبوالقمصان
وكتبت 'أبوالقمصان' عبر حسابها الرسمي بأن الولاية سيحقق ما لا يطمح به السيدات، قائلة: الولاية حقى بس أنا كنت بأصر أن زوجى الدكتور حافظ أبو سعده رحمه الله هو اللى يخلص كل مصالح الأولاد، علشان هو كمان يعرف ويفهم ويؤمن بالتغيير، ومحدش يعرف تطبيقات النصوص القانونية غير اللى ايده في التطبيق، بينزل المحاكم وانا من أول شغلى في المحاماة عرفت أن قانون الاحوال الشخصية شايف أن الستات هواء أو فراغ وكائنات ليس لها أى حقوق لا شخصية قانونية لنفسها أو صلة قانونية لأبناءها.
وتابعت: 'السيدات خادمات تغير حفاضات العيال فقط مهما كان منصبها أو علمها أو خبرتها، وقررت أني هلتزم بالقانون ومش همشى حالى وأخلص مصالح أولادى القانونية بالعشم، وعلشان زوجى كمان رحمه الله يعرف ويكون مقتنع ومدافع عن حقوق النساء'.
سحر الجعارة
وطالبت الكاتبة سحر الجعارة إصدار قانون أحوال شخصية عادل ينصف المرأة، عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي، وقالت: 'بعض الرجال الليبراليين يتعاملون مع المرأة بمنهج عبده مجانص، ولا يرون فيها إلا جنس يسير على قدمين ويريدونها جارية بلا كرامة أو حقوق، وإذا تمردت على الطاووس رفضت الخضوع لعقلية ملك اليمين وطلبت الطلاق خلعا حتى لا يكسرها، يقوم الأب ينتزع طفلها من أحضانها'.
وتابعت بمنشورها: 'اذهبوا لمحاكم الأسرة لترون آلاف النساء يطالبون الأب بنفقة لا يسددها، ويقدمون أعمارهن ثمنا لحضانة الطفل الزواج بآخر يسقط حقها في الحضانة، والمطلوب أننا نضرب ونتعرض يوميا للعنف الأدبي والمادي، أو أن نقبل الخيانة والتزوير بالزواج من أخرى، لنعود جواري في حرملك رجل جاحد'.
فيما قالت ناشطة تدعي منار حازم 'عمري ما هنسى بهدلة أمي بالمجلس الحسبي، وعمري ما هسامح المسؤل عن اللي هي كانت بتشوفه عشان تقدر توفر ورق يثبت للدولة أنها عاوزه الفلوس دي عشان مصاريف مدرسة اختي الصغيرة أو مصاريف كليتي، ومش هنسى أني كنت بعد الأيام يوم يوم أمتى هاكمل 21 سنة عشان ارحمها شوية من القرف اللي هي فيه، واحساسي بالذنب عشان أنا لسة مكملتش ٢١ سنه ولما كبرت وروحت سحبت كل فلوسي من المجلس كنت عاوزة الف على المحكمة قاضي قاضي أوريله اني بديها الفلوس كلها في ايدها تعمل بيها اللي هي عايزاه'.
وأوضحت حازم عبر 'فيس بوك': 'عشان حرام أنها كانت تقعد تشتغل شغل أوفر تايم كل يوم للساعة 7 و8 بليل عشان تصرف علينا وأحنا عندنا فلوس، بس الدولة منعت الفلوس دي عنها عشان هي ست وفاقدة الأهلية، الله يرحمك يا حبيبتي'.
وقالت جهاد راوي عبر حسابها على 'فيس بوك': 'لما جيت أغير صورة البطاقة لصورة دون حجاب وكان عمري 25 سنة موظف بالسجل المدني أصر أن الأب أو الأخ فقط ييجوا بنفسهم يضمنوني، ومش أمي ولا أختي، ولا أي حد يعرفني، أو مفيش بطاقة، غير أنه فضل يلوم بابا على صورتي دون حجاب وسكوته على ده وأزاي سمح بحاجة زي دي'.
وأوضحت: 'وقتها كنت عايشة في محافظة تانية ومتحملة مسؤولية نفسي كاملة ماديا واجتماعيا لكن مش قادرة اطلع لنفسي بطاقة شخصية دون إمضاء ذكر من العيلة'.
وعارضت الوسم سيدة تدعي مايسة ناصر عبر حسابها على 'فيس بوك'، وقالت: 'الواحد يصحي من النوم يلاقي هشتاج مشموم اسمه #الولاية_حقي، شغالين عليه شويه ستات منهم قصص حقيقيه وفتي آشي خيال ياناس، قالك الست مضهده في مصر والنبي إيه بأمارة إيه وشوفوا مين اللي عامل الهشتاج، قرفتونا بقي فوقوا'.