تلتفت أنظار العالم اليوم لمصر؛ وذلك لانطلاق أكبر حدث عالمي وهو موكب المومياوات الملكية من متحف التحرير إلى المتحف القومي للحضارة بالفسطاط، ومن بين تلك المومياوات الملكية 4 ملكات كتبن تاريخ الحضارة المصرية، والتي حرص الجميع على تداول قصصهن عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والإشادة بملكات الحضارة المصرية، ولكن أكثر من أثارت الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكان لها النصيب الأكبر من الجدل والإعجاب هي الملكة تي، بسبب شعرها وخصلات شعرها الكيرلي الكثيفة التي صمدت أمام الزمن، وظهرت بعد آلاف السنين مومياء الملكة تي، محتفظة بشعرها.
وأثار شعر الملكة تي، جدلا وتساؤلات كثيرة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي حول السر وراء جمال وكثافة هذا الشعر.
ودفعنا ذلك للحديث أولا عن حياة الملكة تي، وهي ملكة مصرية غير حاكمة ولكنها زوجة ملك عاشت خلال عهد الأسرة الثامنة عشرة، وهي ابنة يويا مستشار زوجها الملك، وقبل زواجها كانت مغنية الإلهة حتحور ورئيسة احتفالات كل من الإلهين مين وآمون، ثم أصبحت الزوجة الملكية العظمى للملك أمنحتب الثالث، وأنجبت منه الفرعون أمنحتب الرابع 'أخناتون'، وبالتالي فهي جدة الفرعون توت عنخ آمون.
وهي المومياء الملقبة بـ 'السيدة العظيمة' .
كما وجدت المجوهرات وأدوات الزينة مع مومياء الملكة تي، ولكن سر خلطة جمال شعرها، مازالن نبحث عنها.
ولكن عند البحث وراء أسرار الجمال والعناية بالشعر لدى المصريين القدماء، نجد أن ملكات مصر القدمة كن يحرصن بشكل كبير على الاعتناء بأنفسهن ومحاربة التجاعيد أو فقدان شعروهن، واستخدام الزيوت الطبيعية من زيت الزيتون وزيت السمسم واللوز المر والهيل وزيت الخروع كبلسم للحفاظ على لمعان شعرهم، بينما استخدمن الحناء لصبغ الشعر، وفقا لموقع 'lush'.
كما أنهن يفخرن بتصفيف شعرهن بأفضل ما لديهن من قدرات، ويحرصون على تطويله بكل السبل وإطالة الشعر القصير.