"الدم الأزرق" علاج جديد لفيروس كورونا.. كيف أستخدمه "الاتحاد السوفيتي" في الثمانينات؟

الدم الأزرق
الدم الأزرق
كتب : سها صلاح

ما زالت الدول تبحث عن علاج لشفاء فيروس كورونا الذي أصاب أكثر من 3 مليون شخص حول العالم، وحصد ارواح الآلاف، وظهرت الآونة الأخيرة عدد من الأدوية منها "الكلوريكين ، ريميسيديفير، وبلازما الدم، وعلاج أكسفورد"، وجميع تلك العلاجات لم تثبت فاعليتها بشكل قاطع حتى الآن لمواجهة وباء كورونا، وفي الأيام القليلة الماضية بدأت روسيا في تجربة جديدة بدواء تم تجربته في السابق في الحقبة السوفيتية كبديل اصطناعي مخصب بالأكسجين لدم الإنسان،وهو يساعد خلايا الدم الحمراء ويجعلها أكثر نشاطا واستقرارا ويمنعها من التدمير.

اقرأ أيضاً: فيروس جديد أكثر فتكًا من كورونا.. ماذا اكتشفت روسيا بعد تحليل النحلة؟

ماهو سر الدواء الجديد في روسيا؟

"الدم الأزرق" هكذا يطلق عليه وهو عبارة عن دواء فعال اخترعه في ثمانينيات القرن الماضي فريق من العلماء السوفيت بالتعاون مع 40 مؤسسة علمية سوفيتية و13 وزارة وهيئة حكومية.

واستخدم هذا الدواء الذي أطلق عليه "الدم الأزرق" للونه الأزرق لأول مرة في الحرب الأفغانية (1980 –1980) لعلاج الجرحى المحتاجين إلى نقل الدم الجديد،كما حصل "الدم الزرق" في تسعينيات القرن الماضي على ترخيص باستخدامه في روسيا والعالم، وبدأ إنتاجه الصناعي، وكان يمكن شراؤه في الصيدليات، ثم سلمت تكنولوجيا إنتاجه للشركات الخاصة الروسية والأجنبية التي تخلت فيما بعد عن إنتاجه.

اقرأ أيضاً: عاجل| خطر جديد قادم على العالم.. اكتشاف "خفافيش" في سوق بإندونيسيا تحمل سلالة حديثة من فيروس كورونا

عاد العلماء الروس في الوقت الراهن إلى دراسة مواصفات "الدم الأزرق" وقدرته على مساعدة المصابين بفيروس كورونا، معتزمين استئناف عملية إنتاجه الصناعي، وسط سباق اللقاحات القائم بين العلماء والشركات لوقف تفشي المرض الذي وصل حتى اليوم إلى أكثر من 3 ملايين إصابة وحصد أكثر من 234 ألف روح، وسط توقعات منظمة الصحة العالمية بأن يطال فيروس كورونا معظم السكان على الكرة الأرضية.

اقرأ أيضاً: من "كلوروكين" إلى "ريميسيديفير".. فشل الأدوية في تغلب على كورونا.. كيف يعالج المرضى الآن؟

ما مدى فاعلية الدم الأزرق؟

قال رئيس مختبر الفيزياء البيولوجية التجريبية لدى أكاديمية العلوم الروسية، "يفجيني مايفسكي" بأن جسيمات الدواء المسمى بـ"برفتوران" أصغر بمقدار 100 مرة من خلايا الدم الحمراء، وبإمكانها أن توصل الأكسجين إلى أماكن تعجز عنها خلايا الدم الحمراء بسبب تشنج الأوعية الدموية أو وجود جلطة دم فيها،وأوضح أن أجهزة التنفس الاصطناعي المستخدمة حاليا لمساعدة المرضى المصابين بفيروس كورونا مخصصة لنقل الأكسجين إلى رئتي المريض الذي يواجه صعوبة في التنفس.

الدم الأزرق

اقرأ أيضاً: حرب اللقاحات.. كيف سيتم توزيع "مصل" فيروس كورونا على العالم؟

كيف استخدمه السوفييت قديماً؟

استخدم السوفيت قديماً "الدم الأزرق" في التهاب الكبد B في السبعينات،وفيروس نقص المناعة البشرية في الثمانينيات والتهاب الكبد C في التسعينات.

ومع ذلك، فقد تغير كل ذلك مع العلاج الرائد الجديد للعلاج الجيني الذي طوره البروفيسور أميت نثواني، أستاذ أمراض الدم في جامعة كاليفورنيا، ومدير مركز كاثرين دورماندي للوقاية من الجلطات ووحدة التخثر في مؤسسة Free Free London NHS Foundation Trust.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً