تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات ترصد تجمع عدد كبير من المصريين العاملين بدولة الكويت، في مركز إيواء المصريين بمنطقة كبد بدولة الكويت، محتجين على بطء عملية إجلائهم وتسيير رحلات طيران من الكويت إلى مصر، وتظهر مقاطع الفيديو المتداولة للمصريين العالقين بالكويت شباب يصرخون معلنين وفاة مصري أثناء الاحتجاجات ويظهر الشاب ملقي علي الأرض أمام صرخاتهم.
وشهدت ساحة الاحتجاجات اشتباكات كثيفة وإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع على المحتجين الذين رفعوا شعارات "واحد اتنين السفارة فين؟"، "عاوزين نرجع بلدنا"، معبرين عن غضبهم بعد مطالبة السفارة المصرية بالعودة عقب انتشار وباء كورونا واجتياحه لدول العالم.
وتشهد منطقة كبد بدولة الكويت، تجمع إيواء المخالفين المصريين العالقين، حيث تتحرك السلطات المصرية من خلال السعي إلى توفير طائرات لإجلاء العالقين المصريين بدول العالم؛ بعد ظاهرة تفشى فيروس كورونا المستجد. وفي وقت سابق دعت القنصلية المصرية لدى الكويت أبناء الجالية المصرية، العالقين في الكويت بسبب تعليق رحلات الطيران للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، ممن تنطبق عليهم الشروط والمعايير التي وضعتها سابقا، تسجيل بياناتهم على الموقع الرسمي للقنصلية: WW.EGYCONSKWT.COM، بحسب ما نقلته صحيفة الرأى الكويتية.
من ناحيتها قالت وزارة الداخلية الكويتية، إن الأجهزة الأمنية المعنية قامت بفض شغب قام به عدد من أفراد الجالية المصرية المخالفين لقانون الاقامة والموجودين في مراكز الإيواء المخصصة لهم مطالبين السلطات المصرية بالاستجابة لطلب عودتهم إلى بلادهم.
وقالت الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني في بيان صحفي اليوم الاثنين، أنه فور حدوث الشغب والفوضى تدخل رجال الامن وأحكموا السيطرة عليهم وضبطوا عددا منهم وتم تحويلهم الى جهة الاختصاص لاتخاذ الاجراءات القانونية بحقهم.
وأشارت إلى أنه حضر ممثلون من سفارة جمهورية مصر العربية لإبلاغ رعاياهم بأن السفارة المصرية ستبدأ بإعداد جداول رحلات العودة واجلائهم إلى بلدهم هذا الاسبوع لجميع مخالفي الاقامة وفق الإجراءات المتبعة والبروتوكولات الخاصة بعملية الاجلاء.
وأضاف البيان أن السفارة المصرية تقدمت باعتذار عما صدر من أعمال شغب داخل مواقع الإيواء وأكدت أنها ستتخذ إجراءات جادة لحل هذه المشكلة.
وأكدت الداخلية أن التعليمات الصادرة لرجال الأمن واضحة وصريحة وتنص على التعامل بحزم مع مثيري الشغب، مشيرة إلى أن الأجهزة الأمنية لن تسمح بالفوضى أو بتجاوز القانون.
هذا ولم يتسن لأهل مصر التأكد من حقيقة الفيديو المتداول والذي يرصد وفاة أحد لمصريين العالقين بالكويت إثر عمليات الشغب.